سعر الذهب اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025.. عيار 18 يسجل 4701 جنيها    بعد تصريحات ترامب.. ماذا يعنى تصنيف السعودية حليف رئيسى من خارج الناتو؟    اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ونظيره الفرنسى يتناول التطورات الإقليمية    النيابة الإدارية بالمطرية تتحرك بعد واقعة تنمر على تلميذة ولجنة عاجلة للتحقيق    أردوغان: صادراتنا السنوية بلغت في أكتوبر 270.2 مليار دولار    اعتماد تعديل مشروع شركة إعمار مصر للتنمية في المقطم    جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تستقبل المستشار التعليمي التركي وتبحث سبل التعاون الأكاديمي    جامعة مصر للمعلوماتية تكشف عن برامج مبتكرة بالذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني والتعليم وعلوم البيانات    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيطالي الأوضاع في غزة والسودان    بيراميدز يعلن موعد المؤتمر الصحفي لفريق ريفرز يونايتد النيجيري    شوبير يكشف حقيقة تولي كولر تدريب منتخب مصر    الإسماعيلي ينفي شائعات طلب فتح القيد الاستثنائي مع الفيفا    19 نوفمبر 2025.. استقرار البورصة في المنطقة الخضراء بارتفاع هامشي    أولوية المرور تشعل مشاجرة بين قائدي سيارتين في أكتوبر    الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة بين قائدى سيارتين ملاكى بالجيزة    محمد حفظي: العالمية تبدأ من المحلية والفيلم الأصيل هو اللي يوصلنا للعالم    أحمد المسلماني: برنامج الشركة المتحدة دولة التلاوة تعزيز للقوة الناعمة المصرية    محمد حفظي: العالمية تبدأ من الجمهور المحلي.. والمهرجانات وسيلة وليست هدفا    بعد أزمته الصحية.. حسام حبيب لتامر حسني: ربنا يطمن كل اللي بيحبوك عليك    خالد عبدالغفار: دول منظمة D-8 تعتمد «إعلان القاهرة» لتعزيز التعاون الصحي المشترك    الصحة: مصر خالية من الخفافيش المتسببة في فيروس ماربورج    محافظ المنوفية يشهد فعاليات افتتاح المعمل الرقمي «سطر برايل الالكتروني» بمدرسة النور للمكفوفين    الطقس غدا.. ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة خطيرة صباحاً والعظمى بالقاهرة 29    الأهلي يحصل على موافقة أمنية لحضور 30 ألف مشجع في مواجهة شبيبة القبائل    نور عبد الواحد السيد تتلقى دعوة معايشة مع نادي فاماليكاو البرتغالي    أول رد فعل من مصطفى محمد على تصريحات حسام حسن    إزالة تعديات وإسترداد أراضي أملاك دولة بمساحة 5 قيراط و12 سهما فى الأقصر    انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل تحت عنوان "روايات النشء واليافعين" بدار الكتب    روسيا: أوكرانيا تستخدم صواريخ أتاكمز الأمريكية طويلة المدى مجددا    شقيق إبستين: كان لدى جيفري معلومات قذرة عن ترامب    وصفات طبيعية لعلاج آلام البطن للأطفال، حلول آمنة وفعّالة من البيت    الإحصاء: معدل الزيادة الطبيعية في قارة إفريقيا بلغ 2.3% عام 2024    قصور ومكتبات الأقصر تحتفل بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. صور    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته بمعرض دبى الدولى للطيران 2025    المصرية لدعم اللاجئين: وجود ما يزيد على مليون لاجئ وطالب لجوء مسجّلين في مصر حتى منتصف عام 2025    جامعة قناة السويس تدعم طالباتها المشاركات في أولمبياد الفتاة الجامعية    موعد مباراة بيراميدز القادمة.. والقنوات الناقلة    وزير الري يلتقي عددا من المسؤولين الفرنسيين وممثلي الشركات على هامش مؤتمر "طموح إفريقيا"    السياحة العالمية تستعد لانتعاشة تاريخية: 2.1 تريليون دولار إيرادات متوقعة في 2025    نجاح كبير لمعرض رمسيس وذهب الفراعنة فى طوكيو وتزايد مطالب المد    تعرف على أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مقتل 6 عناصر شديدى الخطورة وضبط مخدرات ب105 ملايين جنيه فى ضربة أمنية    مصرع 6 عناصر شديدة الخطورة وضبط مخدرات ب105 ملايين جنيه | صور    حزب الجبهة: متابعة الرئيس للانتخابات تعكس حرص الدولة على الشفافية    إقبال واسع على قافلة جامعة قنا الطبية بالوحدة الصحية بسفاجا    بريطانيا تطلق استراتيجية جديدة لصحة الرجال ومواجهة الانتحار والإدمان    صيانة عاجلة لقضبان السكة الحديد بشبرا الخيمة بعد تداول فيديوهات تُظهر تلفًا    بعد غد.. انطلاق تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    اليوم، حفل جوائز الكاف 2025 ومفاجأة عن ضيوف الشرف    ماذا قالت إلهام شاهين لصناع فيلم «بنات الباشا» بعد عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي؟    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    العدد يصل إلى 39.. تعرف على المتأهلين إلى كأس العالم 2026 وموعد القرعة    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيد "نصر الله " : المقاومة جاهزة ويدها علي الزناد ..وسننتصر في اية مواجهة قادمة
نشر في البديل يوم 01 - 05 - 2013

في اطلالة عبر قناة المنار مساء اليوم الثلاثاء تناول الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله
عدة عناوين متعلقة بالصراع مع العدو وبسورية وبشهداء حزب الله وبطائرة الاستطلاع التي قال العدو انه اسقطها في الساعات الماضية.. واشار الى انه ستكون له إطلالة اخرى بعد ايام في ذكرى انطلاقة اذاعة النور سيتطرق فيها الى مسائل اضافية.
