صرَّح الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح", المرشح الرئاسى السابق: بأنه يجب على جميع الجامعات المصرية ان تغير اسلوبها في التعامل مع الطالب علمياً وسياسياً وتتيح له الفرصة في المشاركة الحرة في العمل السياسي واستعادة الجو الطبيعي للجامعة المصرية وقال "أبو الفتوح": إنه لا يمكن ان نتصور ان يكون هناك تحجيم ومنع للنشاط الطلابي بعد الثورة والشرط الوحيد هو ان ان لا يتعارض هذا النشاط مع العمل التعليمي الاساسي للجامعة.
وأوضح رئيس حزب مصر القوية, خلال الندوة التى نظمها "طلاب مصر القوية" بجامعة حلوان أن طلاب مصر هم من يدفعون الثمن اليوم لاستعادة حقهم السياسي لوجود الحرية لجميع طلاب مصر التي مازلت اثار النظام القديم ظاهرة على وجهها.
واكد أبو الفتوح على أن النهضة أصبحت سمعتها سيئة بلا حرية ويجب أن تكون الجامعة هي بوابة الحرية وان الثورة حققت اعظم مبادىء في تحقيق الحرية وهو كسر حاجز الخوف للشعب مهما كان الثمن، ولذلك فأنه يجب التعامل مع التعبير عن الحرية بشكل حضاري ولائق والاحتجاجات هى شيء مباح طالما في نطاق السلمية وعدم الإضرار بالأخرين.
وأضاف أن عملية إدارة مؤسسات الدولة بالوضوح والغموض والتنظيم السري لا يجوز والادارة لا تصح الا بشفافيتها مع االمواطن والاستماع اليه لانه هو دائما الحق
وأشار خلال الندوة ان بناء الوطن يبدأ من التعليم والبحث العلمي لافتاً إلى أن دماء الشهداء في رقبة الشباب والسياسيين والاهم من القصاص هو التطوير والنهوض بالوطن والسير في الطريق الصحيح لبناء الوطن وهذا ما يسعد كل شهيد استشهد لهدف نبيل ويجب ان يكون حب العلم والعمل على تطويره، الجامعة ليست فقط للعلم وانما هى المركز الاساسي لاعداد الكوادر والنخب وذلك عن طريق النشاط الطلابي وهذا لن يتم في ظل عمليات القمع والترهيب والمصادرة للفكر والرأي ومجهودات الشباب،
موضحاً أنه اول من نادى بإلغاء العمل الحزبي بالجامعات بمعنى فتح فروع للأحزاب داخل الجامعة ولكن النشاط السياسي لا غنى عنه داخل الجامعات والحديث حول هموم الوطن ويشارك الطلاب والشباب في تشكيل الرأي العام.
وقال ابو الفتوح " افتخر بكوني الاب الروحي لحركة طلاب مصر القوية وهى حركة طلابية خالصة لا علاقة لها بأي عمل حزبي وتضم طلاب من مختلف الجامعات والمحافظات ولهم انتمائات سياسية مختلفة وان الجامعة مؤسسة قومية لا يجب ان يتداخل معها النشاط الحزبي ، واضاف ان طلاب مصر اعطو نموذج للنخب السياسية في التفاعل وادارة الحوار وذلك ما فشل فيه العديد من الرموز السياسية، وتولى الشباب مهمة تصحيح الاداء الذي اساءت له النخب السياسية والنظام،
وعن ما حدث من تعطيل وتأجيل لندوته الاسبوع الماضي بجامعة حلوان رفض أبو الفتوح لفكرة التصاريح والمماطلات التي لا تهدف الا لتعطيل المسيرات والانشطة الطلابية ولا يوجد ما يمنع من اقامة ندوات سياسية بحضور الشخصيات العامة طالما انها تصب في الصالح العام للطالب المصري وتساعد في تشكيل تكوينه السياسي.
وعن ما تقوم به وزارة الداخلية من اعمال قمع وترهيب واعتقالات للشباب المصريين قال ابو الفتوح : لا يوجد ثورة بدون أهداف وأهم أهداف ثورة يناير هو إعادة تقويم وترتيب مؤسسات الدولة والاهم من المؤسسات هى العدالة التي غابت في كثير من الاحيان وارفض تطبيق العدالة من اجل اهداف سياسية وانه لا يجب التعامل مع القضاء لتحقيق مكاسب سياسية معلنة او غير معلنة.
وأكد أبو الفتوح أن وزارة الداخلية وما تقوم به منذ عهد النظام السابق وحتى الان لا يدل الا على فشل الادارة بداخلها وقدمنا العديد من المشروعات التي تهدف لاعادة تأهيل الداخلية وافرادها ولكن لا يوجد من ينتبه أن الداخلية الان تتعامل بأسلوب السبوبة وأكل العيش ونحن منذ سنتين نحاول اعادة بناء النظام داخل الوزارة ولكن للاسف بدون جدوى في الوقت الذي تم فيه اعادة بناء المؤسسة العسكرية خلال 6 شهور وان الشرطة دورها هو حماية المتظاهرين والمحتجين وتأمينهم وليس ترهيبهم وقمعهم كما يحدث الان وهذا ما نطلق عليه " اسلوب الاونطة والفبركة " واطالب باعادة تأهيل وضبط جهاز الشرطة، واعادة افراد الامن المركزي الى اماكنهم داخل الجيش فهم حالة استثناية لا ينزلون الشارع الا في حالات الطوارئ وتأمين الاحداث فقط .
وأكد ابو الفتوح على انه لابد من وجود ادارة سياسية مستقلة بذاتها لرئيس الدولة وللدولة دون ان سيطرة او تبعية من اي جهة او جماعة , واضاف ان الانتخابات القادمة سواء قامت غدا او بعد 3 سنوات لابد ان يكون مرشحيها من االشباب والاجيال الجديدة من الناحية الفكرية والعقلية ويجب ان نكف عن نزعة الزعامة من اجل مصلحة الوطن ومن الاصلح لمصر ان يكون رئيسها شاب.
وقال ابو الفتوح ان الرئيس مرسي خسر الالتفاف الذي فاز به في بداية حكمه والاتفاف الشعبي ليس من اجل الشخص ذاته ونما يكون من اجل مصلحة الوطن والنهوض به .ونحن نحتاج الى الاعتماد على اهل الكفائة وليس اهل الثقة .
وعن سؤاله عن توقعاته عن قيام ثورة جديدة لاستعادة الحرية والامن معا قال : الثورة ليست عمل روتيني منظم مسبقا ولا احد توقع ان تكون هناك ثورة في يوم 25 يناير ولكنها عمل تراكمي نتيجة كبت وضغط وظلم للمواطن تدفعه لحالة من الانفجار يؤدي الي ثورة ثم اسقاط للنظام.