شهدت مدينة أسوان خلال الأيام الماضية حالة انفلات، أمني حيث قامت مجموعات من الأهالي بمنطقة الصداقة القديمة بالاستيلاء علي 70 مسكن خاص بالإيواء العاجل ، علاوة علي 24 شقة بعمارات الأسر الأولي بالرعاية ، هذا بالإضافة إلي 200 مسكن بقرية الهلال الأحمر بالأعقاب والتي كانت مخصصة لمضاري السيول والأسر المقيمة بمناطق الانزلاقات الصخرية ، بجانب التعدي علي أسوار المدارس والمصالح الحكومية والميادين والحدائق العامة والسوق السياحي بإقامة أكثر من 300 كشك خشبي مما أدي إلي تشوية الوجه الجمالي للمدينة أمام المقيمين فيها والزائرين من حركة السياحة الوافدة ومن جانبه أكد طايع عثمان رئيس مدينة أسوان علي أنه تم تحرير محاضر بكل هذه المخالفات ، علاوة علي إخطار مديرية أمن أسوان لسرعة تنظيم حملات تشارك فيها قوات من الشرطة لإزالة هذه المخالفات وإعادة الشئ لأصله ، لافتاً إلي أنه حتى الآن لم يتم الرد من قبل مديرية الأمن وهو الذي أدي إلي تواصل التعديات وتفشي الفوضي في الشارع الأسواني .. في حين طالبت القيادات الشعبية والحزبية بأسوان بدعوة من ائتلاف شباب أسوانلي في جمعية القطبي بشعار الأمن قبل رغيف العيش حيث أكد محمد صلاح عضو الائتلاف على أن أسوان تعيش حالياً حالة من الانفلات والتعديات الرهيبة على أراضى الدولة التى تمت حمايتها منذ سنوات طويلة ، مشيراً إلي قيام مجموعة كبيرة من بعض الأهالي باغتصاب أهم وأجمل الأماكن الحيوية داخل مدينة أسوان السياحية والتى على أثرها قام البعض ببناء الأكشاك على سور محطة أسوان ونادي أسوان الرياضي وأمام مركز شباب المدينة وداخل السوق السياحي وعلى أسوار مستشفى اسوان التعليمى فى ظاهرة جديدة على أسوان ، بجانب الاستيلاء علي المساكن التي كلفت الدولة ملايين الجنيهات لتوزيعها علي الأسر الفقيرة والأولي بالرعاية ، وأيضاً متضرري السيول وطالب العديد من الحضور بتوجيه نداء استغاثة للمجلس العسكرى ومجلس الوزراء لرد الأراضي التى نهبها البعض فى استغلال الانفلات الأمني وحماية المواطنين البسطاء من أبناء أسوان الطيبين ، مع محاسبة المسئولين وفي مقدمتهم مدير أمن أسوان الذي شهد الشارع الأسواني حالة من الانفلات الآمني في الآونة الأخيرة بعد إحساس الجميع بالعجز الآمني ، كما طالب الحضور محافظ أسوان باتخاذ الإجراءات السريعة لوقف هذه التعديات باعتباره المسئول الأول عن ذلك أمام الشعب الأسواني .. كما وجه الحضور انتقادات للمحافظة بسبب القصور في عمل مشروع النظافة والذي يركز علي الميادين والشوارع الرئيسية وخاصة الكورنيش ، في حين أن هناك اهمال وانتشار لأكوام القمامة داخل الأحياء والمناطق السكنية .