أكد الداعية الإسلامي "صفوت حجازي"، أمين عام مجلس أمناء الثورة، أن عهد الزعيم الراحل "جمال عبدالناصر" فترة لا يمكن أن نمحوها من تاريخ مصر بحلوها ومرها، وأن الرئيس الراحل عبدالناصر له حسناته وسيئاته وكل شخص يرى الإيجابيات أكثر وآخر يرى السلبيات أكثر.
وأضاف حجازى، خلال لقائه مع الإعلامية "دينا رامز" ببرنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد" اليوم الأربعاء، أن حديث الرئيس مرسي عن الرئيس عبدالناصر ليس تغييرًا في المواقف أو نفاقا، ولكنه أول رئيس بعد "محمد علي" أرسى قواعد النهضة الصناعية في مصر.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي شخص يستطيع أن يمحو يومًا من تاريخ مصر أو يمحو اسم شخص بداية من عهد "مينا" حتى يومنا هذا، سواء كان أبيض أو أسود، كما أنه لا يوجد أى إنسان في هذا الكون يخلو من الإيجابيات والسلبيات، وتابع قائلا "أنا ضد الناصرية ولا أحب عبد الناصر ولا سياسته، ولكن لا أحد ينكر أن جمال عبد الناصر له إيجابيات".
وأشار إلى أنه لا يوجد رئيس جمهورية منتخب في العالم زادت شعبيته في أول عامين، وليس الرئيس مرسى فقط، بل أيضا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأكد "حجازى" أنه ليس عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين ولا ينتمى لأي حزب أو تيار سياسي، لافتا إلى أنه يريد أن يكون حرًا في آرائه حتى لا يحاسبه أحد، سواء جماعة أو أحزاب، وتابع قائلا: "عضويتي في جماعة الإخوان المسلمين شرف لا أدعيه وفضل لا أنكره".
كما أكد أن من يقف وراء الرئيس مرسى ليس جميعهم إخوانًا وسلفيين، متسائلا: "هو احنا ليه شايلين الناس دول فوق دماغنا وزاعقين؟".
وذكر الداعية الإسلامي، أن "الأخونة" ليست عيبًا وأنها شيء طبيعى، مشيرا إلى أنه إذا ما أصبح حمدين صباحى رئيسًا كان "سيحمدن" الدولة، مؤكدا أنه من الطبيعى أنني لن أستعين بشخص يكرهني مهما كان كُفئًا.
ونفى "حجازي" ما تردد مؤخرا عن تصريحه بضرورة نزول الميليشيات للشارع المصرى لحفظ الأمن، ليتفرغ الجيش لحماية الحدود، قائلا: طالبت بوجود قوات دفاع شعبى نابعة من الشعب وليست مثل الحرس الثورى الإيرانى، مشيرا إلى أن الصحافة حورت التصريحات، قائلا: "انتو عارفين إن الصحافة بتحور أى حاجة وأنا بسميهم سحرة فرعون".
واعتبر "حجازي" أن مطالب الشعب بعودة الجيش للحكم "كلام فارغ وغير مقبول وهطل سياسى، مؤكدا أن الجيش خرج من مستنقع السياسة الذي أوحله فيه مبارك لمدة عام ونصف العام ولن يعود مرة أخرى حتى لو بتوكيلات شعبية.