بدأ السيد نصر الله كلمته بالتطرق الى ما تحدث عنه العدو من اسقاط طائرة استطلاع فوق فلسطين المحتلة منذ ايام، وقال "ادعى الاسرائيليون قبل ايام انهم اسقطوا طائرة بلا طيار يدعون انها دخلت من الاجواء اللبنانية ووسائل الاعلام الاسرائيلية والمحللون اتهمونا اننا نقف وراء هذا الشرف الذي لم ندعه، وهناك جهات لبنانية حملتنا مسؤولية اطلاق الطائرة وبدأت تعزف على المعزوفة المعروفة". اضاف "حزب الله لم يقم بارسال طائرة من هذا النوع، واصبح السؤال ان لم يكن حزب الله ارسلها فمن اذاً؟". واشار الى انه "في الوقائع لم يقدم الاسرائيليون فيلماً او تسجيلا مصورا حول اسقاط طائرة وحتى الان لم يعرف هل عثروا على حطام الطائرة المدعاة او لم يعثروا
واكد ان "حزب الله يملك شجاعة ان يتحمل المسؤولية في اي عمل يقوم به خاصة اذا كان يتعلق بالعدو الاسرائيلي، وما قيل عن هذه الطائرة ليس اهم واخطر من ان يتبنى حزب الله طائرة ايوب التي حلقت فوق فلسطين وصولا الى مقربة من ديمونا" . واشار الى انه "ليس هناك ما يؤكد الحادثة حتى هذه اللحظة ولم يقدم دليل حتى الآن وهناك فرضية ان يكون كل الذي قيل مختلق
وقال سماحته "لو فرضنا ان الحادثة مسلّمة وبالفعل هناك طائرة بلا طيار دخلت من الاراضي اللبنانية فمن ممكن ان يكون اطلقها؟ الاسرائلييون حتى الان لم يستطيعوا ان يحددوا من اي انطلقت الطائرة ومسارها او بالحد الادنى لم يعلنوا ذلك.. حتى اللحظة لا يبدو ان هناك اتهامات رسمية اسرائيلية"
واعتبر ان "الفرضية الاولى التي تم الحديث عنها ان يكون الحرس الثورة الاسلامية الايرانية اطلقها وهي فرضية غير صحيحة وغير واقعية. فرضية ثانية: نحسن الظن ونقول جهة صديقة لبنانية او فلسطينية امتلكت قدرة ن ترسل طائرة صغيرة الى اجواء فلسطين، هذه فرضية قائمة لكن مؤشراتها غير موجودة. الفرضية الثالثة ان تكون جهة غير صديقة وغير "اسرائيل" قامت باطلاق الطائرة من الاراضي اللبنانية او غير اللبنانية بخلفية ان الاسرائيلي سيتهم حزب الله وسيقوم بعمل عسكري مباشر ويقوم حزب الله برد دفاعي مباشر ويكونون دفعوا لبنان الى مواجهة بين اسرائيل وحزب الله.. فرضية رابعة ان تكون اسرائيل نفسها ادخلت الطائرة الى الاجواء اللبنانية واعادتها الى الاراضي الفلسطينة ثم قامت باسقاطها وهذا امر ممكن بشكل كبير".
واشار الى اننا "نتمنى التحقيق في هذا الامر ونحن سنتابع هذا الموضوع". واعتبر ان هناك "مؤشرات مقلقة في المنطقة وهذا صحيح وهناك حشد في شمال فلسطين لكن ما زلنا نقدر ان هذه الامور مرتبطة بالتحولات في سوريا"
واكد السيد نصر الله ان "من يتوهم ان المقاومة في لحظة وهن وضعف وضبابية وعدم وضوح فهو مشتبه وانا احذر العدو ومن يقف وراءه من ارتكاب اي حماقة تجاه لبنان لان المقاومة يقظة ويدهاعلى الزناد وتملك العزم والتصميم بالدفاع عن لبنان وكل الانتصارات التي حققتها المقاومة والجيش الشعب، وسنواجه اي عدوان باعلى درجة مما يتصوره احد وسننتصر في اي مواجهة مقبلة ان شاء الله"
وتطرق سماحته الى ما قيل وكتب في الايام الاخيرة ومنها الاكاذيب في الحديث عن "قوافل الشهداء واعداد الشهداء وبعض وسائل الاعلام فتحوا مزادا علنيا حول عدد الشهداء وصولا الى رقم 500 شهيد وامس قناة العربية "قتلت لنا" 30 شهيدا، وتحدثت وسائل اعلام عن مقابر جماعية واخفاء لاجساد الشهداء وتشييع بالتقسيط ، وانا اقول ان لبنان بلد صغير فمن يستطيع ان يخفي هذه الاعداد من الشهداء ؟ في مسيرتنا لم نخف شهداءنا ونشيعهم بالتقسيط واي شهيد في اي مكان يسقط نعلم اهله ويشيع في اليوم التالي" .
وجدد القول ان "من يستشهد منا نشيعه علنا ولا نخجل به وخصوصا من سقطوا في الايام الاخيرة نعتز بهم". واعتبر ان "كل هذا في اطار حرب نفسية وهناك كذب متعمد في هذا السياق والقاعدة اكذب اكذب حت يصدقهم بعض الناس".
