على مكاوى: المجرم يشعر إنه اقوى من الداخلية ولا أتوقع تحركا
اللواء محمد جمال : تلك مجرد البداية لو لم تتحرك الداخلية
تشهد مصر حالة جديدة من الإنفلات الأمنى ، فى ظل عدم الرقابة على المواقع الإلكترونية التى يتم تدشينها داخل البلاد ، وعدم معرفة المحتوى الذى تقدمه هذه المواقع الإلكترونية ، قام أحد تجار المواد المخدرة "الحشيش" بتدشين موقع إلكترونى لبيع المواد المخدرة.
حيث تم تدشين موقع " الحشيش بكام " هذا هو إسم الموقع نعم هو أسمه ولا أحدثتكم عن درب من الخيال فقد حدث فعلا أن أصبح للحشيش موقع تستطيع الدخول عليه من اى مكان فى مصر، ، أثناء عهد الإخوان المسلمين ، وفى عهد وزير الداخلية "محمد ابراهيم".
ويتناول موقع "الحشيش بكام" تقسيمة تعد أفضل من المواقع الاخبارية فى بعض الأحيان فهو يتناول أسعار الحشيش بمختلف أوزانه وانواعه وكافة المناطق فى مصر بمعنى إنك لو فى إحدى مدن الصعيد سيخبرك الموقع بأقرب منفذ لك ولو كنت فى سيناء نفس الأمر فهى خريطة مصرية كاملة لتجار المخدرات فى هذا البلد.
أما تطورات الموقع فيما بعد فقد يصبح هناك ديلفيرى حتى يصلك الحشيش أينما كنت وفى أى وقت فوداعا لكل الأساليب الأمنية السابقة التى ما كان منها إلا الإرهاق والتعب فى نهاية الأمر.
الحشيش هو نوع من المخدرات وبحسب تصريح مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات فإن لدينا خمسة ملايين مواطن يتعاطون المخدرات وهو رقم يعتبره الكثيرون قليل جدا فمن الممكن أن يكون هذا الرقم فى القاهرة فقط كما أشار تقرير من مجلس الشورى يقول إن سن التعاطى قد إنخفض إلى سن ال11 عام بينما كان فى السابق يتراوح بين 30- 40 سنة.
تعاطى "الحشيش" أو حيازته أو الاتجار به هو أمر يعاقب عليه القانون بإختلاف الكمية والنوع فالتعاطى والحيازة لا يكون بقدر الإتجار التى عادة ما تأخذ حكما أقصى نظرا للتربح منه والمساعدة على إنتشاره وهذا الموقع يعتبر أيضا نوعا من الترويج والإتجار له وهو ما يعد جريمة تستحق أقصى الأحكام فى هذا الصدد.
ما يثير الدهشة فى هذا الأمر هو جرأة تجار المخدرات فبعد أن كانوا يختبأون ويروجوا لتجارتهم فى السر الآن أصبح الأمر علنا وكأنهم لم يرتكبوا جريمة وكأن الأمر لم يعد فى الأساس جريمة وانما هو حق مشروع.
أما من الناحية الإجتماعية والسياسية والأمنية فهى تعنى إننا لا نعيش فى دولة على الإطلاق والدليل موقع "الحشيس بكام".
وقال الدكتور "إبراهيم البيومى" أستاذ علم الإجتماع السياسى بجامعة القاهرة ، إن هذا السلوك تطورا كبيرا ويعكس حالة عند المصريين إننا لم نصبح فى دولة وبالتالى كل شئ مشروع حتى لتجار المخدرات الذين يعملون على تسمميم المصريون والقضاء على أحلامهم.
وأضاف "البيومى" أن هناك حالة أصبحت لدى المصريون عموما إن كل شئ مباح فى تلك البلد وبما أن الأحزاب والحركات السياسية لا تتحدث إلا عن الدستور والمعتقلين وما إلى ذلك وبالتالى فالدولة مشغولة فى شيئا آخر كما أن وزير الداخلية كما هو ظاهر لا يهمه الآن سوى بعض الأشياء الأخرى كمطاردة المتظاهرين إنها إستغلت الأمر الواقع وبدأت مثل هذا وعادة حينما ينفلت الأمن يحدث كل هذا ولا تنسى إن إغتيال "السادات" جاء فى وسط جيشه وهو الرد الفعلى عن إحساس المواطن بإنعدام الأمن.
بينما قال الدكتور "على مكاوى" أستاذ علم النفس بجامعة قناة السويس ، إن الإنسان المصرى أكثر الناس الذى يعمل على تطوير أساليبه ولكنها للأسف تكون أحيانا كثيرا فى الشر ليس أكثر أما فيما يتعلق بموقع "الحشيش بكام" فأنه أمر يثير التساؤل هل شعر المواطن المصرى لهذه الدرجة أن الأمر لم يعد يتعلق بقانون وإننا فى شريعة الغاب.
وأضاف "مكاوى" أن هناك شعور لدى تجار المخدرات إنهم أقوى من الداخلية ولن يستطيعوا فعل شئ وبالتالى فها نحن نعلن عن أنفسنا وأرونا ماذا ستفعلون مستغلين فى ذلك تشتت الداخلية الكبير فى المتظاهرين وما الى ذلك كما أن وزارة الداخلية تعرفهم بالإسم وتتركهم يعملون وهو ما أكدته جميع التقارير وبالتالى نحن أمام مواجهة للداخلية وفى العلن ولك أن تتخيل أن هذا الموقع برغم إنتشاره ووسائط الإعلام تحدثت عنه إلا إنه سيستمر فهل تصدق ذلك انا اعتقد ذلك.
وأكد "مكاوى" أن الشئ الملفت هو تطور هؤلاء فعادة مدمنى المخدرات وفى المناطق الشعبية لا يعنيهم أشياء كثيرة مثل الإنترنت أو ما إلى ذلك لكنهم الآن يستخدموه على طريقتهم وهو ما يدل على أن لديهم فعلا قابلية للتطور لولا الإستغلال السئ.
أما اللواء "جمال مظلوم" الخبير الأمنى قال إن ما يحدث هو دليل على أن الداخلية فقدت سيطرتها على الشارع المصرى وفقدت هيبتها فى نفوس المجرمين وهو أمر بالغ الخطورة فمن الطبيعى ألا يكون للداخلية هيبة فى نفوس شرفاء إعتادوا على مضايقتها فى النظام السابق ولكنهم يعلمون جيدا إنهم لا يفعلون شيئا خطأ وبالتالى فالأمر لديهم لماذا يخافوا إما أن تتلاشى من نفوس المجرمين فهو شئ بالغ المرارة.
وأشار "مظلوم" أن الأمر لو لم يحل وتتخذ الداخلية إجراءت حاسمة فلا تلوموا اذا رأيتم مواقع كثيرة من هذا النوع وعلى كافة المحرمات فهى مجرد البداية.
الموقع على الإنترنت والإعلام نشر وحذر فهل يتحرك وزير الداخلية للتصدى لهذه الأفعال الإجرامية التى تهدد أمن وسلامة شباب الوطن.
لينك الموقع الإلكترونى الذى يقدم أسعار الحشيش : http://www.el7asheshbkam.com/