يعقد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مؤتمر صحفى الخاص بإطلاق التقرير السنوي الخامس للمركز حول حالة حقوق الإنسان في العالم العربي، و في 12 دولة عربية، بالإضافة إلى مصر، ويولي اهتمامًا خاصًا بالانتهاكات الجسيمة المُرتكَبة من قبل أطراف غير تابعة للحكومة، والتي ازدادت بشكل خاص في البلدان التي تعيش أوضاعًا انتقالية غير مستقرة، يعززها الانفلات أو الغياب الأمني، وسعي بعض فصائل الإسلام السياسي لفرض سطوتها السياسية على الخصوم، فضلاً عن نزوع بعض الأطراف لاستخدام العنف لمواجهة القمع الحكومي، أو الجماعات المؤيدة للنظام. يتضمن التقرير أيضًا تحليلاً لدور الجامعة العربية خلال العام المنصرم إزاء التغيرات الجذرية التي تشهدها معظم البلدان العربية، وقراءة مفصلة ل "أزمة العدالة الانتقالية في إطار الربيع العربي"، لاسيما في مصر وما تشهده من أزمات تتعلق بإيجاد عدالة انتقالية تضمن تحولاً واضحًا عن الممارسات القمعية من جانب الدولة، وعدم إفلات كبار المسئولين من العقاب عن تلك الممارسات.
خصص التقرير فصلاً مستقلاً بعنوان "طغيان الأغلبية..الإسلاميون وإهدار حقوق الإنسان"، يتناول هذا الفصل بالتقييم أداء جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي "الحرية والعدالة"، و"حزب النور" أحد أحزاب التيار السلفي في مصر، وحزب حركة "النهضة" في تونس، وذلك من خلال تحليل مواقف تلك الأحزاب وبرامجها وممارساتها العملية من منظور المعايير العالمية لحقوق الإنسان.