واعتبر السيد نصر الله ان "الهدف مما يحدث في سورية لم يعد فقط اخراج سورية من محور المقاومة ومعادلة الصراع العربي الاسرائيلي ولم يعد اخذ السلطة باي ثمن ، بل يمكن القول ان هدف كل من يقف خلف الحرب في سورية هو تدمير سورية حتى لا تقوم دولة مركزية قوية، وحتى تصبح دولة عاجزة حتى عن ان تاخذ قرارا متعلق بنفطها او بحرها او حدودها، فالمطلوب ان لا تقوم للسوريين دولة مركزية في المستقبل وتدمير سورية حتى تشطب من المعادلة الاقليمية".
واشار الى انه "منذ انطلاق الازمة في سورية كان هناك اتجاه ذهب الى الخيار العسكري لاسقاط النظام وصولا الى ذبح الناس واستدعاء التدخل الدولي وفي هذا الاطار يدخل الحديث عن السلاح الكيميائي، ومن ضمن هذه الاتجاه يدخل علماء اصدروا فتاوى حادة حتى ممن يصنف انه من كبار العلماء. اما الاتجاه الثاني ونحن جزء منه كنا ندعو ولا نزال الى التسوية السياسية لما يجري في سورية ولحل الازمة هناك".
اضاف السيد نصر الله: "بسبب ما يجري في سورية القضية الفلسطينية تواجه خطر تصفية حقيقي، وللوضع في سورية يؤثر على لبنان والعراق والمنطقة كلها" . واشار الى ان "لسورية في المنطقة والعالم اصدقاء حقيقيون لن يسمحوا لسورية ان تسقط في يد اميركا ويد اسرائيل والجماعات التكفيرية". وكشف ان "النظام السوري ابلغ القيادة الروسية اسماء الوفد السوري الذي سيشارك بالحوار مع المعارضة ولكن الفريق الآخر يرفض ولا يريد". ولفت الى ان "من يدعي انه يحزن للدماء التي تسيل في سورية ومن لا يريد ان تضيع القضية الفلسطينية ومن يحمل هم سورية يجب ان يعمل لايجاد تسوية سياسية وحل سياسي للوضع في سورية"
ولفت السيد نصر الله الى انه "خلال الفترة الماضية تصاعدت وتيرة الاعتداءات على قرى ريف القصير وهناك معلومات تشير الى ان بعض اللبنانيين متورطون بهذه الاعتداءات ما دفع بالجيش السوري الى مواجهة المعتدين وحماية هذه القرى".
واذ تساءل السيد نصر الله "ماذا فعلت الدولة اللبنانية لحماية اللبنانيين في داخل قرى ريف القصير وهل تستطيع الدولة اللبنانية ارسال الجيش لحماية هؤلاء في قراهم" اعتبر ان "اقصى ما يمكن ان تفعله الدولة اللبنانية ارسال احتجاجها لجامعة الدول العربية فهل نحتج للجلاد؟" واضاف "نحن نقول بوضوح لن نترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للاعتداءات بوجه الجماعات المسلحة وكل ما يلزم لبقائهم وصمودهم لن نتردد فيه".
واعتبر ان كل ما يمكن ان يفعله البعض في لبنان فَعله من الفتاوى والخطابات وارسال المال والمسلحين عبر لبنان وغيره من الدول فلا يدعي احد انه مدني ولا علاقة له بما يجري في سورية.
السيد نصر الله اشار الى انه "في منطقة السيدة زينب يوجد مقام السيدة زينب بنت علي عليها السلام والآن هناك بعض المجموعات المسلحة تبتعد مئات الامتار فقط عن المقام، هذا الامر يتضمن حساسية كبيرة خصوصا ان الجهات التكفيرية" اعلنت انها اذا وصلت ستدمر هذا المقام بالمقابل هناك من يدافع عن هذه البقعة وعن المقام الشريف ويستشهدون لذلك فهؤلاء هم من يمنعون الفتنة وليس هم من يفتح باب الفتنة.
اضاف "نقول انه لا يكفي للمعارضة ولما يسمى "الائتلاف السوري" ان تعارض وترفض تدمير المقام المبارك ونقول ان الدول التي تدعم هذه الجماعات تتحمل مسؤولية هذه الجريمة لو حصلت "، مؤكدا انه "سيكون لهذه الجريمة ان حصلت تداعيات كبيرة جدا".
وتطرق السيد نصر الله الى قضية مخطوفي اعزاز فأكد ان "استمرار هذه القضية الى اليوم مؤلم جدا ومشهد الاهالي ينتقلون في اعتصامهم من اشارع الى شارع مؤلم جدا". اضاف "الدولة حتى الان لم تصل الى نتيجة والامر الذي يستدعي التوقف ان من يخطف اشخاصا ويبقيهم على قيد الحياة ما هو هدفه ؟ لا يوجد فهم لما يريدونه.. هل يريدون فدية هل يريدون تبادلا على سجناء؟ اذا كان الهدف ضغط سياسي هذا فشل من الايام الاولى.. قيل انهم يريدون تبادل سجينات قلت انا حاضر ان اذهب الى دمشق لحل هذا الموضوع لكن تم نفي الأمر".
واشار الى ان "تفاوض الدولة مع قطر وتركيا والسعودية لم يؤد الى نتيجة، فهل تتصورون اننا نستطيع ان نبقى ونشاهد استمرار هذه الماساة دوان ان نحرك ساكنا؟ اخرجوا المخطوفين اللبنانيين في اعزاز من الصراع السياسي. هذا ملف يجب ان نجد له خاتما ونهاية، هؤلاء زوار لا جريمة ولا ذنب لهم. كذلك عندما نتحدث عن بقية المخطوفين اللبنانيين من آل المقداد وعائلات لبنانيين فقدت مخطوفين في سورية وهذا ايضا ينعكس على رجال الدين المخطوفين في سورية، على المطرانين الذين خطفا في الآونة الاخيرة".
