هاجم حقوقيون الملاحقات المتتالية للنشطاء السياسيين واعتقالهم، وآخرهم أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل، مؤكدين أن نظام الإخوان الإقصائي ظهر جليًا على حقيقته الآن، وأثبت أطماعهم في السلطة واستهدافهم لحرية الفكر والتعبير.
حيث استنكر حافظ أبوسعدة، المحامى ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، احتجاز النشطاء السياسيين والثوار وآخرهم أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل، الذي قُبض عليه في مطار القاهرة أمس الأول.
وقال أبوسعدة: "القبض على الثوار ومحاكمتهم وإصدار قانون يصادر الحق فى التظاهر، فضلًا عن إقصاء كل القوى التى شاركت فى الثورة، لا نسميه سوى عدوان على الثورة".
وتابع: "النظام الإخواني يحارب كل معارضيه الذي وقفوا بجانبه يومًا ما، ويريد إبعادهم ليفسح لنفسه المجال للعمل بعيدًا عن معارضتهم له.
وأكد محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، أن الإخوان قرروا شنّ حرب على الجميع من معارضيهم، لأنهم ضاقوا بالصوت الآخر وليس لديهم استعداد لتقبل المعارضة من أحد، حتى ولو كان من أجل المصلحة العامة للدولة.
وأضاف زارع ل"الفجر"، أن النظام الحاكم لا يريد الآخر وقرر التخلص من الجميع، وهو ما يُثبت "قلة أصل" الإخوان، أمام بالنسبة لخروج بعض ممثلي النظام مثل باكينام الشرقاوي للقول بأن أحمد ماهر صاحب دور وطني، فهذا الكلام "في الهواء"، وبلا قيمة، لأنه لم يشفع لماهر. وتابع: "ما حدث مع أحمد ماهر يُعد رسالة ودرس قوي لكل معارض ساند الإخوان يومًا ما، لمعرفة الهدف الأساسي للإخوان وهو استهداف المعارضة وخططها وبرامجها، وليس إقصائها فقط، وعلى القوى الثورية أن تدرك ذلك جيدًا.
وقال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن النظام يهاجم المعارضة ولا يتقبل الرأي الآخر، ويثبت يومًا بعد يوم أن غرضه الأول إقصائي ويهدف لإفساح المجال لنفسه فقط للعمل على أرض الواقع.
واستنكر عيد مهاجمة النظام لحرية الفكر والتعبير، حيث استهدف أحمد دومة بتهمة إهانته للرئيس، وكذلك أحمد ماهر بتهمة دعوته للتظاهر بأي شكلٍ كان، موضحًا أن هذا التقييد للحريات يثبت ديكتاتورية الإخوان وكذب كل وعودهم.