عندما يختلط الحابل بالنابل، وتتناقض الأقوال والأوضاع، وتغيب الحقيقة، ويزداد الجدل بشدة، حينئذ لا تجد إلا كلمة واحدة يمكن أن تصف بها الحالة.. «بزرميط».
قالوها زمان.. الصراحة راحة.
ليس كما تلمح الست مروى إنه «مابيعرفش» ولكن أود أن أشير إلى اتجاه آخر تماماً.
الاتجاه هو أن البنى آدم «بيعرف».. لكنه لا يواجه ولايصارح ولا يقول ما يرى من حقيقة «زى الشمس» سوف يحاسبه عليها ربه.. باختصار «بيستعبط».. أما لغرض فى نفسه، أو يمشى حاله، أو لمصلحة أو «سبوبة».. برضه «بزرميط»!
الوضع العام فى البلد يؤكد أن المركب «غرزة» فى الوحل، ومع ذلك كله «بيلعب فردي».. مؤسسة الرئاسة والحكومة والحرية والعدالة والأحزاب والقوى السياسية، لا أحد يواجه الأزمة بموضوعية، أو بما يرضى الله.. والنتيجة كارثة متوقعة «حتطبل» فوق دماغ الكل.
أليس هذا «بزرميطاً»!
والمدهش أن الشارع أصبح يدرك بالكامل أن العيار «فلت» ومع ذلك لا تجد فى الأفق لا أصولاً، ولا قواعد، ولا استراتيجيات لمواجهة الأزمة التى يمكن أن تنفجر أكثر.. وأكثر!
اللعب الفردى عمره ما يحقق مكسبا.. واسألوا خبراء «الكورة».
■ عندما كانت مجموعات الألتراس تزين الملاعب بدخلاتها ولافتاتها وأغانيها، تحولت الملاعب إلى كرنفالات حضارية أذهلت الجميع.. وعندما دخلت هذه المجموعات لعبة السياسة.. فسدت الرياضة وتعثرت السياسة.
جزء كبير من المحنة التى تمر بها البلاد.. إن كله دخل على كله.. و«اللى يقدر ع التانى»!
متى.. وكيف يعود كل فرد إلى مكانه.. حتى يخف «البزرميط».. الله أعلم.
■ كم من منشأة تعرضت للحرق، وتشكلت لها لجان قضائية للتحقيق فيها، ولم يتم الإعلان عن أسماء مرتكبيها ومجرميها.. وكم مرة تم الإفراج عن متهمين فى اقتحامات وتخريبات.. دون معرفة أسباب القبض عليهم أو إخلاء سبيلهم.. وكم مرة كان الفاعل مجهولاً فى أى مصيبة.. وما أكثرها.
آخر حريقة كانت لاتحاد الكرة.. قالوا ألتراس الأهلى.. وبعضهم قال بلطجية.. تبقى مصيبة لو قيدت ضد مجهول كالعادة.
■ إصرار العامرى فاروق وزير الرياضة على استمرار الدورى بعد الأحداث الدامية التى أعقبت النطق بالحكم فى مجزرة استاد بورسعيد.. كان «عين العقل».. لأن كل الشواهد أصبحت تؤكد أن هناك من هم يحاولون إيقاف أى مسيرة.. أو تعطيلها.. وبرافو اتحاد الكرة الذى صمد وصمم على استئناف المباريات فى اليوم التالى مباشرة «للحريقة».. بل الحريقتان.. الجبلاية ونادى الشرطة.
المنطق يقول الآن.. إنه لا تأجيل أو إلغاء للدورى لأن الساحة الرياضية لن تشهد أكثر ما وقع فى يوم 9 مارس 2013 من «فضايح».
■ «حذر فزر».. مبارة مصر وزيمبابوى «حتتلعب فين».. الزمالك وبطل الكونغو حيحلوا مشكلتهم «إزاى».. نهائى كأس الأندية العربية إذا تأهل الإسماعيلى «حيروح فين».. رجعنا «للبرزميط».