واكد السيد نصر الله اننا "لا نريد مشكلة في لبنان ولا ان ينتقل الصراع الى لبنان ونحن نعرف مجموعات لبنانية اعتدت على اللبنانيين في ريف القصير نعرفهم بالاسماء لكن لا نحرك ساكنا في لبنان لاننا نريد تجنيب لبنان اي قتال حرصا لا خوفا وحبا لا طمعا.. لكن ما يجري في سورية يعنينا جميعا".
واضاف "انتهى الوقت او كاد ينتهي الوقت الذي يكتفي فيه اللبنانيون بالتمنيات والتعبير عن العواطف، الشعب اللبناني المسلمون والمسيحيون على حد سواء، كل من له علاقات مع خارج لبنان مع دول مع حكومات يجب ان يُسمعوا جميعا صوتا واحد وهو انه يجب ان تقف الحرب في سوريا ومن المعيب اذا قام رجل دين كبير بالتعبير عن ها الموقف سواء كان مسلما او مسيحيا ان يتهم انه سفير للنظام السوري. كل من يريد ان يأخذ سوريا ومنطقتنا الى الدمار هو من يجب ان يُتهم في عقله ودينه وخلفيته وموقعه تجاه ما يجري في هذه المنطقة"
وختم السيد حسن نصر الله بالقول "لا تراهنوا لا تراهنوا لا تراهنوا على الميدان، الدفع بالميدان الى اتجاهات خطرة لن يقف عند حدود، ومن كان حريصا على الدماء والاموال والأعراض والمصالح الوطنية والقومية يجب ان يتحمل مسؤوليته في ايجاد الحل السياسي الكبير الذي ستنعم ببركته سورية ولبنان وكل المنطقة
في اطلالة عبر قناة المنار مساء اليوم الثلاثاء تناول الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله
عدة عناوين متعلقة بالصراع مع العدو وبسورية وبشهداء حزب الله وبطائرة الاستطلاع التي قال العدو انه اسقطها في الساعات الماضية.. واشار الى انه ستكون له إطلالة اخرى بعد ايام في ذكرى انطلاقة اذاعة النور سيتطرق فيها الى مسائل اضافية.
بدأ السيد نصر الله كلمته بالتطرق الى ما تحدث عنه العدو من اسقاط طائرة استطلاع فوق فلسطين المحتلة منذ ايام، وقال "ادعى الاسرائيليون قبل ايام انهم اسقطوا طائرة بلا طيار يدعون انها دخلت من الاجواء اللبنانية ووسائل الاعلام الاسرائيلية والمحللون اتهمونا اننا نقف وراء هذا الشرف الذي لم ندعه، وهناك جهات لبنانية حملتنا مسؤولية اطلاق الطائرة وبدأت تعزف على المعزوفة المعروفة". اضاف "حزب الله لم يقم بارسال طائرة من هذا النوع، واصبح السؤال ان لم يكن حزب الله ارسلها فمن اذاً؟". واشار الى انه "في الوقائع لم يقدم الاسرائيليون فيلماً او تسجيلا مصورا حول اسقاط طائرة وحتى الان لم يعرف هل عثروا على حطام الطائرة المدعاة او لم يعثروا
واكد ان "حزب الله يملك شجاعة ان يتحمل المسؤولية في اي عمل يقوم به خاصة اذا كان يتعلق بالعدو الاسرائيلي، وما قيل عن هذه الطائرة ليس اهم واخطر من ان يتبنى حزب الله طائرة ايوب التي حلقت فوق فلسطين وصولا الى مقربة من ديمونا" . واشار الى انه "ليس هناك ما يؤكد الحادثة حتى هذه اللحظة ولم يقدم دليل حتى الآن وهناك فرضية ان يكون كل الذي قيل مختلق
وقال سماحته "لو فرضنا ان الحادثة مسلّمة وبالفعل هناك طائرة بلا طيار دخلت من الاراضي اللبنانية فمن ممكن ان يكون اطلقها؟ الاسرائلييون حتى الان لم يستطيعوا ان يحددوا من اي انطلقت الطائرة ومسارها او بالحد الادنى لم يعلنوا ذلك.. حتى اللحظة لا يبدو ان هناك اتهامات رسمية اسرائيلية"
واعتبر ان "الفرضية الاولى التي تم الحديث عنها ان يكون الحرس الثورة الاسلامية الايرانية اطلقها وهي فرضية غير صحيحة وغير واقعية. فرضية ثانية: نحسن الظن ونقول جهة صديقة لبنانية او فلسطينية امتلكت قدرة ن ترسل طائرة صغيرة الى اجواء فلسطين، هذه فرضية قائمة لكن مؤشراتها غير موجودة. الفرضية الثالثة ان تكون جهة غير صديقة وغير "اسرائيل" قامت باطلاق الطائرة من الاراضي اللبنانية او غير اللبنانية بخلفية ان الاسرائيلي سيتهم حزب الله وسيقوم بعمل عسكري مباشر ويقوم حزب الله برد دفاعي مباشر ويكونون دفعوا لبنان الى مواجهة بين اسرائيل وحزب الله.. فرضية رابعة ان تكون اسرائيل نفسها ادخلت الطائرة الى الاجواء اللبنانية واعادتها الى الاراضي الفلسطينة ثم قامت باسقاطها وهذا امر ممكن بشكل كبير".
