أ ش أ جدد حسن نصر الله -الأمين العام ل"حزب الله"- نفي الحزب مسئولية إطلاق طائرة بدون طيار تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أن حزب الله لم يقم فعلا بإرسال هذه الطائرة ولحساسية الوضع في المنطقة أصدر بيانا "دقيقا" نفى فيه إرساله لطائرة من دون طيار إلى إسرائيل. وقال نصر الله: "الكل يعرف أن حزب الله يملك شجاعة أن يتبنى أي عمل يقوم به خصوصا إذا كان يطال إسرائيل، ولا يقلقنا الكثير من تلك الاتهامات، وليس هناك ما يؤكد الحادثة أساسا، وأنا لا أنفى حصولها، ولكن ليس هناك ما يؤكد أن هناك طائرة دخلت إسرائيل". وأشار نصر الله إلى أن هناك مساعٍ أمريكية عربية خليجية لتسوية ما في الموضوع الفلسطيني، وفرض شروط جديدة على الفلسطينيين وهذا مجال خشية، لأنه عادة عندما يتم اللجوء إلى فرض شروط يسبقها عدوان ما لهز شجاعة الفلسطينيين وصلابتهم، داعيا القيادات في غزة للتنبه. وأتبع: "إذا كان هناك أحد في الإقليم أو في لبنان يتوهم أو يظن بأن المقاومة في لبنان الآن -ونتيجة ما يجري في سوريا والعراق والمنطقة والضغوط التي تتعرض لها ايران- قد تكون في لحظة ضعف أو ارتباك أو عدم وضوح فهو مشتبه جدا، وخاطئ جدا". وحذر نصر الله إسرائيل ومن يقف خلفها من ارتكاب ما وصفه ب"الحماقة" في لبنان، مؤكدا أن "المقاومة -رغم كل ما يقال- هي يقظة ويدها على الزناد، وتملك الإرادة للدفاع عن لبنان وأرضه وشعبه". وحول الوضع السوري؛ يرى نصر الله أن "أهداف مما يجري لم يعد فقط إخراج سوريا من محور المقاومة، ومن معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكدا أن هدف كل الذين يقفون خلف الحرب بسوريا هو :تدميرها كدولة وشعب ومجتمع وجيش كي لا تقوم لاحقا دولة قوية وتصبح دولة عاجزة"، لافتا إلى أن "الجماعات المسلحة كل واحدة منها مرتبطة باستخبارات أجنبية وبدول خارجية". وأردف: "أحب أن يسمع السوريون أن المطلوب ألا تقوم لهم دولة قوية في المستقبل بمعزل عن القيادة ويريدون أيضا تدمير سوريا لتُشطب من المعادلة الإقليمية، ويراد لها أن تتحول إلى سوريا المتقاتلة والهشة والجائعة". وأشار إلى أنه بمعزل عن الاستهداف وتشخيص الهدف، ما يجري الآن في سوريا يحمل الكثير من الاخطار والتحديات والأذى لسوريا والقضية الفلسطينية، مؤكدا أن القضية الفلسطينة تواجه خطر تصفية جدية وينعكس على لبنان والمنطقة؛ فيما تستنفر إسرائيل لتأخذ زمام المبادرة، على حد قوله. وتابع: "لعبة السلاح الكيماوي محاولة جديدة لاستدعاء تدخل خارجي ليأتي هؤلاء ويدمروا سوريا". ولفت نصر الله إلى أن البعض يريد دفع الأمور إلى الأسوأ قبل قمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره باراك أوباما، موجها رسالة إليهم قائلا: "لن تستطيعوا أن تسقطوا دمشق والنظام عسكريا، والمعركة طويلة". وأكد نصر أن لسوريا في المنطقة والعالم أصدقاء حقيقين لن يسمحوا أن تسقط بيد أمريكا أو إسرائيل أو يد الجماعات التكفيرية".