قال بابا الفاتيكان الجديد فرنسيس الأول أمس، إنّ «الكنيسة يتعين أن تعود إلى جذورها وتكون فقيرة إلى الله وتركّز على رعاية الفقراء». وأضاف فرنسيس في اجتماع مع وسائل إعلام عالمية في حديث تقليدي للبابوات في أعقاب انتخابهم: «كم أحب كنيسة فقيرة إلى الله من أجل الفقراء»، لافتاً إلى أنّه اختار اسمه تكريماً للقديس فرنسيس بمدينة أسيسي الإيطالية، وهو راهب عاش في القرون الوسطى وهو أيضا راع إيطالي اشتهر بأنه ترك ثروة أسرته ليعيش في حالة من الفقر واشتهر أيضا بحبه للطبيعة، مردفاً: «فرنسيس هو اسم السلام، وهكذا دخل هذا الاسم قلبي».
في السياق، اعلن الفاتيكان في بيان أمس أنّ البابا فرنسيس سيقوم بزيارة بنديكتوس السادس عشر السبت المقبل في كاستل غاندولفو، المقر الصيفي للبابوات قرب روما، حيث يقيم البابا السابق منذ استقالته في 28 فبراير.
ومن المقرر أن يؤدي فرنسيس أول صلاة له اليوم الأحد وسيجرى تنصيبه بقداس في ميدان سان بطرس بحضور العديد من زعماء العالم ومن بينهم كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر رئيسة الأرجنتين مسقط رأسه. وذكر الفاتيكان أنّ رئيسة الأرجنتين التي تصادم معها برغوليو مرارا أثناء توليه منصبه السابق رئيسا لأساقفة بوينس أيريس سيجرى منحها استقبالاً رسمياً بابوياً الاثنين المقبل.
على صعيد ذي صلة، أكّد ابراهام سكوركا عميد المعهد الحاخامي في أميركا اللاتينية وصديق خورخي برغوليو منذ فترة طويلة، أنّ البابا فرنسيس هو في رأيه المشجع الأول للحوار بين الأديان، معتبراً أنّ ذلك سيكون إحدى مميزات حبريته لأنه يعتبر أنّ على جميع الناس في الايمان السير معا، كل منهم حسب إيمانه. وقال إن البابا فرنسيس يفعل ما يبشر به وأنّ حرصه على العدالة الاجتماعية ليس لفظة خالية من المضمون.