واشار الى اننا "نتمنى التحقيق في هذا الامر ونحن سنتابع هذا الموضوع". واعتبر ان هناك "مؤشرات مقلقة في المنطقة وهذا صحيح وهناك حشد في شمال فلسطين لكن ما زلنا نقدر ان هذه الامور مرتبطة بالتحولات في سوريا"
واكد السيد نصر الله ان "من يتوهم ان المقاومة في لحظة وهن وضعف وضبابية وعدم وضوح فهو مشتبه وانا احذر العدو ومن يقف وراءه من ارتكاب اي حماقة تجاه لبنان لان المقاومة يقظة ويدهاعلى الزناد وتملك العزم والتصميم بالدفاع عن لبنان وكل الانتصارات التي حققتها المقاومة والجيش الشعب، وسنواجه اي عدوان باعلى درجة مما يتصوره احد وسننتصر في اي مواجهة مقبلة ان شاء الله"
وتطرق سماحته الى ما قيل وكتب في الايام الاخيرة ومنها الاكاذيب في الحديث عن "قوافل الشهداء واعداد الشهداء وبعض وسائل الاعلام فتحوا مزادا علنيا حول عدد الشهداء وصولا الى رقم 500 شهيد وامس قناة العربية "قتلت لنا" 30 شهيدا، وتحدثت وسائل اعلام عن مقابر جماعية واخفاء لاجساد الشهداء وتشييع بالتقسيط ، وانا اقول ان لبنان بلد صغير فمن يستطيع ان يخفي هذه الاعداد من الشهداء ؟ في مسيرتنا لم نخف شهداءنا ونشيعهم بالتقسيط واي شهيد في اي مكان يسقط نعلم اهله ويشيع في اليوم التالي" .
وجدد القول ان "من يستشهد منا نشيعه علنا ولا نخجل به وخصوصا من سقطوا في الايام الاخيرة نعتز بهم". واعتبر ان "كل هذا في اطار حرب نفسية وهناك كذب متعمد في هذا السياق والقاعدة اكذب اكذب حت يصدقهم بعض الناس".
واعتبر السيد نصر الله ان "الهدف مما يحدث في سورية لم يعد فقط اخراج سورية من محور المقاومة ومعادلة الصراع العربي الاسرائيلي ولم يعد اخذ السلطة باي ثمن ، بل يمكن القول ان هدف كل من يقف خلف الحرب في سورية هو تدمير سورية حتى لا تقوم دولة مركزية قوية، وحتى تصبح دولة عاجزة حتى عن ان تاخذ قرارا متعلق بنفطها او بحرها او حدودها، فالمطلوب ان لا تقوم للسوريين دولة مركزية في المستقبل وتدمير سورية حتى تشطب من المعادلة الاقليمية".
واشار الى انه "منذ انطلاق الازمة في سورية كان هناك اتجاه ذهب الى الخيار العسكري لاسقاط النظام وصولا الى ذبح الناس واستدعاء التدخل الدولي وفي هذا الاطار يدخل الحديث عن السلاح الكيميائي، ومن ضمن هذه الاتجاه يدخل علماء اصدروا فتاوى حادة حتى ممن يصنف انه من كبار العلماء. اما الاتجاه الثاني ونحن جزء منه كنا ندعو ولا نزال الى التسوية السياسية لما يجري في سورية ولحل الازمة هناك".
اضاف السيد نصر الله: "بسبب ما يجري في سورية القضية الفلسطينية تواجه خطر تصفية حقيقي، وللوضع في سورية يؤثر على لبنان والعراق والمنطقة كلها" . واشار الى ان "لسورية في المنطقة والعالم اصدقاء حقيقيون لن يسمحوا لسورية ان تسقط في يد اميركا ويد اسرائيل والجماعات التكفيرية". وكشف ان "النظام السوري ابلغ القيادة الروسية اسماء الوفد السوري الذي سيشارك بالحوار مع المعارضة ولكن الفريق الآخر يرفض ولا يريد". ولفت الى ان "من يدعي انه يحزن للدماء التي تسيل في سورية ومن لا يريد ان تضيع القضية الفلسطينية ومن يحمل هم سورية يجب ان يعمل لايجاد تسوية سياسية وحل سياسي للوضع في سورية"
ولفت السيد نصر الله الى انه "خلال الفترة الماضية تصاعدت وتيرة الاعتداءات على قرى ريف القصير وهناك معلومات تشير الى ان بعض اللبنانيين متورطون بهذه الاعتداءات ما دفع بالجيش السوري الى مواجهة المعتدين وحماية هذه القرى".
واذ تساءل السيد نصر الله "ماذا فعلت الدولة اللبنانية لحماية اللبنانيين في داخل قرى ريف القصير وهل تستطيع الدولة اللبنانية ارسال الجيش لحماية هؤلاء في قراهم" اعتبر ان "اقصى ما يمكن ان تفعله الدولة اللبنانية ارسال احتجاجها لجامعة الدول العربية فهل نحتج للجلاد؟" واضاف "نحن نقول بوضوح لن نترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للاعتداءات بوجه الجماعات المسلحة وكل ما يلزم لبقائهم وصمودهم لن نتردد فيه".
واعتبر ان كل ما يمكن ان يفعله البعض في لبنان فَعله من الفتاوى والخطابات وارسال المال والمسلحين عبر لبنان وغيره من الدول فلا يدعي احد انه مدني ولا علاقة له بما يجري في سورية.
السيد نصر الله اشار الى انه "في منطقة السيدة زينب يوجد مقام السيدة زينب بنت علي عليها السلام والآن هناك بعض المجموعات المسلحة تبتعد مئات الامتار فقط عن المقام، هذا الامر يتضمن حساسية كبيرة خصوصا ان الجهات التكفيرية" اعلنت انها اذا وصلت ستدمر هذا المقام بالمقابل هناك من يدافع عن هذه البقعة وعن المقام الشريف ويستشهدون لذلك فهؤلاء هم من يمنعون الفتنة وليس هم من يفتح باب الفتنة.
