"ابنى فدى الوطن وزملائه, لتضرب القوات المسلحة بيد من حديد على المجرمين والإرهابيين والرئيس مرسى مشترك فى الجريمة لرفضه إعطاء الضوء الأخضر لتحرير الجنود خوفا من الخاطفين", بهذه الكلمات بدأ الحاج "صبحى أبو العلا", والد أحد الجنود المخطتفين فى رفح منذ أيام، وحمَّل "مرسى" مسئولية خطف الجنود مطالبا بتحريرهم بأى طريقة سواء بعملية عسكرية أو غيرها والأهم هو إستعادة هيبة الدولة والقوات المسلحة .
على بعد 10 كليو مترات من مدينة الباجور بمحافظة المنوفية وبالتحديد قرية سبك الضحاك يقطن "ابراهيم صبحى ابراهيم شحاته أبو العلا", 21 سنة عريف بكتيبة الفوج الأول حرس الحدود بمدينة رفح بسيناء، ملامح الحزن والأسى والحسرة على "ابراهيم" مرسومة على الوجوه والافواه ممتلئة بكلمات غضب على الرئيس مرسى هذا هو حال أهالى الجندى المختطف بسيناء ،موجهين إتهامات له ولجماعة الإخوان وأعضاء مجلس الشورى بسيناء بخطف الجنود.
روى الحاج صبحى – والد الجندى- رحلة العذاب "يومين" للبحث عن أبنه المخطوف فى سيناء ويقول "عرفت بإختطاف إبنى من وسائل الإعلام" وعلى الفور إتصلنا ب"ابراهيم" ولكن التليفون مغلق فأسرعنا لإدارة قوات حرس الحدود التابع لها بكوبرى القبة بمصر الجديدة ولم يكن عند القيادات علم بالموضوع ولم يدلنا أحد أى يطمئنما وقررنا الذهاب لسيناء للبحث عنه ومعرفة أى معلومة تعيده إلينا.
فى بداية الرحلة إلتقينا فى أحد الأكمنة بمدينة "رفح" مجموعة من الشيوخ الملتحين وأكدوا لنا أن الجنود بخير قائلا " ابنك بخير وفى الحفظ والصون ومكنش هو المستهدف و أن جنود الشرطة هم االمستهدفين ولو كان لابس زى القوات المسلحة مكنوش خطفوه".
وأكد الحاج صبحى أن عملية خطف الجنود تمت فيما يزيد عن ساعة بمنطقة بين العريش والشيخ زويد عن طريق مجموعة من الملثمين وإيقاف السيارات والتحفظ على الجنود وكان من ضمنهم "أبنى" وهو فى طريقه لموقعه عائدا من الإجازة.
وأشار إلى أن العقيد سيد قائد الفوج الأول حرس الحدود قائد الكتيبة حضر للكمين ، ومعه العميد شعبان وأحد أفراد المخابرات العسكرية وقال " العلميات دى متعودين عليها هنا يا حاج وأبنك هيرجعلك إن شاء الله سالم " .
وبعدها مكثنا بمنزل أحد شيوخ سيناء يدعى "سليمان أبو رحومه" وأكرمنا آخر كرم وذهبنا قبل عودتنا إلى مديرية أمن شمال سيناء وأحتجزونا ما يزيد عن ساعتين داخل المديرية وأخذوا مننا البطاقات الشخصية وبعد معاناة ومقابلة مع الصحفيين تقابلنا مع مدير أمن شمال سيناء ولم يفيدنا بأى شىء وزى ما روحت زى ما جيت".
وهاجم الحاج صبحى الرئيس مرسى قائلا " مرسى يتمنى للخاطفين هو منهم وهما منه ومشترك معهم فى الجريمة ويتحمل المسئولية كاملة والدليل أنه خايف على الخاطفين ولم يعطى الضوء الاخضر للقوات المسلحة لتحرير الجنود "مشيرا إلى أن الحل فى يد أعضاء مجلس الشورى التابعين للإخوان فى سيناء عارفين أماكنهم.
وقال " أبنى فدى الوطن وزملائه وانا عايز أبنى حي أو شهيد " المهم أن المجرمين الخاطفين يلقون جزائهم مطالبا القوات المسلحة بالضرب بيد من حديد على المجرمين والخاطفين .
وتمنى والد الجندى أن يختطف أحد أبناء الرئيس مرسى أو قيادى بجماعة الإخوان ليشعر بما نشعر به مؤكدا أنه خلال 24 ساعة سيستعيد أبنه أما نحن البسطاء لا ثمن لأبنائنا.
ومن جانبه أكد عبد الخالق محمد خال الجندى المختطف أن مشايخ العرب فى رفح يعلمون أماكن الجنود المخطفين ومن بينهم رجال مرسى والاخوان وأضاف عمرو فرج أبم عم الجندى أن الوضع فى سيناء بالغ الخطورة ولا يوجد أمن ولا أمان مثلما يردد المسئولين وإحنا مش هنسيب حق أخونا .
فيما ترقد الحاجة أم ابراهيم والدة الجندى المخطوف فى سرير المرض بعد سماع خبر إختطاف إبنها ولم تستطيع الحديث معانا مكتفية بالدعاء لأبنها وزملائه بالعودة سالمين إلى ذويهم ومردده "حسبنا الله ونعم الوكيل ".