نموذج يحتذي به ويجب علي كل أسرة ان تعتبره قدوة لأبنائها حيث اعلنت وكالة رويترز العالمية ان شركة ميكروسوفت قد منحت التلميذ المصري محمود وائل11 عاما شهادة نبوغه وإعجازه في استخدام منتجاتها ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات والتي تخص تصميم برامج الكمبيوتر ليصبح واحدا من أصغر المبرمجين عالميا في هذا الميدان علي الرغم من أن هذه الشهادة بالغة الصعوبة لارتباطها بلغة البرمجة المعقدة والتي يدرسها طلاب الدراسات العليا بكليات الهندسة والحاسبات. والجدير بالذكر ان محمود يتمتع بقدرات حسابية فائقة, فقد صرح والده بأنه لمس نبوغ الطفل وعبقريته منذ نعومة أظافره من خلال قدرته علي اجراء العمليات الحسابية المعقدة حيث يقوم بضرب أرقام كبيرة للغاية بسرعة تضاهي الكالكيوليتر الي حد كبير الي ان اطلق عليه زملاؤه اسما يدلل به مستر كالكيوليتر, واستطرد والده قائلا انه استشعر تميزه ايضا في استخدام الكمبيوتر من الصغر, الامر الذي دفعه علي الفور إلي إخضاع محمود لاختبار الذكاء ستانفورد بنيه وتبين انه يحمل رقما قياسيا وهو551 بينما متوسط درجة ذكاء أقرانه011 021 وبداية العبقرية والنبوغ تبدأ من031 وهو ما ستعلن عنه موسوعة جينيس خلال شهور كأذكي طفل في العالم في هذه السن, بدأ والده الذي يعمل طبيبا بمتابعته بشكل جيد ودقيق وتعرف علي ميوله وهو في سن الخامسة واكتشف ان وراء هذا الطفل عبقريا وتفرغ تماما لتنمية موهبته إلي أن استوعب عددا كبيرا من برامج الكمبيوتر. وقال الطفل مثله الأعلي د. أحمد زويل وألبرت أينشتين وانه مقتنع تماما بأن هذه الموهبة من الله عز وجل ولكن والديه هما اللذان قاما بتنميتها لديه وتهيئة المناخ المناسب له الي ان اصبح اصغر مبرمج مصري, وقد حرص الدكتور زويل علي لقاء الطفل, وأسفر اللقاء عن حوار علمي اجتماعي اثلج صدر زويل موجها حديثه للطفل بأن هذه العبقرية التي يتمتع بها هي في الاساس جينات من الأهل وان هذا النوع من النبوغ يعود الي الله سبحانه وتعالي ثم لوالديه اللذين يحملان نفس الجينات وقد وجه زويل نصيحة للطفل بان يحرص علي إنماء هذا النبوغ بالثقافة والمعرفة والعلم والانتماء والتواضع وقابل محمود هذه النصيحة بالشكر والترحاب وعبر عن مدي سعادته بلقاء زويل, وقال له انا عايز اتفوق عليك إن شاء الله وأكون اصغر مصري يحصل علي نوبل فقال له زويل وأنا في انتظار حصولك عليها لأكون اول المهنئين. وقد تبنت شركات الكمبيوتر العالمية الطفل محمود وقدمت له منحا دراسية مجانية في شكل دورات تدريبية خاصة لمجموعة من برامج الكمبيوتر الحديثة وصرح المسئولون في هذه الشركات بأن قدرات محمود الاستيعابية تفوق كل التوقعات وأنهم سيواصلون رعايتهم ودعمهم للطفل ليصبح اصغر محترف في مجال البرمجة علي مستوي العالم لما يتمتع به من نبوغ وعبقرية. واللافت للنظر ان الطفل يدرس بالجامعة الامريكية عقب الانصراف من مدرسته يوميا من خلال منحه مجانية تخصصية رفيعة المستوي في مجال تصميم الشبكات أحد برامج الكمبيوتر المعقدة الي ان حصل فعلا علي شهادة من شركة سيسكو في هذا المجال خلال شهور قليلة ليصبح أصغر مصمم شبكات في العالم, كما انه اجاد ايضا اللغة الانجليزية في اقل من ستة شهور من خلال منحة مقدمة له ايضا من الجامعة الامريكية املا في ان يصبح اصغر مدرس في التاريخ عندما يبدأ تدريس برامج الكمبيوتر التخصصية باللغة الانجليزية بالجامعة الامريكية في سبتمبر المقبل. مما سبق نجد ان اهتمام الاسرة بذلك الطفل الموهوب في سن مبكرة والوصول به الي هذه المكانة الرفيعة المستوي امر بالغ الاهمية علي اعتبار ان الاسرة هي البيئة التي ينشأ ويمارس فيها الفرد حياته, لذا فإن عليها دورا اساسيا في اكتشاف الموهوبين من أبنائها و الاخذ بأيديهم وتهيئة المناخ المناسب لهم وتقديم كافة الوسائل لتنمية قدراتهم وامكاناتهم الابتكارية والابداعية وانتهاج سلوك تربوي قويم في دعم وثقل وبزوغ موهبة الطفل بعد اكتشاف مواطن الموهبة التي يحملها بين جوانبه. د. حسن علي عتمان رئيس نادي العلوم للمبتكرين بجامعة المنصورة