اضاف "نقول انه لا يكفي للمعارضة ولما يسمى "الائتلاف السوري" ان تعارض وترفض تدمير المقام المبارك ونقول ان الدول التي تدعم هذه الجماعات تتحمل مسؤولية هذه الجريمة لو حصلت "، مؤكدا انه "سيكون لهذه الجريمة ان حصلت تداعيات كبيرة جدا".
وتطرق السيد نصر الله الى قضية مخطوفي اعزاز فأكد ان "استمرار هذه القضية الى اليوم مؤلم جدا ومشهد الاهالي ينتقلون في اعتصامهم من اشارع الى شارع مؤلم جدا". اضاف "الدولة حتى الان لم تصل الى نتيجة والامر الذي يستدعي التوقف ان من يخطف اشخاصا ويبقيهم على قيد الحياة ما هو هدفه ؟ لا يوجد فهم لما يريدونه.. هل يريدون فدية هل يريدون تبادلا على سجناء؟ اذا كان الهدف ضغط سياسي هذا فشل من الايام الاولى.. قيل انهم يريدون تبادل سجينات قلت انا حاضر ان اذهب الى دمشق لحل هذا الموضوع لكن تم نفي الأمر".
واشار الى ان "تفاوض الدولة مع قطر وتركيا والسعودية لم يؤد الى نتيجة، فهل تتصورون اننا نستطيع ان نبقى ونشاهد استمرار هذه الماساة دوان ان نحرك ساكنا؟ اخرجوا المخطوفين اللبنانيين في اعزاز من الصراع السياسي. هذا ملف يجب ان نجد له خاتما ونهاية، هؤلاء زوار لا جريمة ولا ذنب لهم. كذلك عندما نتحدث عن بقية المخطوفين اللبنانيين من آل المقداد وعائلات لبنانيين فقدت مخطوفين في سورية وهذا ايضا ينعكس على رجال الدين المخطوفين في سورية، على المطرانين الذين خطفا في الآونة الاخيرة".
واكد السيد نصر الله اننا "لا نريد مشكلة في لبنان ولا ان ينتقل الصراع الى لبنان ونحن نعرف مجموعات لبنانية اعتدت على اللبنانيين في ريف القصير نعرفهم بالاسماء لكن لا نحرك ساكنا في لبنان لاننا نريد تجنيب لبنان اي قتال حرصا لا خوفا وحبا لا طمعا.. لكن ما يجري في سورية يعنينا جميعا".
واضاف "انتهى الوقت او كاد ينتهي الوقت الذي يكتفي فيه اللبنانيون بالتمنيات والتعبير عن العواطف، الشعب اللبناني المسلمون والمسيحيون على حد سواء، كل من له علاقات مع خارج لبنان مع دول مع حكومات يجب ان يُسمعوا جميعا صوتا واحد وهو انه يجب ان تقف الحرب في سوريا ومن المعيب اذا قام رجل دين كبير بالتعبير عن ها الموقف سواء كان مسلما او مسيحيا ان يتهم انه سفير للنظام السوري. كل من يريد ان يأخذ سوريا ومنطقتنا الى الدمار هو من يجب ان يُتهم في عقله ودينه وخلفيته وموقعه تجاه ما يجري في هذه المنطقة"
وختم السيد حسن نصر الله بالقول "لا تراهنوا لا تراهنوا لا تراهنوا على الميدان، الدفع بالميدان الى اتجاهات خطرة لن يقف عند حدود، ومن كان حريصا على الدماء والاموال والأعراض والمصالح الوطنية والقومية يجب ان يتحمل مسؤوليته في ايجاد الحل السياسي الكبير الذي ستنعم ببركته سورية ولبنان وكل المنطقة
في اطلالة عبر قناة المنار مساء اليوم الثلاثاء تناول الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله
عدة عناوين متعلقة بالصراع مع العدو وبسورية وبشهداء حزب الله وبطائرة الاستطلاع التي قال العدو انه اسقطها في الساعات الماضية.. واشار الى انه ستكون له إطلالة اخرى بعد ايام في ذكرى انطلاقة اذاعة النور سيتطرق فيها الى مسائل اضافية.
