أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد اتخذ موقفًا حازمًا للغاية من خلال إظهار عزمه على مواصلة الحرب حتى النصر وإغلاقه المجال تقريبًا أمام التفاوض مع المعارضة، وذلك في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السورية.
ومستفيدًا من الفرصة التي قدمتها له جبهة النصرة الأسبوع الماضي بعد تعهدها بالولاء إلى زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، اتهم الرئيس بشار الأسد الغرب الذي يساعد بكل سذاجة هذا التنظيم واعتبر أن التحالف على أرض الواقع مع الجماعة الجهادية يشوه المعارضة المسلحة.
فقد قال الرئيس السوري: "الغرب لا يعرف أن هذا الإرهاب سينقلب عليه". وشدد الأسد على أن الغرب يحارب تنظيم القاعدة في مالي ويدعمه في سوريا، فهذه سياسة الكيل بمكيالين، في إشارة إلى التدخل الفرنسي في مالي.
وأوضح بشار الأسد أنه ليس هناك إرهابي معتدل، رافضًا التمييز بين متمردي الجيش السوري الحر والفصائل الجهادية من بينها جبهة النصرة.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الرئيس بشار الأسد أظهر عدم مرونته تجاه خصومه رابطًا مصيره بمصير سوريا. فقد قال الأسد: "ليس لدينا خيارات أخرى سوى النصر، لأنه إذا لم ننتصر، فستكون نهاية سوريا".
وألمح بشار الأسد إلى أنه من الممكن أن يترشح في الانتخابات الرئاسية عقب انتهاء فترته الرئاسية في عام 2014، وهاجم المعارضة مشككًا في وطنيتها ورافضًا الحوار مع أولئك الذين "يجمعون الأموال من أجل بيع الوطن".