قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي إن الصين تساند الجهود الدولية لإرسال مساعدات إنسانية إلي سورية بعد أن قالت فرنسا إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيبدأ العمل بشأن قرار مقترح لتمكين وصول المساعدات إلي المناطق الاكثر تضررا في سوريا وفقاً لوكالة ويترز. وقالت وكالة انباء شينخوا الرسمية الاربعاء 29-2-2012 أن يانغ أدلى بتعليقاته أثناء اتصال هاتفي في وقت متأخر يوم الثلاثاء مع نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية. ولم تشر تعليقات يانغ التي نشرتها الوكالة إلى إعلان باريس أن مجلس الأمن الدولي سيبدأ العمل بشان مشروع قرار يسعى إلي وقف العنف في سوريا والتمكين من وصول المساعدات الانسانية إلى المتضررين. ووفقا لتقرير شينخوا أبلغ يانغ العربي -الذي قال في السابق أن استخدام بكين الفيتو أفقدها رصيدها الدبلوماسي في العالم العربي- أن "المهمة الملحة الآن هي أن تتوقف جميع الأطراف عن العنف في الصراع السوري وان يبدأ في اقرب وقت ممكن حوار سياسي شامل وان تبحث معا في خطة للإصلاح". وأضاف يانغ قائلا "ينبغي للمجتمع الدولي أن يهيئ الظروف لهذا وان يقدم مساعدة انسانية لسوريا." ولم يتضح هل تعليقات يانغ تعني أن الصين ستدرس قرارا مقترحا جديدا في مجلس الأمن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليو أمس الثلاثاء "نأمل ألا تعترض روسيا والصين على القرار المقترح" مضيفا أن التركيز سيكون على مدينة حمص المحاصرة. وحذرت روسيا والصين من تدخل أجنبي في شؤون سوريا وجادلتا بأن بالامكان التوصل لحل دبلوماسي. وأرسلت بكين مبعوثين إلي المنطقة سعيا إلي حل دبلوماسي للازمة السورية وساندت خططا لاستفتاء على دستور جديد وانتخابات متعددة الأحزاب. ورفض الغرب والمعارضة السورية تلك الخطط بدعوى أنها صورية.