بدأ السيد نصر الله كلمته بالتطرق الى ما تحدث عنه العدو من اسقاط طائرة استطلاع فوق فلسطين المحتلة منذ ايام، وقال "ادعى الاسرائيليون قبل ايام انهم اسقطوا طائرة بلا طيار يدعون انها دخلت من الاجواء اللبنانية ووسائل الاعلام الاسرائيلية والمحللون اتهمونا اننا نقف وراء هذا الشرف الذي لم ندعه، وهناك جهات لبنانية حملتنا مسؤولية اطلاق الطائرة وبدأت تعزف على المعزوفة المعروفة". اضاف "حزب الله لم يقم بارسال طائرة من هذا النوع، واصبح السؤال ان لم يكن حزب الله ارسلها فمن اذاً؟". واشار الى انه "في الوقائع لم يقدم الاسرائيليون فيلماً او تسجيلا مصورا حول اسقاط طائرة وحتى الان لم يعرف هل عثروا على حطام الطائرة المدعاة او لم يعثروا
واكد ان "حزب الله يملك شجاعة ان يتحمل المسؤولية في اي عمل يقوم به خاصة اذا كان يتعلق بالعدو الاسرائيلي، وما قيل عن هذه الطائرة ليس اهم واخطر من ان يتبنى حزب الله طائرة ايوب التي حلقت فوق فلسطين وصولا الى مقربة من ديمونا" . واشار الى انه "ليس هناك ما يؤكد الحادثة حتى هذه اللحظة ولم يقدم دليل حتى الآن وهناك فرضية ان يكون كل الذي قيل مختلق
وقال سماحته "لو فرضنا ان الحادثة مسلّمة وبالفعل هناك طائرة بلا طيار دخلت من الاراضي اللبنانية فمن ممكن ان يكون اطلقها؟ الاسرائلييون حتى الان لم يستطيعوا ان يحددوا من اي انطلقت الطائرة ومسارها او بالحد الادنى لم يعلنوا ذلك.. حتى اللحظة لا يبدو ان هناك اتهامات رسمية اسرائيلية"
واعتبر ان "الفرضية الاولى التي تم الحديث عنها ان يكون الحرس الثورة الاسلامية الايرانية اطلقها وهي فرضية غير صحيحة وغير واقعية. فرضية ثانية: نحسن الظن ونقول جهة صديقة لبنانية او فلسطينية امتلكت قدرة ن ترسل طائرة صغيرة الى اجواء فلسطين، هذه فرضية قائمة لكن مؤشراتها غير موجودة. الفرضية الثالثة ان تكون جهة غير صديقة وغير "اسرائيل" قامت باطلاق الطائرة من الاراضي اللبنانية او غير اللبنانية بخلفية ان الاسرائيلي سيتهم حزب الله وسيقوم بعمل عسكري مباشر ويقوم حزب الله برد دفاعي مباشر ويكونون دفعوا لبنان الى مواجهة بين اسرائيل وحزب الله.. فرضية رابعة ان تكون اسرائيل نفسها ادخلت الطائرة الى الاجواء اللبنانية واعادتها الى الاراضي الفلسطينة ثم قامت باسقاطها وهذا امر ممكن بشكل كبير".
واشار الى اننا "نتمنى التحقيق في هذا الامر ونحن سنتابع هذا الموضوع". واعتبر ان هناك "مؤشرات مقلقة في المنطقة وهذا صحيح وهناك حشد في شمال فلسطين لكن ما زلنا نقدر ان هذه الامور مرتبطة بالتحولات في سوريا"
واكد السيد نصر الله ان "من يتوهم ان المقاومة في لحظة وهن وضعف وضبابية وعدم وضوح فهو مشتبه وانا احذر العدو ومن يقف وراءه من ارتكاب اي حماقة تجاه لبنان لان المقاومة يقظة ويدهاعلى الزناد وتملك العزم والتصميم بالدفاع عن لبنان وكل الانتصارات التي حققتها المقاومة والجيش الشعب، وسنواجه اي عدوان باعلى درجة مما يتصوره احد وسننتصر في اي مواجهة مقبلة ان شاء الله"
وتطرق سماحته الى ما قيل وكتب في الايام الاخيرة ومنها الاكاذيب في الحديث عن "قوافل الشهداء واعداد الشهداء وبعض وسائل الاعلام فتحوا مزادا علنيا حول عدد الشهداء وصولا الى رقم 500 شهيد وامس قناة العربية "قتلت لنا" 30 شهيدا، وتحدثت وسائل اعلام عن مقابر جماعية واخفاء لاجساد الشهداء وتشييع بالتقسيط ، وانا اقول ان لبنان بلد صغير فمن يستطيع ان يخفي هذه الاعداد من الشهداء ؟ في مسيرتنا لم نخف شهداءنا ونشيعهم بالتقسيط واي شهيد في اي مكان يسقط نعلم اهله ويشيع في اليوم التالي" .
وجدد القول ان "من يستشهد منا نشيعه علنا ولا نخجل به وخصوصا من سقطوا في الايام الاخيرة نعتز بهم". واعتبر ان "كل هذا في اطار حرب نفسية وهناك كذب متعمد في هذا السياق والقاعدة اكذب اكذب حت يصدقهم بعض الناس".
واعتبر السيد نصر الله ان "الهدف مما يحدث في سورية لم يعد فقط اخراج سورية من محور المقاومة ومعادلة الصراع العربي الاسرائيلي ولم يعد اخذ السلطة باي ثمن ، بل يمكن القول ان هدف كل من يقف خلف الحرب في سورية هو تدمير سورية حتى لا تقوم دولة مركزية قوية، وحتى تصبح دولة عاجزة حتى عن ان تاخذ قرارا متعلق بنفطها او بحرها او حدودها، فالمطلوب ان لا تقوم للسوريين دولة مركزية في المستقبل وتدمير سورية حتى تشطب من المعادلة الاقليمية".
واشار الى انه "منذ انطلاق الازمة في سورية كان هناك اتجاه ذهب الى الخيار العسكري لاسقاط النظام وصولا الى ذبح الناس واستدعاء التدخل الدولي وفي هذا الاطار يدخل الحديث عن السلاح الكيميائي، ومن ضمن هذه الاتجاه يدخل علماء اصدروا فتاوى حادة حتى ممن يصنف انه من كبار العلماء. اما الاتجاه الثاني ونحن جزء منه كنا ندعو ولا نزال الى التسوية السياسية لما يجري في سورية ولحل الازمة هناك".
اضاف السيد نصر الله: "بسبب ما يجري في سورية القضية الفلسطينية تواجه خطر تصفية حقيقي، وللوضع في سورية يؤثر على لبنان والعراق والمنطقة كلها" . واشار الى ان "لسورية في المنطقة والعالم اصدقاء حقيقيون لن يسمحوا لسورية ان تسقط في يد اميركا ويد اسرائيل والجماعات التكفيرية". وكشف ان "النظام السوري ابلغ القيادة الروسية اسماء الوفد السوري الذي سيشارك بالحوار مع المعارضة ولكن الفريق الآخر يرفض ولا يريد". ولفت الى ان "من يدعي انه يحزن للدماء التي تسيل في سورية ومن لا يريد ان تضيع القضية الفلسطينية ومن يحمل هم سورية يجب ان يعمل لايجاد تسوية سياسية وحل سياسي للوضع في سورية"
ولفت السيد نصر الله الى انه "خلال الفترة الماضية تصاعدت وتيرة الاعتداءات على قرى ريف القصير وهناك معلومات تشير الى ان بعض اللبنانيين متورطون بهذه الاعتداءات ما دفع بالجيش السوري الى مواجهة المعتدين وحماية هذه القرى".
