أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن الجنرال الكونغولي الرواندي المولد بوسكو نتاجاندا قد سلم نفسه في وقت مبكر اليوم للسفارة الأمريكية في كيجالي. وقالت المتحدثة خلال المؤتمر الصحفي للوزارة “إن نتاجاندا الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية وزعيم إحدى فصائل حركة 23 مارس “إم 23″ قد شق طريقه إلى مقر السفارة الأمريكية كيجالي.. وطلب على وجه التحديد نقله إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.. ونحن نجري مشاورات حاليا مع عدد من الحكومات، بما في ذلك الحكومة الرواندية لتسهيل طلبه”.
وأوضحت أن قدوم نتاجاندا إلى مقر السفارة لم يسبقه أي إشعار مسبق بأنه يفكر في ذلك، مشيرة إلى أن واشنطن تسعى لتلبية طلبه.
وأعربت نولاند عن تأييد واشنطن لما تقوم به المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الفظائع التي تم ارتكابها في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرة إلى أن واشنطن ستواصل العمل مع المحكمة في هذا الصدد.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد اصدرت مذكرتي اعتقال في يوليو 2012 بحق اثنين من قادة التمرد المتهمين بارتكاب جرائم حرب في جمهورية الكونغو الديموقراطية وهما سيلفستر موداكومورا وبوسكو نتاجاندا، ويواجه الاثنان تهما باستهداف المدنيين بشرق البلاد وتعمد ارتكاب جرائم حرب.
وقالت المحكمة في بيان لها إن هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن نتاجاندا مسئول عن ارتكاب ثلاث جرائم ضد الإنسانية، والتي تشمل القتل، والاغتصاب والاستعباد الجنسي، والاضطهاد… وتم توجيه الاتهام لنتاجاندا من قبل المحكمة الجنائية الدولية لأول مرة عام 2006 وذلك فيما يتعلق بقيامة بتجنيد أطفال كمقاتلين في صفوف المتمردين .
وينفي نتاجاندا أنه وراء الانشقاق الذي قام به المتمردون عن الجيش والذين كانوا جزءًا من الجيش الكونغولي وفقا لاتفاقية للسلام أبرمت قبل ثلاث سنوات.
ورفضت الحكومة الكونغولية تسليم الجنرال نتاجاندا، وقالت إنها تريد الآن محاكمته داخل البلاد لدوره في المعارك الأخيرة بها.