الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني واشنطن - أ ش أ أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ملتزمان بتشجيع تقدم الديمقراطية الجديدة والتقدم الاقتصادي في مصر الذي يمكن أن تتم ترجمته إلى الازدهار الفعلي للشعب لمصري. وأضاف أوباما في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر بعد اجتماعهما في البيت الأبيض: "كانت لدينا فرصة لمناقشة الوضع في مصر، حيث يريد كل منا بشدة أن يرى نجاح الديمقراطية المصرية.. وبلدينا ملتزمان بالسعي ليس فقط لتشجيع التقدم في هذه الديمقراطية الجديدة ولكن أيضا التقدم الاقتصادي الذي يمكن أن تتم ترجمته إلى الازدهار الفعلي للناس هناك". وقال أوباما إنه والأمير يريدان وقف المذابح في سوريا وتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال الرئيس الأمريكي: "أتيحت لنا فرصة لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا التي ترتبط مباشرة بالمصالح الأميركية وأمن الولاياتالمتحدة ولكن الأهم أمن العالم بأسره". من جانبه، أكد أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني أن مصر دولة مهمة جدا كما أنها مهمة بالنسبة للسلام مع إسرائيل. وقال الأمير إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما "عن التغيرات الخطيرة التي تؤثر على الشرق الأوسط، ولاسيما في دول مثل مصر، التي نعتبرها دولة هامة جدا.. ومهمة أيضا بالنسبة للسلام مع إسرائيل.. ونحن في قطر نرى أنه من المهم جدا أن نرى السلام يتحقق بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن نرى علاقة جيدة بين الدول العربية وإسرائيل بعد التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي". وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي مع أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني: "تحدثنا عن الوضع في سوريا، ومن الواضح أننا نتعاون عن كثب مع قطر ودول أخرى بشأن السعي إلى وضع حد للمذابح التي تجري هناك، وإبعاد الرئيس الأسد الذي أظهر أنه لا يكترث لشعب بلده، وتعزيز معارضة تحقق لسوريا ديمقراطية تمثل كل الشعب وتحترم حقوقه بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو الديني". وأضاف: "يسرني جدا أننا سنواصل العمل في الأشهر المقبلة لمحاولة تقديم المزيد من الدعم للمعارضة السورية، وسننسق عن كثب استراتيجياتنا لتحقيق حل أكثر سلمية للأزمة السورية". وقال الرئيس الأمريكي: "كما أتيحت لنا الفرصة لمناقشة الوضع فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ونتفق معا على أن السلام في مصلحة الجميع.. إسرائيل آمنة جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية ذات سيادة". وأضاف: "تبادلنا الأفكار حول كيفية دفع هذه المفاوضات إلى الأمام.. وأعربت عن أهمية تقديم الدعم للرئيس محمود عباس والسلطة الوطنية الفلسطينية حتى يكونا في وضع يمكنهما من إجراء مفاوضات مثمرة مع الإسرائيليين يمكنها أن تؤدي في الوقت مناسب إلى تحقيق حل الدولتين". وفيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية القطرية، قال أوباما إن قطر دولة هامة في المنطقة ولها تأثير يتجاوز عدد سكانها الصغير نسبيا، وأضاف: "هناك علاقات ممتازة بين الولاياتالمتحدة وقطر بشأن مجموعة كبيرة من الموضوعات في مجال الأمن، وفيما يتعلق بتعاوننا العسكري، والتجارة .. قطر مركز للابتكار.. لقد شهدنا تقدما هائلا داخل هذا البلد في كل شيء بدءا من التعليم إلى الرعاية الصحية.. وأعتقد أن صاحب السمو قد أظهر قيادة غير عادية على مدى السنوات العديدة الماضية في المساعدة في توجيه بلاده". وأوضح أنه أعرب عن شكره للأمير على التأييد القوى الذي قدمته بلاده للجهود الأمريكية في أفغانستان، بما في ذلك جهود إجراء حوار بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان للوصول إلى نوع من المصالحة السياسية. وأوضح أوباما أن جميع هذه القضايا صعبة جدا، وإنه والأمير لا يتوهمان أنه سيتم حلها بين عشية وضحاها.. وشدد على أنهما اتفاقا على أنه بالتواصل بين البلدين بصراحة وبصورة بناءة وانتهاج استراتيجيات مشتركة فإنهما يمكن أن يكونا قوة من أجل الخير للمنطقة بأسرها ومن أجل رؤية منطقة شرق أوسط ديمقراطية ومزدهرة ومتسامحة تمثل جميع الناس وتكون قوة من أجل الخير حول العالم. من جانبه، وصف أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني اجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه إيجابي جدا.. وقال: "ناقشنا العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لبلدينا، وخاصة الوضع في سوريا.. وناقشنا أيضا القضايا المتعلقة بعلاقاتنا العسكرية المشتركة الجيدة.. كما تبادلنا الرأي حول التعاون في مجال التعليم، خاصة وأن عدة جامعات أمريكية قد افتتحت فروعا لها في قطر". وأضاف الأمير: "ناقشنا أيضا علاقتنا الاقتصادية.. وهناك مشاريع مشتركة في مجال النفط والغاز بين البلدين". وقال الأمير: "ناقشنا أيضا القصية السورية.. ما يحدث في سوريا مأساة مروعة رئيسية في المنطقة والعالم، ونأمل أن نجد حلا لوقف إراقة الدماء في سوريا، ومن أجل رحيل هذه الحكومة الحالية لإعطاء الفرصة لآخرين لتولي المسئولية". وأضاف أمير قطر: "نأمل أن ينجح النظام الذي سيخلف النظام الحالي في أن يكون داعما للديمقراطية والعملية السياسية". وقال الأمير: "نحن في قطر ندعم عملية السلام والتوصل إلى سلام عادل".