قال الشيخ علاء الدين أبوالعزائم عضو لجنة التقريب بين المذاهب الإسلامية أن الحديث عن تستر الشيعة تحت غطاء الطرق الصوفية غير صحيح بالمرة وذلك لأن المنهج الصوفى منهج سنى يقبل السلفى ويقبل الشيعى . وعن المد الشيعى قال ابوالعزائم " أريد أن أسأل سؤالا : ماذا لو قدم إلى مصر مجموعة من الهندوس وأقاموا شركة استثمارية واستقدموا هندوسا مثلهم ليعملوا فى هذه الشركة ، هل سيكون هناك تخوف من المد الهندوسى فى مصر؟ ترى ماذا لو حدث هذا مع بعض البوذيين ؟ .
مضيفاً أن الإجابة هى أن التخوف من المد الهندوسى أو البوذى لن يحدث ، لأن الإسلام دين قوى متين لا يخشى عليه من هذا الهراء! فى المقابل من الممكن أن يقوم علماء الإسلام بالعمل على نشر الإسلام بين هؤلاء الهندوس وأولئك البوذيين .
وأن نفس القاعدة تنطبق على ما يسمى بالمد الشيعي ، فإعلان التخوف من المد الشيعى يشوه صورة المذهب السنى ، ويعطى انطباعا بأن المذهب السنى ضعيف يخشى عن مواجهة المذهب الشيعى ، وإنى أسأل مشايخ الأزهر وعلماؤه : لماذا لا تفكرون فى عمل مد سنى فى إيران؟! ألا يستطيع الأزهر برجاله وتاريخه العريق أن يحول الشيعة إلى سنة؟ . هناك من يقول إن الشيعة أخطر على الإسلام من اليهود ، فما قولك؟ , هذا تكذيب صريح للقرآن ، فقد قال الله تعالى : (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) ، أما هؤلاء المبطلون فيقولون إن الشيعة مقدمون فى العداء على اليهود!! أليس هذا تكذيب للقرآن وافتراء على الله؟! ترى ما حكم من يكذب القرآن فى الإسلام؟ .
وأشار أبوالعزائم الى أن هؤلاء الذين يروجون الى أن الصوفية باب الشيعة يلاحظ أنهم حيثما جلسوا وفى أى قناة فضائية ظهروا لا يتحدثون إلا عن عدة أمور لا تتغير ، منها تكفير الصوفية و اتهام الصوفية بأنهم يعبدون الأضرحة و الترويج الى أن التصوف أشد خطرا على الإسلام من اليهود ، والشيعة أيضا كفار ، وهم أشد خطرا على الإسلام عامة ومصر خاصة من إسرائيل! إلى غير هذه العناوين التى لا يغيرونها .