"لما أنزل أشوف إيه اللى بيحصل.. استرها معانا يا رب".. كانت هذه أخر كلمات الشهيد علاء عبد الهادى ذو ال 23 عاماً، طالب فى السنة الخامسة كلية طب جامعة عين شمس، قبل أن يقرر نزول إعتصام مجلس الوزراء رغبة في معالجة المصابين بالمستشفي الميداني!. فور أن تم نشر خبر مقتل علاء حيث أصيب بطلق ناري في رأسه خلال أحداث اعتصام مجلس الوزراء، انتشرت على موقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك، عده صفحات بعنوان "كلنا علاء عبد الهادى.. شهيد طب عين شمس"، التي يتزايد عدد أعضائها بشكل ملحوظ من الأمس حتي اليوم.. بينما اتشحت جميع صفحات الشباب المصري بالسواد، وفي المقابل غير جميع طلاب كليه الطب صوره صفحاتهم الشخصيه علي الفيس بوك إلى صوره علاء عبد الهادي...ليصبح التساؤل الان من القادم؟ ومن سوف يسبق أسمه لقب (كلنا) فلان الفلاني بعد قليل! كما نشرت الصفحة نقلا عن كريم أخو علاء عبد الهادى :" اخويا عمر ما دمه هيروح هدر .. ولو انتوا بتحبوا البلد ديه زي ما كان هو. يبقي اليوم في جامع النور أمام كليه طب بالقاهرة هنشيع جثمان حبيبي الشهيد رحمة الله عليه". بينما قال أحد أصدقائه في رثائه: "كان مره فيه واحد أسمه علاء ، حلم بأنه يكون دكتور ، و ربنا كرمه و دخل كلية الطب ، علشان يبقى دكتور و يفيد بلده.. كان بطل من أبطال الثوره لما قام بدوره فى المستشفى الميدانى ، برضه علىشان بلده..كان نشيط فى كليته و بيساهم فى نشر الخير و الثقافه بين شباب بلده ، برضه علشان بلده.. و فى يوم 16-12 ، نزل علشان يعرف ايه اللى بيحصل عند مجلس الوزراء ، بس مرجعش لبيته ، طلع الجنه ان شاء الله.. مايهمنيش مين اللى كان الصح و مين اللى كان الغلط ، انا يهمنى ان أخويا مات ، بدون أى ذنب ، بمكن يكون ذنبه انه عايش علشان بلده ، الله أعلم. وقال صديقه محمود قادس بشأن ما تردد حول معتصمي مجلس الوزراء أنهم مأجورين وبلطجية: "علاء عبد الهادي اللي كان غير مسيس من حزب او جماعه كان بينزل التحرير لانه عايز مصر تبقي احسن ..طلبت منه مره اننا نشترك في حزب سياسي عشان نتعلم سياسه ..رفض وقال انا لو ف حزب هشتغل للحزب وانا مشتغلش غير لمصلحه مصر ..علاء اول مصاب اتسجل في يوم 25 يناير ..علاء يا صاحبي انت ابن موت لان اللي زيك انقياء جدا ومن الظلم انهم يعيشو ف دنيا قبيحه .كل سنه وانت طيب وانت بتقضي سنتك الجديده ف الجنه ....ومتقلقش دمك يا صاحبي والله مهيضيع هدر".