تحدثت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن تغاضي العراق عن تحليق الطائرات الإيرانية المحملة بالأسلحة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر مجالها الجوي، وفقًا لما أكده مسئول أمريكي رفيع المستوى.
وقد أعاد المسئول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، طلب واشنطن من بغداد لكي تقوم السلطات العراقية بإجبار الطائرات الإيرانية المتوجهة إلى سوريا على الهبوط وتفتيشها بطريقة غير متوقعة. وقد احتجت الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى جميع المستويات في الحكومة الإيرانية للتحرك.
وأوضح هذا المسئول أن "هناك ما يبرر اعتراض وتفتيش" الطائرات الإيرانية التي تحلق فوق العراق. والعراقيون لديهم جميع الأسباب لكي يبدوا متشككين ولكنهم لا يفعلون شيئاً ويتغاضون عما يحدث.
كما أشار المسئول الأمريكي إلى أنه إذا أراد العراقيون حقًا معرفة ما تحتوي عليه شحنات الطائرات، فإنهم من الممكن أن يقوموا بعمليات تفتيش عشوائية وبدقة، وقال: "نحن على ثقة أنهم سيجدون المعدات العسكرية والأسلحة والذخيرة".
وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد طلبت مرارًا وتكرارًا من العراق السيطرة على شحنة الطائرات التي تعبر مجالها الجوي قادمة من إيران باتجاه سوريا، متشككة من إمكانية أن تكون هذه الطائرات تحمل معدات عسكرية لنظام دمشق. وأعلنت العراق أنها قامت بتفتيش طائرات إيرانية مرتين في شهر أكتوبر.
وتتهم واشنطنطهران بتزويد النظام السوري بالأسلحة، حيث تعد حليفها الرئيسي في المنطقة ودعمته منذ بداية النزاع منذ عامين.