قال أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن التغيرات الخطيرة التي تؤثر على الشرق الأوسط، ولاسيما في دول مثل مصر، التي نعتبرها دولة هامة جداً بالنسبة للسلام مع إسرائيل. وأضاف في مؤتمر صحفي مع "أوباما"، بعد مباحثاتهما في البيت الأبيض، الثلاثاء: "نحن في قطر نرى أنه من المهم جداً أن يتحقق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن تكون هناك علاقة جيدة بين الدول العربية وإسرائيل بعد التوصل إلى اتفاق سلام (فلسطيني – إسرائيلي)".
ومن جانبه، قال أوباما إنه تحدث مع أمير قطر عن الوضع في سوريا، والتعاون عن كثب مع قطر ودول أخرى بشأن السعي إلى وضع حد للمذابح التي تجري هناك، وإبعاد الرئيس بشار الأسد الذي أظهر أنه لا يكترث لشعب بلده، وتعزيز معارضة تحقق لسوريا ديمقراطية تمثل كل الشعب، وتحترم حقوقه بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو الديني.
وتابع: "يسرني أننا سنواصل العمل في الأشهر المقبلة لمحاولة تقديم المزيد من الدعم للمعارضة السورية، وسننسق عن كثب استراتيجياتنا لتحقيق حل أكثر سلمية للأزمة السورية".
وأشار أوباما إلى أنه ناقش مع أمير قطر الوضع فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، واتفقا على أن السلام في مصلحة الجميع، وأهمية إجراء مفاوضات مثمرة يمكنها أن تؤدي في الوقت مناسب إلى تحقيق حل الدولتين.
وفيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية القطرية، قال أوباما إن قطر دولة هامة في المنطقة ولها تأثير يتجاوز عدد سكانها الصغير نسبياً، مضيفاً: "هناك علاقات ممتازة بين الولاياتالمتحدة وقطر بشأن مجموعة كبيرة من الموضوعات في مجال الأمن".
وحول التعاون بين الولاياتالمتحدة وقطر، قال أوباما: "قطر مركز للابتكار، وشهدنا تقدما هائلاً داخل هذا البلد في كل شيء بدءً من التعليم إلى الرعاية الصحية، وأعتقد أن أمير قطر قد أظهر قيادة غير عادية على مدى السنوات الماضية".
وأعرب أوباما عن شكره لأمير قطر على التأييد القوي الذي قدمته بلاده للجهود الأمريكية في أفغانستان، بما في ذلك جهود إجراء حوار بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان للوصول إلى نوع من المصالحة السياسية.