عبرت روسيا عن إدانتها لعزم الولاياتالمتحدة نشر صواريخ باتريوت المضادة للطائرات، وطائرات إف-16 المقاتلة في الأردن هذا الشهر، وإتهمت الغرب بإرسال أسلحة لإشعال الحرب الأهلية السورية.
لكن الأردن أعلن أن الطائرات والصواريخ سترسل في إطار مناورات سنوية ستبدأ في الأسبوع الأخير من يونيو الجاري. وقالت مصادر عسكرية إن 15 ألف جندي من جيوش ما لا يقل عن 18 دولة سيشاركون في المناورات.
وقال وزير الإعلام الأردني محمد المومني بحسب ما جاء "بسكاي نيوز عربية" إن هذه المناورات السنوية سترفع من استعداد الجيش الأردني. وأضاف أن المملكة تحتاج هذا العام لأسلحة متطورة.
ولا يوجد إعلان رسمي يشير إلى أن صواريخ باتريوت أو الطائرات المقاتلة ستسحب بعد انتهاء المناورات. غير أن مسؤولا أميركيا قال لرويترز طالبا عدم نشر اسمه، إن الولاياتالمتحدة "يمكن أن تفكر في مد نشر صواريخ باتريوت ومقاتلات إف-16 في الأردن لما بعد المناورات المقبلة هذا الشهر".
والأردن حليف للولايات المتحدة في المنطقة، وأحد الدول العربية التي تدعم معارضي الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب المستمرة في سوريا منذ عامين، وأودت بحياة 80 ألف شخص.
ونشر صواريخ باتريوت مثير للجدل، على الأخص بالنسبة لروسيا الحليف القوي للرئيس الأسد، التي تعتقد أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يمكنهم استخدام الصواريخ لفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، ما يؤذن بأول تدخل عسكري مباشر للغرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في بيان "أعلنا أكثر من مرة رأينا بشأن ذلك، الأسلحة الخارجية تضخ في منطقة متفجرة، هذا يحدث قريبا جدا من سوريا، حيث يشتعل منذ أكثر من عامين أوار صراع مدمر تحاول روسيا وشركاؤها الأميركيون وقفه باقتراح عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن".
وجاهرت موسكو بالشكوى العام الماضي عندما نشرت الولاياتالمتحدة وألمانيا وهولندا صواريخ باتريوت على الحدود الشمالية السورية مع تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي. وقال الحلف إن الصواريخ أرسلت هناك كإجراء احترازي تحسبا لإطلاق صواريخ عبر الحدود من سوريا.
وقالت موسكو إن هذا القرار كان عاملا في قرارها المضي قدما في خطط إرسال نظامها الخاص المضاد للطائرات إس-300 إلى حكومة الأسد. ولم يتم نشر النظام الروسي بعد، لكن موسكو قالت في الأسابيع الأخيرة إنها ستفي بعقد التسليم.
والقوة الجوية للأسد هي ميزته الأساسية ضد المعارضة المسلحة بأسلحة خفيفة نسبيا. ووجهت الولاياتالمتحدةوروسيا دعوة مشتركة لمؤتمر سلام بشأن سوريا في وقت لاحق هذا الشهر، في أول محاولة خلال عام من جانب القوى التي تدعم طرفي الحرب لإيجاد حل دبلوماسي.