شن أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب أمس ، هجوماً حاداً على القوات المسلحة ووزارة الداخلية ، بسبب حادث اقتحام موقع الضبعة ، وقال النائب الاخوانى "حمدى طه" لممثلى وزارتى الدفاع ، الداخلية أن قوات التأمين التى كانت موجودة وقت اقتحام الضبعة يوم الجمعة 13 يناير الماضى ، لم تستطع مواجهة آلاف الأفراد المسلحين الذين اقتحموا الموقع ، موضحاً أن قوات التأمين يفترض فيها أن تكون قادرة على التعامل مع متسللين يريدون اقتحام المكان بغرض السرقة أو غيره وليس دورها مواجهة آلاف المسلحين . وأضاف هناك العديد من أفراد قوات تأمين الموقع ، تعرضوا للإصابة أثناء اقتحام الموقع ، موضحاً أن الشرطة هى التى كانت تحمى الموقع أثناء اقتحامه. وقال الدكتور "عبدالفتاح ياسو" ، رئيس هيئة المحطات النووية ، إن ما تم حصره من المنشآت والأجهزة التى تم تدميرها تتجاوز قيمتها ال35 مليون جنيه بالقيمة المحددة لها، وهى الآن تتجاوز هذا المبلغ بكثير ، موضحاً انه تم استخدام الديناميت فى تدمير تلك الأجهزة. من جهته قال اللواء "أمين عز الدين " ممثل وزارة الداخلية رئيس شرطة الكهرباء ، إن قوات التأمين لم تستطع التصدى ل آلاف المسلحين الذين اقتحموا مقر الضبعة لأنه كان أمراً غير متوقع. وقال الدكتور إبراهيم العسيرى مستشار وزارة الكهرباء وكبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، إن سمعة مصر السياسية والعلمية على مستوى العالم أصبحت سيئة بعد تحول مقر الضبعة إلى مكان لرعى الأغنام ، مضيفاً أن الخسائر الناجمة عن تأخر المشروع منذ عام 1981 بلغت 200 مليار دولاراً. وحُمل أسامة سليمان عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة ، القوات المسلحة المسئولية كاملة عما حدث للضبعة ، موضحاً أن ما حدث بالضبعة لا يقل عما حدث فى بورسعيد ، ولابد من تشكيل لجنة تقصى حقائق عما حدث فى الموقع. من جهته قال بهاء الدين عطية عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة ، إن المسئولين يتحدثون وكأن الأمر غير مهم ، متسائلا أين الخطط الاستباقية للتصدى للمقتحمين لمقر الضبعة. واتهم عطية القوات المسلحة اتهاما مباشراً بالتخاذل عن حماية مقر الضبعة ، وطالب بمحاكمة وزارة الداخلية والقوات المسلحة محاكمة مباشرة أمام المواطنين عما حدث للموقع، وتساءل هل موقع بهذه الأهمية يحميه فقط 20 فردا ؟ ، مؤكداً انه غير راضى عن الأجهزة الأمنية. وقال النائب المستقل حسن عبدالعزيز ، ومقدم طلب الإحاطة حول ما حدث فى مقر الضبعة ، انه يشتم رائحة مؤامرة أجنبية على مصر لوقف المشروع النووى المصرى أو إلغائه .