الجامعة الأمريكية تدرب الطفل العبقري المصري محمود وائل في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية

انتهت الجامعة الأمريكية من تدريب محمود وائل، 14 عام، الذي يعد من أصغر المبرمجين المعتمدين في العالم و هو اللقب الذي أطلقته عليه شركة ميكروسوفت. أتم محمود دراسة كل مستويات دورات اللغة الإنجليزية و الحاسب الآلي بكلية التعليم المستمر بالجامعة من خلال المنحة التي قدمت له لمدة 3 أشهر.
يصنف محمود كنابغة لوصول معدل ذكائه إلى 155، طبقا لاختبار ستانفورد بينيه لاختبارات الذكاء. كما حصل محمود على العديد من الشهادات الدولية للبرمجة من كلية التعليم المستمر بالجامعة، أحدثها شهاداتي سيسكو في تصميم شبكات الحاسب الآلي للمبتدئين و سيسكو للمحترفين the Cisco Certified Network Associate and the Cisco Certified Network Professional Programs . تؤهل هذه الشهادات محمود للتدريس لخريجي الجامعات.
كما أكمل محمود العديد من دورات اللغة الإنجليزية، التي قامت كلية التعليم المستمر بالجامعة بتصميمها خصيصا له، و التي يأمل أن تمكنه من تنمية مهاراته. يقول محمود أن مهمات البرمجة تبهره و تمثل تحديا له، "بالرغم من صغر سني، إلا أنني أشعر بالسعادة كلما بدأت بالعمل علي مهمة خاصة بالكمبيوتر و التي قد تستغرق أحيانا 8 ساعات من وقتي."
بدأ محمود التعلم لأول مرة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عندما كان في السابعة من عمره، حينما حصل على منحة دراسية من مدرسة جرين لاند الدولية و هي هيئة تعليمية تقوم بالتدريس باللغة الإنجليزية.

أدرك والد محمود أن اللغة الإنجليزية ستمثل عائقا في طريق تقدم محمود، فقام بالاتصال بكلية التعليم المستمر بالجامعة و تقدم بطلب لحصول ابنه على دورة يتم تصميمها خصيصاً له في اللغة الإنجليزية مدتها 50 ساعة، ليتمكن من تحسين لغته و قبول المنحة. "كنا نعلم أن اللغة الإنجليزية ستمثل عائقا في تقدم و تطور محمود و لكن فريق كلية التعليم المستمر بذل مجهودا كبيرا للتأكد من حصول محمود على تعليم ممتاز في دراسات اللغة الإنجليزية و الحاسب الآلي."
يشهد مدرسو محمود في كلية التعليم المستمر على كفاءته، فيقول رفعت إبراهيم، منسق و معلم سيسكو في كلية التعليم المستمر أن محمود أظهر مهارات تعليمية متميزة، "فهو ذكي و ماهر و يتقدم على زملائه بكل وضوح. أثق بأنه سيقدم إسهامات رائعة لبلده."

تم اكتشاف ذكاء محمود الفريد عندما كان والده يقوم بتحفيظ ابنته الكبرى جدول الضرب الحسابي، فأذهل محمود أفراد العائلة عندما بدأ في سرد الجدول مع أنه كان في الثالثة من عمره ، مما جذب انتباه العائلة لأول مرة لموهبته الاستثنائية.
أشاد الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل و عضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بقدرات محمود المتميزة. في لقاء جمعهما في السفارة الأمريكية بالقاهرة، لقب زويل محمود بالشاب المعجزة، مشجعا إياه على أن يطمح لمستويات أعلى. يقول والد محمود، "أتمنى، يوما ما، أن يكبر محمود ليتبع خطى زويل و فريقه ويحصل على جائزة نوبل. آمل أن أراه عالما محترما قادرا على إحداث تغيير إيجابي."
جدير بالذكر أن جامعات عديدة في كندا و سوريا قامت بتقديم منحاً دراسية لمحمود ولكن ظل قلبه متعلقا بمصر. يقول محمود، "أخطط للحصول على شهادة الهندسة من مصر. أريد التأكد من أن كل الاختراعات و براءات الاختراعات التي سأحصل عليها ستنسب لبلدي. لن يكون الحال كذلك إذا درست بالخارج."