كعادة جماعة الاخوان المسلمين فى العمل بنظام الجماعات السرية فلم تقتنع الجماعة بعد بكونها وصلت الى سدة الحكم فقام رجال الجماعة بتكوين جهاز مخابرات مصغر وطابور خامس داخل القصر الرئاسى مما اصاب العاملين بحالة شديدة من الخوف والحذر والتوجس خوفا من الاطاحة بهم وانهاء عملهم داخل القصر والامر لا يقتصر على صغار الموظفين وانما ينطبق ايضا على كبار مساعدى ومستشارى الرئيس فالجميع موضوعين تحت المراقبة وبدا خطة المراقبة المحكمة للعاملين بالقصر مع نهاية فترة عمل الدكتور ياسر على المتحدث السابق باسم الرئاسة وبداية تولى الدكتور ايمن على مستشار الرئيس لشئون المصريين فى الخارج والذى تم اسناد ادارة الاعلام له حيث تم تعين اكثر من 150 شاب من الجماعة بمواصفات دقيقة بداية من اتقان اللغات والكمبيوتر والولاء والانتماء الشديد للجماعة والطاعة لتزداد الامور حدة وتوتر داخل القصر الرئاسى وتلاحظ علامات الارتباك على وجوه الموظفين اغلب الوقت شباب الجماعة الذين تسربو الى ادارات الاتحادية وتشعبو فى مكاتبها يكتبون تقارير عن الموظفين القدامى وعن مواقفهم والتزامهم وحتى تاديتهم للصلاة من عدمه وهو ما اصاب الموظفين بحالة من الرعب تمنعهم حتى من الرد على تليفوناتهم اثناء وجودهم داخل القصر حتى انهم روجو داخل الديوان ان جميع تليفونات العاملين موضوعه تحت المراقبة وهو الامر الذى اثار جنون الموظفين حتى ان معظمهم اصبح يمتلك اكثر من هاتف وبعضهم لا يستخدم هواتف محمولة من الاساس كما تم الاطاحة ب 20 مبرمج كمبيوتر وانهاء تعاقدهم والتعاقد مع عدد جديد من المهندسين وهى ادارة هامة جدا مسئولة عن ادخال المعلومات والبيانات الى القاعدة البيانات بالقصر مما يتسوجب معها السرية والثقة فى القائمين عليها كما ان ادارة الترجمة تخللها اعضاء جدد لمرافقة الرئيس فى لقاءته مع وفود اجنبية ربما للتجسس على ما يقوله مرسى نفسه لصالح مكتب الارشاد او ربما لضبط ما يتلفظه الرئيس من عبارات غير مفهومة اغلب الوقت كما انتشرو فى الادارة المالية والاعلام و السكرتاريات المختلفة بالاضافة الى تغيير طاقم الحراسة على البوابات بشكل دورى خاصة البوابات التى يدخل منها الضيوف بوابة 3 و4 حتى لا يتم تسريب لقاءات مرسى ومساعديه وعلى الرغم من قيام جهاز امن الرئاسة باجراء تحريات دورية على العاملين بالقصر واقاربهم حتى الدرجة الثانية الا ان هذا لم يكن كافيا للجماعة التى لا تبحث عن الذمة المالية بقدر ما تبحث عن الولاء والسيطرة والقدرة على اخفاء ما تريد اخفاؤه كما يوجد اجهزة رقابية تعد تقاريرها حول المستشارين والمساعدين لضمان عدم استغلال النفوذ وهى التقارير التى تم الكشف عنها مؤخرا فى واقعة اقالة مستشار الرئيس السابق الدكتور خالد علم الدين الا ان هذة التقارير لا تحقق السيطرة الكاملة على الطاقم شبكة الجاسوسية امتدت لتشمل الفريق الرئاسى من مستشارين ومساعدين فمع بداية تشكيل الفريق الرئاسى لمرسى كانت الامور اكثر سلاسة والتواصل مع اعضاء الفريق اكثر سهولة ويسر حتى بعد سلسلة الاستقالات التى تقدم بها المنتمين الى التيار المدنى من هذا الفريق الا ان فجاة انقلبت الامور راسا على عقب ليصبح التواصل مع احد اعضاء الفريق الرئاسى لمرسى من رابع المستحيلات خاصة بعد تعين اثنين من المساعدين من شباب الجماعة لكل مستشار يتلقى عنه التليفونات والفاكسات والاميلات وحتى يدير صفحة الفيس بوك وتويتر الخاصة به وينظم الزيارات هذا ان تم السماح له بها من الاساس وهو ما يجعل من اصغر لاكبر فرد فى الفريق الرئاسى تحت الرقابة وكل ما يقوله او يبديه من اراء تحت السيطرة حتى ان بعضهم لا يعرف ما يكتب على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى كما يتم جمع تصريحات والاحاديث الصحفية التى يدلى بها الطاقم الرئاسى وعرضها بشكل يومى على الدكتور ايمن على مما جعل على يفرض الوصاية على الطاقم الرئاسى كاملا الذى لابد من الحصول على موافقته قبل اجراء اى حديث او توجيه اى سؤال لاحدهم التنظيم الحديدى للاخوان لم يفلت من ثناياه احد حتى الدكتورة باكينام الشرقاوى والتى على الرغم من الدور السياسى المفرود لها الا انها فى النهاية ليست ابنة شرعية للاخوان مما يجعلها تحت الرقابة الدائمة واذا كانت باكينام تحت الرقابة على الرغم مما تقدمه من خدمات للجماعة ودفاعها المستميت عن النظام فان الدكتور احمد عمران مستشار الرئيس للتنمية والقيادى بحزب البناء ورجل الجماعة الاسلامية يخضع لرقابة مضاعفة طوال تواجده فى مكتبه بالهيئة الاستشارية ايضا المتحدثين الرسميين باسم الرئاسة المستشار ايهاب فهمى والسفير مفوض عمر عامر احد اهداف عملية التجسس الواسعة داخل القصر الرئاسى على الرغم من عدم المامهم بالكثير من التفاصيل بحكم انهم ليسو من اعضاء الجماعة ولا المتعاطفين ولا المقربين حتى انه لا يتوافر لديهم معلومات مبدئية عما يحدث داخل القصر الا انهما نالا حظهما من الرقابة وايضا الدكتور عماد عبد الغفور مساعد الرئيس للتواصل المجتمعى ورئيس حزب الوطن السلفى والدكتورة اميمة كامل مستشارة الرئيس لشئون المراة والمسئولة عن المبادرة الرئاسية لحقوق المراة حتى الاعلامين والصحفيين فانه يتم اجراء رقابة شديدة عليهم وتحجيم معاملاتهم مع المصادر الرسمية بالمؤسسة بل ان الامر امتد الى توجيه رسائل الى بعض رؤساء التحرير الصحف اليومية لتخفيف حدة الهجوم على مرسى كما تم استبعاد عدد من مندوبى الصحف والقنوات التليفزيونية الذين يمثلون ازعاج ويصرون على توجيه اسئلة محرجة فى المؤتمرات الصحفية تقارير جهاز المخابرات الاخوانى داخل القصر يتم رفعها الى كلا اسعد الشيخة نائب رئيس الديوان واحد رجال خيرت الشاطر وايمن على رئيس ادارة الاعلام وعضو التنظيم الدولى لجماعة الاخوان المسامين ومحى حامد مستشار الرئيس للمتابعة والتخطيط وعضو مكتب الارشاد واحد رجال الجماعة الاقوياء داخل القصرليشرفو بانفسهم على كل تفاصيل الديوان لتقيم اداء العاملين وولائهم والتزامهم