يبدأ ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى الأمير سلمان بن عبدالعزيز زيارة رسمية لتركيا بعد غد، يلتقى خلالها كبار المسؤولين الأتراك لبحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات، والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ولاسيما الأوضاع فى سوريا. وذكرت صحيفة (الجزيرة) السعودية اليوم أن "هذه الزيارة تأتى فى توقيتها وتزامنها مع التطورات المتسارعة والخطيرة فى المنطقة ، لتعطى إشارات مهمة لما هو منتظر ومتوقع من نتائج لهذه الزيارة التاريخية ، إذ ستكون على جدول المباحثات الكثير من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وستمثل نتائجها - ربما - حلا لكثير من المشكلات العالقة على مستوى منطقة الشرق الأوسط".
وإلى جانب الملف السورى، هناك ملف المفاعل النووى الإيرانى والقضية الفلسطينية، ومشاريع الاستيطان والتهويد للأراضى الفلسطينية المحتلة، ولاسيما فى القدسالمحتلة والانتهاكات والمخاطر التى يتعرض لها المسجد الأقصى، وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وتقول صحيفة الرياض - فى تقرير لها - إن "العلاقات السعودية التركية تاريخية وثقافية وطيدة، حيث تعمل المملكة وتركيا جنبا إلى جنب فى العديد من المنظمات الإقليمية والدولية ومن أهمها العمل فى إطار مجموعة العشرين تدعمها العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين".
وشهدت العلاقات السعودية التركية تطورا على أصعدة متنوعة بوتيرة متسارعة، ولعبت الاتصالات والزيارات الرسمية المتبادلة على أعلى المستويات، والتى ازداد معدلها بمرور الوقت، والزيارات المتكررة على المستوى الوزارى دورا كبيرا فى تعزيز وتنويع التعاون بين الجانبين.
كما تتعاون البلدان بصورة وثيقة فيما يخص المنتديات الدولية، مثل الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامى وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجى. وهناك منتدى تركى عربى فى إطار الجامعة العربية، كما أن هناك اتفاقية خاصة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجى، بالإضافة إلى أن الدولتين تتمتعان بعضوية مجموعة العشرين التى تعد أكبر تجمع اقتصادى فى العالم.
وعلى الصعيد التجارى، وصل التبادل التجارى بين البلدين إلى قرابة 8 مليارات دولار، وتبلغ الصادرات التركية إلى المملكة بحدود 3.3 مليارات دولار، أما الصادرات السعودية إلى تركيا فهى بحدود 4.8 مليارات دولار، وخلال العام الأخير ازداد حجم التبادل التجارى بين الدولتين بقيمة مليار دولار.. وبلغ عدد الشركات السعودية فى تركيا 350 شركة فاقت استثماراتها 1.6 مليار دولار، مقابل 938 مليون دولار حصة الشركات التركية فى الاقتصاد السعودى.
وفى إطار العلاقات السعودية التركية المتميزة، نظمت المملكة قبل شهرين المنتدى السعودى التركى والذى حضره أكثر من 100 رجل أعمال تركى يمثلون قطاعات اقتصادية مختلفة، تم خلالها استعراض العديد من آفاق وفرص الاستثمار والتعاون المشترك.