أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله اعترف للمرة الأولى أمس الثلاثاء بمشاركة مقاتليه إلى جانب الجيش السوري في منطقة القصير في وسط سوريا. وأقر نصر الله بأن بعض أعضاء حزبه لقوا مصرعهم في سوريا ولكنه اعتبر أن العدد مبالغ فيه.
وأوضح حسن نصر الله لقناة "المنار" التليفزيونية أن عدد كبير من مقاتلي حزب الله كان يستعدون للسيطرة على قرى يسكنها لبنانيون. وبالتالي، كان من الطبيعي تقديم كل المساعدات الممكنة واللازمة من أجل دعم الجيش السوري واللجان الشعبية (الميليشيات المحلية الموالية للنظام) والمواطنين اللبنانيين.
كما صرح نصر الله قائلًا: "سوريا لديها في المنطقة أصدقاء حقيقيين لن يسمحوا بأن يسقط هذا البلد في أيدي الولاياتالمتحدةالأمريكية أو إسرائيل أو جماعات تكفيرية"، في إشارة إلى المتطرفين السنة. واعتبر زعيم حزب الله أن "المعركة طويلة (...) ونقول لكم، المتمردون لن يستطيعوا إسقاط هذا النظام بالطرق العسكرية".
واعترف حسن نصر الله أن بعض أعضاء حزب الله لقوا مصرعهم في سوريا، ولكن العدد مبالغ فيه. وقال زعيم حزب الله: "نحن فخورون بالشهداء الذين سقطوا خلال الأسابيع الماضية ويشرفوننا. وأتوجه بالتحية لعائلاتهم"، دون تحديد عدد القتلى في صفوف حزبه.
وشدد حسن نصر الله على أنه يوجد حالياً خبراء إيرانيين متواجدين في سوريا منذ عشرات السنين ولكن ليست هناك قوات عسكرية إيرانية، لأن الشعب السوري هو من يقاتل الآن. ولكنه أضاف أنه إذا أصبح الوضع أكثر خطورة، فإن دول وحركات مقاومة وقوى أخرى ستكون مضطرة للتدخل بطريقة فعالة في المواجهة على أرض الواقع.
وحذر زعيم حزب الله إسرائيل من سوء التقدير، حيث قال نصر الله: "إذا كنتم تعتقدون أن المقاومة في لبنان ضعفت بسبب ما يحدث في سوريا، فأنتم على خطأ. أحذر العدو وجميع من يدعموه بعدم ارتكاب خطأ، لأن المقاومة في حالة تأهب وأصبعها على الزناد".