أعلنت شركة "دانة غاز" الإماراتية، اليوم الأحد عن توسيع نشاطها فى مجال التنقيب عن الغاز بكل من مصر وشمال العراق.
وتمتلك دانة غاز، من خلال شركة دانة غاز مصر التابعة لها، 100% ثلاث مناطق امتياز بحرية فى مصر هي دلتا النيل والمنزلة وغرب القنطرة ،وهي مشغل مشارك بنسبة 50% في صعيد مصر.
وبلغت استثمارات الشركة في مصر نحو 1.8 مليار دولار منذ 2007 حتى الآن.
على مستوى اخر أعلنت شركة "دانة غاز" الإماراتية، اليوم عن تحصيلها دفعة قدرها 41.3 مليون دولار من عملياتها في مصر وأخرى بقيمة 32.4 مليون دولار من عملياتها في إقليم شمال العراق، وبقيمة إجمالية 73.7 مليون دولار (271 مليون درهم إماراتي) خلال العام الجاري.
وأكدت الشركة ثقتها بتحقيق المزيد من التقدم في عمليات تحصيل مستحقاتها لدى الدولتين التي تعمل بهما في المستقبل القريب، وذلك نظرا للعلاقات الوثيقة التي تربطها بكلتا الدولتين، فيما تستمر المحادثات مع السلطات المعنية في شأن المتأخرات.
وكان تأخر "دانة غاز" في الحصول على مستحقاتها في مصر وإقليم شمال العراق أدى إلى إخفاقها في دفع مستحقات صكوك بقيمة 920 مليون دولار في أكتوبر الماضي، ولذا لجأت الشركة إلى إعادة هيكلة ديونها أواخر العام الماضي.
وقال مصدر بارز في الشركة " للأناضول"، إن التأخير في الحصول على مستحقات الشركة في كل من مصر واقليم شمال العراق يعود إلى المشاكل التي تواجهها حكومتي البلدين خلال هذه الفترة، سواء ما يتعلق بالاضطرابات العامة في مصر، أو المشاكل بين حكومة اقليم شمال العراق والحكومة المركزية في بغداد.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر هويته ،"إن هذه المشاكل أدت إلى تأخر مستحقات شركات البترول بشكل عام في كلا البلدين، ولكننا نلمس تعاونا كبيرا ورغبة قوية في إنهاء هذه المشكلة، وهو ما يظهر من الدفعات المتتالية التي نقوم بتحصيلها على فترات متقاربة".
ورفض المصدر التصريح بمستحقات الشركة المتأخرة لدي البلدين.
وقالت "دانة غاز" في بيان صحفي حصل مراسل "الأناضول" على نسخة منه اليوم الأحد:" إن عمليات الشركة في كل من مصر وشمال العراق قد حظيت بانطلاقة قوية منذ مطلع العام الجاري، حيث تم اكتشاف حقلين في منطقة دلتا النيل بمصر، وهما بئري "أليَمّ -1" و"غرب سما-1".
وتعد دانة غاز هي سادس أكبر منتج للغاز في مصر حالياً، وتمارس الشركة أعمالها في منطقة دلتا النيل عبر شركة الوسطاني البترولية (واسكو) ،وتملك الشركة حصة تبلغ 26.4% من الشركة "المصرية البحرينية لمشتقات الغاز.
وأضافت الشركة "إنها تجري محادثات مع وزارة الثروات الطبيعية العراقية بخصوص عمليات توسع إضافية في إقليم شمال العراق، وسيتم الإعلان عنها بشكل رسمي حال الحصول على الموافقات اللازمة".
وتعد دانة غاز مع شركائها أكبر مستثمر أجنبي من القطاع الخاص في إقليم كردستان العراق، الذي تعمل فيه منذ شهر أبريل 2007،عندما أبرمت اتفاقيات مع حكومة إقليم كردستان العراق لتنمية مواردها الكبيرة من الغاز. وتمتلك حصة بنسبة 40% في حقلي خور مور وججمال من خلال شركة "بيرل بتروليوم" التي تساهم فيها بنفس الحصة.
وأشاد راشد الجروان المدير التنفيذي والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة "دانة غاز": "بالدعم المتواصل من جانب المسؤولين في حكومتي مصر وإقليم شمال العراق، وخاصة فيما يتعلق بمستحقات الشركة في البلدين".
وأضاف "نتطلع قدما إلى دفع عجلة هذه العملية إلى الأمام خلال بقية العام الحالي، وشهدت أعمالنا بداية قوية هذا العام، وسنواصل متابعة أهدافنا للتوسع في كلتا المنطقتين".
وكانت "دانة غاز" قد استلمت من الحكومة المصرية العام الماضي دفعة من مستحقاتها بلغت 163 مليون دولار (596 مليون درهم إماراتي).
كما استلمت الشركة في شهر ديسمبر الماضى دفعة أخرى من حكومة إقليم شمال العراق بلغت 120 مليون دولار (441 مليون درهم إماراتي)، عن عمليات مشروعها المشترك في الإقليم، والتي بلغت حصة دانة غاز منها 48 مليون دولار (176 مليون درهم إماراتي).
وأوضحت الشركة اليوم، إن عملية إعادة تمويل الصكوك ستتم وفقا للجدول الزمني المحدد، وسيتم انهائها خلال الربع الثاني من العام الجاري، كما أعلنت الشركة مسبقا.
وسيتم عقد اجتماع حاملي الصكوك للموافقة على صفقة إعادة التمويل بتاريخ 23 أبريل 2013.
وكانت ارباح شركة "دانة غاز" قد ارتفعت خلال العام 2012 بنسبة 20% لتصل إلى 605 ملايين درهم .
