حلمى بكر هل تعرفه؟!.. إنه ملحن فى الصباح أما بعد الظهر فهو يترك التلحين ليذهب ويجلس أمام أبواب ورش الميكانيكا فى بولاق والدقى وشارع الترعة بشبرا لممارسة هوايته فى «فك» و«حل» و«ضبط زوايا» موتور أى سيارة عطلانة من سيارات الأصدقاء مجانا لوجه الهواية ليس إلا!.. فجأة ترك حلمى بكر التلحين وهواية تصليح ال «شكمان» وخلافه لكى يتفرغ باسم الله ما شاء الله لأن يكون أديبًا ومبدعًا روائيًا كبيرًا يؤلف الروايات والقصص السينمائية منافساً بذلك لكل الأدباء الموجودين على الساحة حاليا!.. وهو ما يجعلنى أقترح على الروائى إبراهيم عبدالمجيد أن يلم هدومه وعفش بيته ويأخذ معه أم ياسين وبقية الأنجال ويهاجر ليعمل جرسونا فى اليونان فلم يعد له فى القاهرة عيش ولا طعمية ولا كشرى أو تأليف بعد الآن!.. وأقترح على مكاوى سعيد أن يعتزل الكتابة حتى يتفرغ تماما لهوايته فى الجلوس على مقهى زهرة البستان لا يكل ولا يمل من الشيش والبيش والجهار يك وبقية مفردات لعبة الطاولة أياها!.. واقترح على يوسف القعيد أن يخلع البدلة ويرتدى الكاكولا «مش القزازة» وإنما الزى الأزهرى المكون من الجبة والقفطان وفوقهما العمامة ليعمل مقرئاً على الأموات فى قرافة الإمام الشافعي!!.. وأقترح على جمال الغيطانى تقديم طلب إلى وزارة التضامن الاجتماعى لمنحه أحد الاكشاك يضعه أمام رصيف اتحاد الكتاب لبيع السجائر والكبريت والكازوزة.. وما اشربش الشاى أشرب أزوزة أنا!.. ومن يعرف مكانة سكينة فؤاد بين أدباء مصر والأقطار العربية سيدرك هول المصيبة القادمة عندما تترك سكينة فؤاد التأليف لتتفرغ من بعده لإلقاء المحاضرات لربات البيوت فى برامج التليفزيون عن أحسن الطرق فى فن عمل المحشى «كرنب وبدنجان وفلفل أخضر حراق» وأصناف أخرى كالمسقعة باللحمة المفرومة أو «فتة» العدس بالشطة والكمون ومعها بصل أخضر ولفت مخلل.. خاصة ومستقبل هؤلاء الأدباء العظام أصبح فى خطر بعد أن أعلن حلمى بكر أن يكون أديبا دخل ميدان التأليف وانتهى بالفعل كما قرأت فى الجرائد من كتابة تشكيلة كبيرة من الروايات والقصص مقاسات مختلفة بعضها طويل ب «ذيل» يجرجر على الأرض وبعضها قصير فوق الركبة وروايات أخرى لا هى طويلة ولا هى قصيرة وإنما عبارة عن جاكتة وبنطلون!.. آخر هذه الروايات التى انتهى من تأليفها وقدمها لأحد المنتجين لتقديمها فى فيلم سينمائى اسمها «وابتدا المشوار»، وهى رواية كما ستعلم ليست جديدة ولا خارجة بشوكها على «الزيرو» من «الأجانص» وإنما قديمة ومستعملة شبعت فيها الصحافة والمسلسلات عرضاً وعضاً، فهى تروى مشوار حياة عبدالحليم حافظ من ساعة أن ابتدا المشوار من أول «صافينى مرة» وحتى انتهاءه ب «رميت الورد.. طفيت الشمع يا حبيبى» ولا جديد بعد ذلك!.. وحلمى بكر الصديق والملحن - فى الصباح - على عينى ورأسى وحلمى بكر - بعد الظهر - الميكانيكى المتخصص فى تصليح سيارات الأصدقاء مجانًا كتر ألف خيره.. لا اعتراض على ذلك بتاتاً!.. الاعتراض الوحيد على أنه دخل ميدان الأدب دون أن يمتلك موهبة التأليف ولا موهبة الكتابة التى تؤهله لأن ينافس بها كبار الأدباء!.. لذلك أطالب من محمد سلماوى رئيس اتحاد الأدباء بأن يضع قانونًا يلزم كل واحد فيه بعمل ما يخصه ويتفرغ كل منا إلى ما يتقن صنعه بدلا من تلك اللخابيط التى نحن فيها.. لخابيط أن يتحول أى جزار فجأة إلى طبيب باطنى وجراح.. وأى مكوجى إلى خبير زراعى ومهندس رى.. وأى «مزين» قص وتسريح شعر إلى عالم «ذرات» أو أى ميكانيكى يتحول فجأة إلى روائى وأديب!. لقد كانت عظمة عمنا الراحل نجيب محفوظ فى تخصصه أن يكون أديباً فقط ولا شيء آخر.. وعمنا أبو ظريفة فى تخصصه لصنع طبق الفول بالزيت الحار لا ينافسه أحد آخر.. وعمنا أبو شقرة فى الكباب والكفتة وبجوارها على المائدة سلطة الطماطم والطحينة بالهنا والشفا.. لذلك وبناء على ما سبق قوله أتمنى من حلمى بكر إعلان توبته واعتزاله.. تبت إلى الله وندمت على ما فعلت وعزمت ألا أعود إلى تأليف الروايات أو القصص السينمائية وإنما العودة لابد وأن تكون إلى المزيكا وتلحين الأغانى وبعد الظهر لممارسة الهواية فى عشقه للميكانيكا وتصليحه للمعدات المعطوبة.. ومن ضمنها حتة «العدة» بتاعتى التى سأرسلها له فى أقرب فرصة لعطلها المفاجئ.. جزاه الله خيراً لتصليحها وإعادة تشغيلها بكفاءة كما كانت من قبل!.. قولوا.. لكل واحد من هؤلاء!.. ■ ل «نيللى كريم».. اللهم أحمنى من طلاب جامعة عين شمس أما طلاب الآداب والفنون فأنا كفيل بهم!.. ■ ل «نيرمين الفقى».. من تدخل فيما لا يعنيه «أقصد مجال التمثيل الذى ليس لها فيه» نال «.....» وكملى أنت بقى عدم المؤاخذة!.. ■ ل «شباب 25 يناير».. يا ثورة ما تمت خدها «بديع» وطار!.. ■ ل «وزارة الداخلية».. الاعتصام اللى يجيلك منه الريح شطبه واستريح!.. ■ ل «تامر حسنى».. ما طار «فِلٌّ» وارتفع إلا كما طار وقع!.. ■ ل «محمد البرادعى».. إن فاتك «الكرسى» أتمرغ فى «نوبل»!.. ■ ل «بتوع حركة كفاية».. أذكروا محاسن الطلعة الجوية!.. ■ ل «رانيا يوسف بطلة فيلم واحد صحيح».. الفيلم الهلس يجيب لأبطاله اللعنة!.. ■ ل «علا غانم».. معظم النار من مستصغر «المايوه»!..