أحرقت حشود من البوذيين يحملون العصي والمناجل منازل مسلمين اليوم الأربعاء لليوم الثاني في مدينة لاشيو بشمال ميانمار بما يتناقض مع تأكيد الحكومة على أن الجيش والشرطة تمكنا من إعادة الهدوء. وقالت مصدر صحفي إنه رأى عشرات من الشبان والصبية يركبون دراجات نارية ومترجلين يثيرون الشغب في أنحاء المدينة التي يسكنها 130 ألف نسمة في منطقة جبلية على بعد نحو 700 كيلومتر من العاصمة التجارية يانجون.
وبحلول مساء اليوم، ظلت النيران تشتعل في متاجر المسلمين ومنازلهم في أحد الأحياء مما يبرز الصعوبة التي يواجهها الرئيس ثين سين في احتواء العنف الديني المتصاعد. وقال كياو سوي وين وهو من السكان البوذيين في حي يسكنه مزيج عرقي حيث شوهدت دراجات نارية وممتلكات لبعض الأسر محترقة في الشوارع "لا أعلم أين هم المسلمون. لقد لاذ جميعهم بالفرار." في مكان مجاور، كان هناك رجل يحمل سيفا وعصى يتفقد ما تبقى من متجر محترق.
وقال التلفزيون الحكومي إن نيرانا أشعلها بوذيون دمرت مسجدا ومدرسة دينية إسلامية وعددا من المتاجر أمس الثلاثاء بعد ورود أنباء عن أن رجلا مسلما أشعل النار في بوذية مما ألحق بها إصابات بالغة.
وتواجه ميانمار اضطرابات دينية منذ يونيو العام الماضي عندما اندلع قتال بين بوذيين من الراخين ومسلمي الروهينجا في ولاية راخين بغرب البلاد.
وأعقب ذلك هجمات منظمة من الراخين على الروهينجا في اكتوبر وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها تصل إلى حد التطهير العرقي.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينجا مهاجرين بشكل غير مشروع من بنجلادش المجاورة.