أعرب بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن بالغ قلقه لاستمرار مسلسل اغلاق الصحف الخاصة، وتسريح الصحفيين تعريضهم للتشرد، ونهب حقوقهم، وهو المسلسل الذى يمارسه أصحاب رؤوس الأموال الخاصة، الذين يسعون لتعظيم أرباحهم، مستخدمين الصحفيين كأداة للوصول الى اهدافهم، سواء كانت سياسية او اقتصادية، وهو المسلسل الذى يمثل احدث حلقاته الاعلان عن اغلاق جريدة ''الصباح ''ومن قبلها ''نهضة مصر'' و''الشارع'' وغيرها مما يتم التخطيط لإغلاقه تحت دعاوى الخسائر المالية. وأكد العدل- في بيان له - أن عدم وجود ضوابط للحد من هذا المسلسل ، من شأنه ان يجعل منه عرفا لدى رجال الاعمال ، يقومون بموجبه بالمتاجرة بمستقبل شباب الصحفيين ، بعد ان يتم استنفاد طاقتهم ، مقابل وعود بعضوية النقابة ، وارقام هزيلة للمرتبات ، لا يتحصل الصحفيون منها على شئ.
وجدد العدل مطالبته نقابة الصحفيين، نقيبا ومجلسا، بالتنبه لهذا الخطر الداهم الذى يهدد الصحافة، ويعرض ابناءها للخطر، بقيامها باتخاذ اجراءات حاسمة بشأن عمل الصحفيين لدى المؤسسات الخاصة، وضرورة ان تكون النقابة طرفا فى عقود عمل الصحفيين بها، وان تقوم بإعادة النظر فى ضوابط القيد بالنقابة، وان تخرج بتلك الضوابط عن الحسابات الانتخابية، حتى لا تتحول عضوية النقابة الى عملية تجارية، يحقق اصحاب رؤوس الأموال منها عوائد اقتصادية وسياسية على حساب الصحفيين. ولفت العدل إلى أن أرقام الصحفيين المتعطلين عن العمل ، والذين يعانون مشاكل مع صحفهم الخاصة ، سواء ما يتعلق منها بالتعيين او الحصول على الحقوق المالية ، فى تزايد مستمر بسبب سياسات رجال الاعمال ، وتراخى نقابة الصحفيين، التى يقع على كاهلها عبء الحفاظ على الصحفيين ، وضمان العيش الكريم لهم ، بعيدا عن سيطرة رأس المال والسلطة على حد سواء.