نفى صابر عرب ، وزير الثقافة ، صلة الوزارة من قريب أو بعيد فى رفض فيلم "تقرير" ، أول فيلم يتم إنتاجة بتمويل لجماعة الإخوان المسلمين ، ومنع عرضه فى أكاديمية الفنون . مؤكدا انه لم يقرأ الفيلم الا عندما أثيرت الضجة حوله ، مشيرا الى ان الوزارة ليست ضد أعمال الإخوان الفنية ، او اى جماعة دينية أخرى ، لان حرية الفن والإبداع مكفولة للجميع .
على صعيد أخر ، عقد فريق عمل الفيلم مؤتمر صحفى أمس أعربوا فيه عن أسفهم وغضبهم من رفض عرض الفيلم داخل أكاديمية الفنون ، وموضحين أن فيلم تقرير هو فيلم قصير مدته 45 دقيقه إنتاج مستقل ذاتي من مجموعة من شباب سينمائيين في إطار مبادره شبابيه أطلقناها تحت إسم ( سينما النهضة ) لعمل مجموعة من أفلام الشباب بإمكانيات و معايير سينمائيه محترفه و بلا هدف ربحي.
وفى بيان صحفى لهم أكدوا:" أنتجنا فيلم تقرير لنقدم من خلاله أنفسنا ورؤيتنا .. وقررنا دعوة أساتذتنا من السينمائيين و النقاد و الإعلاميين في حفل صغير في قاعة سيد درويش بالهرم وأعددنا برنامج لتقديم عدد من أعمالنا السابقه وحفل غنائي لأغنيات أنتجناها لأفلامنا القصيره.
وفجأه وخلال الأيام الماضيه تعرضنا لحملة شرسة من الإتهامات و التشويه و التصنيف والتمييز واتهامات مفبركة و جملة من الشائعات عن التمويل و الإرتباط بأحزاب وجماعات إسلاميه وحملة من التشهير المتعمد في كافة الصحف و المواقع الإخباريه بشكل مفاجئ انطلق في توقيت واحد في تمام الساعة 4 عصر الأربعاء الماضي وهالنا أن الأمر لم يقتصر على ذلك فقد ظهرت دعوات للتظاهر لمنع عرض الفيلم بل امتدت لدرجة أن فسخت أكاديمية الفنون اتفاقها معنا بعد أن استئجرنا قاعة سيد درويش التابعة للأكاديميه لإقامة الحفل ودفعنا 2500 جنيه كمقدم حجز بإيصال رسمي ولم يطلب منا تقديم أي أوراق أو إجراءات رغم علمهم التام بالبرامج حتي أننا أكدنا و عاينّا جهاز العرض بالقاعه وفوجئنا أن قال لنا رئيس الأكاديميه أنه مضطر لإلغاء الحفل بسبب تهديدات بالتظاهر أمام القاعة و أنه تعرض لضغوط إعلاميه شديده واتصالات من أشخاص لم يسمهم يستنكرون السماح لنا باستأجار القاعه وأنه لا يستطيع الإستمرار في الأمر و مضطر لفسخ الإتفاق.
و فوجئنا بسيل من التصريحات من عدد من المسئولين في نقابة المهن السينمائيه و الرقابه على المصنفات الفنيه وجهاز السينما وغرفة السينما وأكاديمية الفنون تهاجم الفيلم و صناعه و تمنع الحفل و تهدد بملاحقة صناع الفيلم قضاءيا و تتوعدهم في حالة عرضه في أي مكان داخل مصر بأي صورة من الصور .. و استمرت حملة التشويه و الهجوم حتي وصلت لدرجه بدأت تؤذينا وتهدد سلامتنا الشخصية وبدأت تصلنا تهديدات باحتجاجات في الشارع ضد الفيلم وبيانات ودعوات للتظاهر ضد الفيلم و صناعه.
وعليه فإننا نحن صناع الفيلم نتوجه إلى المجتمع كله طالبين دعمه في مواجهة ما نتعرض له من قمع و إرهاب فكري وتمييز و إننا إذ نستشعر أن خطراً داهماً يهدد صناع السينما المستقلة وأفلام الشباب الذين يمثلون مستقبل السينما في مصر فإننا قررنا الآتي :
1 - في حالة استمرار حالة الهجوم و التهديد و الترويع ضدنا فإننا سندعوا الشباب المصريين من صناع الأفلام المستقله والهواه إلى تظاهرة امام جهاز السينما بالكاميرات الديجتال الشخصيه لرفض مساواتهم بشركات الإنتاج السينمائي و للتضامن مع فيلم تقرير.
2 - ندعوا أساتذتنا السينمائيين المحترفين و المبدعين و شباب السينمائيين إلى التوقيع على بيان لرفض التمييز ضدنا و حملة التهديد و الترويع ضدنا لمجرد أننا صنعنا فيلماً قصيراً بمعايير فنيه محترفه و صورة سينمائه جيده بإمكانياتنا البسيطه مع رفض التمييز ضد أي مبدع على أساس المعتقد أو الإنتماء الفكري.
وقد بدأنا حملة التوقيعات بالفعل على صفحة سينما النهضة ب 600 توقيع لمؤسسي سينما النهضة وأعضاءها