قال وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية إن المواجهات التي اندلعت بين الأسرى والقوات الإسرائيلية في السجون الإسرائيلية عقب وفاة زميل لهم أسفرت عن إصابة 30 أسيرا.
وأضاف عيسى قراقع في مؤتمر صحفي عقده في رام الله، جنوب الضفة، اليوم إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت أقسام الأسرى في سجني ريمون وإيشل للسيطرة على احتجاجات الأسرى الغاضبين من وفاة الأسير المصاب بالسرطان، ميسرة أبو حمدية.
وطالب قراقع إسرائيل بعدم تشريح جثة الأسير، قائلا إن وفدا طبيا فلسطينيا سيقوم بتشريحه فور تسلمه للوقوف على ملابسات ظروف الوفاة.
والأسير أبو حمدية (64 عامًا) توفي، صباح اليوم، في مستشفى سوركا الإسرائيلي التي تم نقله إليها منذ عدة أيام للعلاج من السرطان، ويقول عدد من زملائه الأسرى وحقوقيون إن إسرائيل "تلكأت" كثيرا في تقديم العلاج اللازم له.
وفي وقت سابق، اليوم، طالب الوزير بلجنة دولية عاجلة "للتحقيق في ظروف استشهاده وتعرضه لإهمال طبي متعمد منذ سنوات"، وحمَّل حكومة إسرائيل ومصلحة السجون المسؤولية "عن هذه الجريمة".
كما دعا إلى إضراب شامل في الضفة الغربية غدا، احتجاجا على ظروف معاملة الأسرى في السجون الإسرائيلية، خاصة المرضى، وحدادا على أبو حمدية.