واذ تساءل السيد نصر الله "ماذا فعلت الدولة اللبنانية لحماية اللبنانيين في داخل قرى ريف القصير وهل تستطيع الدولة اللبنانية ارسال الجيش لحماية هؤلاء في قراهم" اعتبر ان "اقصى ما يمكن ان تفعله الدولة اللبنانية ارسال احتجاجها لجامعة الدول العربية فهل نحتج للجلاد؟" واضاف "نحن نقول بوضوح لن نترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للاعتداءات بوجه الجماعات المسلحة وكل ما يلزم لبقائهم وصمودهم لن نتردد فيه".
واعتبر ان كل ما يمكن ان يفعله البعض في لبنان فَعله من الفتاوى والخطابات وارسال المال والمسلحين عبر لبنان وغيره من الدول فلا يدعي احد انه مدني ولا علاقة له بما يجري في سورية.
السيد نصر الله اشار الى انه "في منطقة السيدة زينب يوجد مقام السيدة زينب بنت علي عليها السلام والآن هناك بعض المجموعات المسلحة تبتعد مئات الامتار فقط عن المقام، هذا الامر يتضمن حساسية كبيرة خصوصا ان الجهات التكفيرية" اعلنت انها اذا وصلت ستدمر هذا المقام بالمقابل هناك من يدافع عن هذه البقعة وعن المقام الشريف ويستشهدون لذلك فهؤلاء هم من يمنعون الفتنة وليس هم من يفتح باب الفتنة.
اضاف "نقول انه لا يكفي للمعارضة ولما يسمى "الائتلاف السوري" ان تعارض وترفض تدمير المقام المبارك ونقول ان الدول التي تدعم هذه الجماعات تتحمل مسؤولية هذه الجريمة لو حصلت "، مؤكدا انه "سيكون لهذه الجريمة ان حصلت تداعيات كبيرة جدا".
وتطرق السيد نصر الله الى قضية مخطوفي اعزاز فأكد ان "استمرار هذه القضية الى اليوم مؤلم جدا ومشهد الاهالي ينتقلون في اعتصامهم من اشارع الى شارع مؤلم جدا". اضاف "الدولة حتى الان لم تصل الى نتيجة والامر الذي يستدعي التوقف ان من يخطف اشخاصا ويبقيهم على قيد الحياة ما هو هدفه ؟ لا يوجد فهم لما يريدونه.. هل يريدون فدية هل يريدون تبادلا على سجناء؟ اذا كان الهدف ضغط سياسي هذا فشل من الايام الاولى.. قيل انهم يريدون تبادل سجينات قلت انا حاضر ان اذهب الى دمشق لحل هذا الموضوع لكن تم نفي الأمر".
واشار الى ان "تفاوض الدولة مع قطر وتركيا والسعودية لم يؤد الى نتيجة، فهل تتصورون اننا نستطيع ان نبقى ونشاهد استمرار هذه الماساة دوان ان نحرك ساكنا؟ اخرجوا المخطوفين اللبنانيين في اعزاز من الصراع السياسي. هذا ملف يجب ان نجد له خاتما ونهاية، هؤلاء زوار لا جريمة ولا ذنب لهم. كذلك عندما نتحدث عن بقية المخطوفين اللبنانيين من آل المقداد وعائلات لبنانيين فقدت مخطوفين في سورية وهذا ايضا ينعكس على رجال الدين المخطوفين في سورية، على المطرانين الذين خطفا في الآونة الاخيرة".
واكد السيد نصر الله اننا "لا نريد مشكلة في لبنان ولا ان ينتقل الصراع الى لبنان ونحن نعرف مجموعات لبنانية اعتدت على اللبنانيين في ريف القصير نعرفهم بالاسماء لكن لا نحرك ساكنا في لبنان لاننا نريد تجنيب لبنان اي قتال حرصا لا خوفا وحبا لا طمعا.. لكن ما يجري في سورية يعنينا جميعا".
واضاف "انتهى الوقت او كاد ينتهي الوقت الذي يكتفي فيه اللبنانيون بالتمنيات والتعبير عن العواطف، الشعب اللبناني المسلمون والمسيحيون على حد سواء، كل من له علاقات مع خارج لبنان مع دول مع حكومات يجب ان يُسمعوا جميعا صوتا واحد وهو انه يجب ان تقف الحرب في سوريا ومن المعيب اذا قام رجل دين كبير بالتعبير عن ها الموقف سواء كان مسلما او مسيحيا ان يتهم انه سفير للنظام السوري. كل من يريد ان يأخذ سوريا ومنطقتنا الى الدمار هو من يجب ان يُتهم في عقله ودينه وخلفيته وموقعه تجاه ما يجري في هذه المنطقة"
وختم السيد حسن نصر الله بالقول "لا تراهنوا لا تراهنوا لا تراهنوا على الميدان، الدفع بالميدان الى اتجاهات خطرة لن يقف عند حدود، ومن كان حريصا على الدماء والاموال والأعراض والمصالح الوطنية والقومية يجب ان يتحمل مسؤوليته في ايجاد الحل السياسي الكبير الذي ستنعم ببركته سورية ولبنان وكل المنطقة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.