فريدة النقاش : لا بد من إنهاء سلطة مجلس الشورى على الصحفيين عبدالله السناوى : فترة الولى هى الأسوا ولا بد للنقابة ان تكون الأولوية
صلاح عيسى : تحسين معيشة الصحفيين والدفاع ضد كل معتدى عليهم وحفاظ كرامتهم واجب
هى صاحبة الجلالة ولا شك لمهنة التى يعشقها أصحابها لدرجة التضحية بأنفسهم فى سبيل تلك المهنة هى السلطة الرابعة كما قال عنها "أرسطو" وهى المحرك الأول للأحداث فى العالم هى تنوير الرأى العام هى من بيدها أن تجعل هناك حدثا عاديا وهى من فى يدها أن تجعله كارثة هى من تحمل نبض هذا الشارع فى يدها عن "الصحافة" اتحدث.
فى مصر الآن تشتد الحرب على الإعلام لا منه فكل سياسى أو مسئؤل يريد أن يتهرب من مسئوليته يقولها صراحة الإعلام هو السبب وكل من يريد أن يعلق مشاكله يقول الإعلام وكأنها الشماعة التى يعلق عليها فشل الآخرون على الرغم أن الصحافة أو الإعلام بشكل عام هى مهنة تنويرية وليست سلطة تنفيذية على الإطلاق.
بدأ عصر الدكتور "محمد مرسى" بالتنكيل بالإعلاميين والصحفيين بدأت بحبس "إسلام عفيفى" وإغلاق قناة دريم وتحويل "عادل حمودة" إلى النيابة أكثر من مرة حتى صدر التقرير ب 24 حادثة فى مدة لا تتجاوز الستة اشهر إضافة إلى الإعتداءات التى تجرى على الصحفيين أثناء عملهعم وكان آخرها هو الإعتداء على المصور محمد سالم .
عرف "الإخوان المسلمون" خطورة المهنة فكان وزير الإعلام "صلاح عبد المقصود" إخوانى وكان نقيب الصحفيين "ممدوح الولى" إخوانى ومن يعين رؤساء الصحف القومية كان مجلس الشورى بنفس الآلية التى إتبعها نظام "مبارك" من أجل إحكام قبضته.
اليوم يغلق الصحفيون صفحة جديدة فى تلك النقابة فى إنتخابات التجديد النصفى على إنتخابات النقيب بعد ما تولاها الأستاذ "ممدوح الولى" الذى أثار غضب جموع الصحفيين فإنه ولأول مرة النقيب الوحيد الذى أعتدى عليه الناس وضربه ب "القفا " أسوة برئيس حزب الوفد وهو الأمر الذى جعل هناك إستياء أن يصل الأمر إلى هذا الحد وهو ما يدل على إستياء الناس منه والأمر ولا شك يتعلق بالنقابة وجموع الصحفيين.
مواقف "ممدوح الولى" التى جاء فى وقت هو من أكثر الأوقات مهمة فى تاريخ الصحافة حيث وضع الدستور الجديد وما شابه من عملية تعلقت بتقييد الصحفيين وحريتهم بل وما أثار غضب الصحفيين هو أن من تكلم عن الحرية أمام المستشار "حسام الغريانى" كان الأستاذ "عمرو موسى" أما النقيب فقد جلس صامتا وحينما تكلم كان المنظر مهينا حينما رد عليه المستشار لم اعدك بشئ إثر كلمة النقيب حينما قال له "لقد وعدتنى" ومن هنا عرف الجميع أن الأمر أصبح فى طى الكتمان.
أضف إلى ذلك تعيين مجلس الشورى رؤساء الصحف القومية وهو الأمر الذى أثار غضب الكثير حيث أن تلك الطريقة تجعل التكبيل أمرا مستمرا فى نقابة الصحفيين وهو الأمر الذى إستنكره الكثير وعلى الرغم من ذلك سكت النقيب ولم يتحدث
جرب الصحفيين وفى عصر الإخوان أول مرة نقيب اخوانى أثبت فشله وتماديه فى مهادنة السلطة واليوم يختار الصحفيين نقيبا جديدا ليغلقوا تلك الصفحة وسط تشبث من قبل النقيب بتعطيل تلك الإنتخابات وعدم إكتمال النصاب وما إلى ذلك ولكن اليوم تجرى وسط اجراءات امنية مشددة.
