اكد مصطفى الحجرى المتحدث الإعلامى الرسمى لحركة 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية" بإن التعديل الوزارى الذى تم بالحكومة لم يكن بالمفاجئ من جانب الأخوان وليس بغير المتوقع و انما هو استمرار لسياسة الأخوان فى التمكين من جميع مرافق الدولة ومؤسساتها , وانه يعد تحديا صريحا و واضحا من جانب مرسى و جماعة الأخوان للشعب وجميع القوى السياسية التى ترفض تلك السياسة فى التمكين لفصيل واحد يستأثر بالبلد , و ان ذلك تكرار لسيناريو الحزب الوطنى فى الأستحواذ والأستئثار بمفاصل الدولة والحكومة لتحقيق مصالحهم الخاصة -كأن ثورة لم تكن خصوصاً وان ذلك يأتى قبل مرحلة الأنتخابات البرلمانية التى اعلنت المعارضة شرط المشاركة بها هو وجود حكومة انقاذ وطنى ائتلافية لضمان نزاهة الأنتخابات. كما اشار الحجرى ان سياسة الأخونة هذه تتضح من خلال السيطرة على المجموعة الأقتصادية بالحكومة متمثلة فى وزراء التخطيط والأستثمار والبترول والمالية المنتمى للأخوان , بالأضافة الى باقى الوزراء فى التعديل كوزير الأثار الأخوانى وكذلك وزير العدل المنتمى لتيار الأستقلال الأخوانى ووزير الثقافة الأخوانى ايضا , كل هؤلاء ينضمون الى صفوف زملائهم الأخوان فى الوزارة من اهل الثقة لمكتب الأرشاد كى تمرر مشاريعهم و سياستهم الخاصة.
اما عن وزير الدولة لشئون المجالس النيابية "حاتم بجاتو" فقد اشار الحجرى ان ما يثير التعجب والتساؤلات على خلاف باقى الوزراء المتوقعين حسب انتمائتهم , فهو كان رئيس اللجنة العليا للأنتخابات الرئاسية التى أتت بمرسى مما يزيد الشك والريبة حوله وحول وجود شبه للتزوير فى الأنتخابات وان تكون تلك هى مكافئته من الرئاسة , وتسأل اليس الأخوان هم من ملئوا الدنيا بأن الفلول هم من يحاربونهم! اذا فكيف يأتون بوزير ذكروا مرارا وتكرارا على مواقعهم ووبتصريحاتهم بأنه فلول ينتمى للنظام السابق وطالبوا بعزله ومحاكمته أثناء حصارهم للمحكمة الدستورية! ولكن الحقيقة تؤكد بأنها كلها شعارات اخوانية لتشويه المعارضة فى حين تتوالى صفقاتهم وتصالحهم مع نظام مبارك وفلوله. فيما نوه المتحدث ان الحركة ترى ان الأبقاء على وزير الداخلية والأعلام طبيعى جدا لأنهم أكثر من يخدمون الأخوان ويساعدونهم على تكميم الأفواه والقضاء على المعارضة وتكبيلها وانهم لن يجدوا أوفى منهم لخدمة مصالحهم والقضاء على الثورة , حريصا على التأكد ان الحركة مستمرة فى طريقها فى استكمال الثورة غير عابئة بمثل ذلك التعديل المستفز للوضع السياسى المصرى والذى ينم عن نية مبيته للأستحواذ قبل الأنتخابات البرلمانية مؤكدا ان تلك السياسة تساهم بطريقة كبيرة وفعالة فى اسقاط ذلك النظام الديكتاتورى , و ان الأخوان هم اكثر الأعداء لأنفسهم وسيسقطون بذات يديهم.