استنكر المخرج عز الدين دويدار مخرج فيلم "التقرير" ومنسق مشروع سينما النهضة، الهجوم الذى شنه عدد من أدعياء الإبداع على فيلمه الجديد الذى يعد أحد الأفلام المستقلة وأول فيلم من إنتاج سينما النهضة. وأكد أنه تم منع حفل العرض الخاص للفيلم فى أى قاعة بمصر وألغت أكاديمية الفنون التعاقد مع فريق الفيلم رغم أن العرض كان مقررا له أمس الأول. وأضاف دويدار أن الحملة التى انطلقت مؤخرا فى جميع الصحف والمواقع والقنوات ضد الفيلم ومارست ضغوطا شديدة على إدارة الأكاديمية لإلغاء العرض، وتم إطلاق دعوات للتظاهر لمنع العرض وإحداث شغب واستجابت الأكاديمية بسهولة للضغوط. وأوضح أن الحملة استهدفت تصنيف الفيلم على أنه فيلم سينمائى تجارى وليس فيلما مستقلا حتى يتسنى لجهاز الرقابة على المصنفات وجهاز السينما تبرير منع عرض الفيلم، فى حين أن الفيلم يصنف على أنه فيلم مستقل قصير "45 دقيقة" وتم تصنيف الفيلم على أنه إنتاج إخوانى لتسهيل قصفه إعلاميا. وشدد دويدار على أنه وفريق الفيلم لن يستسلموا لذلك القمع؛ لأنه فى جميع الأحوال فإن منع عرض فيلم يعبر عن تجربة مستقلة شبابية هو قمة القمع والتمييز، وقال: "لن نسكت عما يحدث ضدنا ولن نستسلم له والمبدع لا يخضع للتهديدات حتى لو اضطررنا لعرض الفيلم فى الشارع". وأعرب عن خيبة أمله فى أدعياء حرية الإبداع فى مصر الثورة الذين تظاهروا لمنع عرض إبداع أو رأى.