نقابة الصحفيين يأتى اليها اليوم ضيفا جديدا بعد ما تولاها الكثير ممن أثروا فى الحياة الصحفية عموما وقد إختلف الكثير فيها فى أيدلوجيتهم ولكن ظلت النقابة هى الأساس بالنسبة لهم وكما كان "محمود حافظ" هو أول من تولى منصب النقيب والذى لقب بشيخها وكان رقم عضوية نقابة الصحفيين رقم "1" بين أعضائها.
يواجة النقيب عدة مشكلات وملفات حيوية وسط هذا الجو السياسى المتشاحم خاصة وسط الصحفيين الذين يحلمون بالحرية بدون أى مواجهات إضافة إلى ملفات أخرى فى المهنة ذاتها.
الكاتبة الصحفية "فريدة النقاش" قالت إن تلك الفترة التى قضى فيها "ممدوح الولى" نقيبا للصحفيين هى من أسوأ الفترات فى تاريخ النقابة وأنا لا أعترض على شخصه ولكنه الولاء للإخوان المسلمين ولمرشدهم وقد نسى الأستاذ "ممدوح" أن النقابة خاصة الصحفيين غير قابلة للتسييس.
وأضافت "النقاش" أن هناك ملفات كثيرة فى نقابة الصحفيين ستكون من واجب النقيب الجديد لعل أهمها على الإطلاق هو ملف الصحافة القومية وما إلى ذلك وطرق تعيينهم فهذا الأمر هو واجب التعديل فيه لإنه يشكل إهانة لكل الصفحيين إن من يختص بذلك المجلس الأعلى للصحافة بعيدا عن سلطة مجلس الشورى تلك أهم الملفات.
فيما قال الكاتب الصحفى "عبد الله السناوى" أتمنى أن يستطيع مجلس النقابة وهم قادرين على ذلك على إختيار رجل يستطيع المرور بتلك المرحلة إلى بر الأمان خاصة أن فترة الأستاذ "ممدوح الولى" كانت فترة مهادنة كبيرة للسلطة لم يستطع أن يفعلها الأستاذ "ابراهيم سعدة" فى ظل علاقتة الوطيدة بالنظام لكنه طالب بحرية الصحفيين وبالتالى نحن كلنا نترك أيدلوجيتنا السياسية فلا يهم أن "جلال عارف" كان ناصرى او "صلاح عيسى" يسارى أو "ابراهيم سعدة" مباركى أو "ممدوح الولى" إخوانى المهم فى كل الأحوال هو أن تكون للنقابة القيمة العليا لإنها الباقية.
اما "صلاح عيسى" الكاتب الصحفى قال إن أهم ما يواجه النقيب الجديد من مشكلات هى أن يستطع توفير حماية للصحفيين الذين يتعرضون بشكل شبه يومى للإعتداء من قبل إما الداخلية او الإخوان المسلمين وآخرهم المصور الذى قاموا بالإعتداء عليه إضافة إلى الشهيد "الحسينى ابوضيف" ولو كان هناك كرامة للصحفيين فى تلك الأمور لما تجرأ عليهم أحد ولكنهم عرفوا المعنى من أن الأمر بعد أن نندد ونشجب ذلك ينتهى وهو موقف فى منتهى التخاذل.
وأشار "عيسى" لا بد أيضا فى تلك النقابة من حل مشاكل أخرى فيما يتعلق بالبدل الشهرى وما إلى ذلك من أمور تتعلق بتحسين معيشة الصحفيين وهو ما يناسب عملهم وفكرهم.
وأكد عيسى إننا لا بد أن نتعامل مع تلك النقابة على إنهم أصحاب الفكر وأن نترك محاولة السيطرة عليها لإنها غير قابلة للسيطرة ولقد رأينا كيف فى محاولة للسيطرة عليها كانت تلك النتيجة.