شهد الوسط السينمائي أزمة حادة بين صناع فيلم "تقرير" -ذي الإنتاج الإخواني- وأشرف عبد الغفور -نقيب الممثلين- ورئيس أكاديمية الفنون بالهرم، على خلفية منع عرض الفيلم في اللحظات الأخيرة، قبل يومين فقط من إقامة العرض الخاص بقاعة سيد درويش بالأكاديمية. من جانبه اتخذ نقيب الممثلين إجراءات حاسمة مع مجلس إدارة نقابة الممثلين لمنع عرض الفيلم، بناء على أن صنّاعه لم يتقدموا لنقابة الممثلين من أجل الحصول على تصاريح التصوير اللازمة لتصوير مشاهد أحداث الفيلم، وأن تصويره تم دون تصاريح. فيما رفض دكتور عادل يحيى -نائب رئيس أكاديمية الفنون- عرض الفيلم بالأكاديمية، حيث إنه من شروط الموافقة على أي فيلم بالأكاديمية أن يكون حاصلا على موافقة هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، وأن يحصل على موافقة الضرائب، لأن تذاكر دخول الفيلم يكون عليها نسبة ضرائب. ومن جانبه أصدر عز الدين دويدار بيانا حصل "بص وطل" على نسخة منه قال فيه: "السلام عليكم..تم منع حفل العرض الخاص للفيلم في أي قاعة بمصر، وألغت أكاديمية الفنون التعاقد معنا.. حدث ذلك أمس الساعة 3 عصر الأربعاء، بعد أن انطلقت حملة شرسة في كل الصحف والمواقع والقنوات ضد الفيلم، ومورست ضغوط شديدة على إدارة الأكاديمية لإلغاء العرض، وتم إطلاق دعوات للتظاهر لمنع العرض وإحداث شغب، واستجابت الأكاديمية بسهولة للضغوط. واستهدفت الحملة تصنيف الفيلم على أنه فيلم سينمائي تجاري، وليس فيلما مستقلا حتى يتسنى لجهاز الرقابة على المصنفات وجهاز السينما تبرير منع عرض الفيلم، في حين أن الفيلم يصنف على أنه فيلم مستقل قصير 45 دقيقة، وتم تصنيف الفيلم كإنتاج إخواني لتسهيل قصفه إعلاميا. وعلى جميع الأحوال فإن منع عرض فيلم يعبر عن تجربة مستقلة شبابية هو قمة السفه، والقمع، والتمييز، ولن نسكت عليه ولن نستسلم له، والمبدع لا يخضع للتهديدات حتى لو اضطررنا إلى عرض الفيلم في الشارع، ومن الغريب أن نجد في مصر الثورة من يتظاهر لمنع عرض إبداع أو رأي، وسنعقد مؤتمرا صحفيا خلال ساعات". وكانت الشركة المنتجة للفيلم قد طرحت رابطا لزوار صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وطلبت ممن ينوي حضور العرض ملء استمارة للتأكيد على ذلك، مشيرة إلى أن قيمة الدعوة 100 جنيه، وفي حالة طلب دعوة واحدة فإن المشاهد عليه أن يدفع للمندوب الذي سيسلمه التذكرة قيمة التوصيل 7 جنيهات، وفي حالة طلب دعوتين فأكثر فيكون توصيل الدعوة مجاناً، وتم التنويه على أنه ممنوع اصطحاب الأطفال والوجبات. الفيلم تأليف عز الدين دويدار وعمرو خليل، وإخراج عز الدين دويدار مخرج حملة حزب "الحرية والعدالة" في الانتخابات البرلمانية السابقة، وأخرج أيضا الفيلم الوثائقي "الإخوان والثورة" الذي تم عرضه على قناة "مصر 25".