سياسيون: مقترحات الخروج من الأزمة تتمثل في حكومة جديدة وقانون انتخابات جديد ونائب عام جديد وانتخابات رئاسية مبكرة جورج اسحق: ستقوم المعارضة الفاعلة في الدولة بدعوة كافة القوى والأحزاب السياسية ومؤسسة الرئاسة أيضا لحوار وطني حقيقي
محمد سامي: المقترحات والحلول المضمونة معلومة لمؤسسة الرئاسة
أحمد بهاء شعبان: الوسيلة الوحيدة للخروج من الأزمة الحالية هي إعادة عربة الثورة إلى قضبانها
عبد المنعم أبو الفتوح: لا زلت أحتفظ بمبادرتي الشخصية التي قدمتها من قبل لمؤسسة الرئاسة
تقرير: محمود أحمد - مروة عمار
أزمات مستمرة تعيشها الدولة في الفترة الأخيرة شملت كل الجوانب الأساسية في الدولة كالجانب السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتعليمي والصحي ويدفع ثمن تلك الأزمات المواطن المصري البسيط بشكل متتابع في كل أزمة ومشكلة وآخر تلك الأزمات الأزمة السياسية التي تسببت في مشاهد العنف الدائم والمتكرر في ميادين الجمهورية، وتحاول بوابة الفجر طرح روشتة للخروج من الأزمة في كافة الجوانب، حيث رصدت " الفجر " آراء ومقترحات السياسيين حول الخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
حيث قال جورج اسحق وكيل مؤسسي حزب الدستور، إن الأزمة السياسية الحالية باتت متفاقمة بعد كل الأحداث الأخيرة التي نشبت من قرارات مؤسسة الرئاسة والرئيس الخاطئة تماما والتي كان آخرها دعوة المواطنين للانتخاب في نهاية شهر إبريل.
وأضاف أنهم سيلجأون في الفترة المقبلة لآخر الحلول المقترحة وهي أن تقوم المعارضة الفاعلة في الدولة بدعوة كافة القوى والأحزاب السياسية ومؤسسة الرئاسة أيضا لحوار وطني حقيقي له بنوده وآلياته التي سيتم إعلانها للجميع على الهواء مباشرة في محاولة للخروج من المأزق السياسي الحالي ووقف مرحلة العنف الحادثة.
وقال محمد سامي رئيس حزب الكرامة، إن المقترحات والحلول المضمونة معلومة لمؤسسة الرئاسة وسبق أن تم تقديمها من قبل في الفترة الماضية ولم تأخذ المؤسسة بها، مشيرا إلى أنهم سيظلون يقترحون من أجل الخروج من الأزمة دائما.
وأضاف أن أهم مقترحاته أن تتم إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة يكون رئيسها حياديا وكادرا وطنيا من الدرجة الأولى، وأن يتم إعادة صياغة قانون الانتخابات البرلمانية الجديد ويتم إرساله إلى المحكمة الدستورية قبل مناقشته في البرلمان حتى يكون هناك ضامنا لعدم الطعن عليه وتكليف الدولة مبالغ طائلة لإجراء انتخابات برلمانية مستقبلها مرهون بجرة قلم.
وتابع سامي أنه لابد من قبول استقالة النائب العام الحالي ورد الاعتبار للسلطة القضائية مرة أخرى، ويجب أيضا تقنين أوضاع جماعة الاخوان المسلمين أو إبعادها عن مجال السياسة، ولابد أن يتم النظر إلى بعض مواد الدستور الجديد والعمل على إعادة صياغتها مرة أخرى بما يضمن كافة أطياف الشعب.
ومن جانبه قال أحمد بهاء شعبان الأمين العام للجمعية الوطنية للتغيير وأحد مؤسسي حزب الاشتراكي المصري، إن الوسيلة الوحيدة للخروج من الأزمة الحالية هي إعادة عربة الثورة إلى قضبانها التي خرجت عن مسارها بفعل فاعل لأن الثورة سرقت ولم تحقق مطالبها حتى الآن.
وأكد أنه لا يمكن أن تهدأ الأوضاع في مصر في الوقت الحالي إلا بتحقيق أهداف الثورة المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية لأن ما حدث يعد سطوا مسلحا على الثورة من أجل جماعات بعينها تمتلك القدرة المالية والتواطئ مع كافة الأطراف وكان آخرها المجلس العسكري.
وتابع شعبان أن الوضع الحالي يحتاج إما قرارات حاسمة من الرئيس ومؤسسة الرئاسة لا تلتفت خلالها لجماعة أو حزب سياسي بعينة وأن تضع الدولة نصب عينيها أو أن يقدم الرئيس استقالته ويدعو لانتخابات رئاسية مبكرة لأن ما يحدث حاليا هو صراع ما بين أصحاب حق وهم شباب الثورة ولصوص ثورة وهم جماعة الاخوان المسلمين.
فيما قال عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، إنه سبق وأن تقدم بمبادرة لمحاولة الخروج من الأزمة الحالية بشكل رسمي لمؤسسة الرئاسة كان أهم بنودها تشكيل لجنة تضم الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي الحالي لإدارة الأزمة الحالية في الدولة.
وأضاف أبو الفتوح أن مبادرته جاء بها أيضا تشكيل لجنة قانونية فورية للتحقيق في أحداث القتل والعنف المستمرة ومحاسبة المسئولين عنها وإتخاذ إجراءات فعالة وعملية لتحقيق العدالة الانتقالية والسعي لتشكيل حكومة مؤقتة تضمن نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وتابع أبو الفتوح أنه في حال عدم الانصياع لتلك المقترحات الكثيرة المقدمة من قبل المعارضة فسيكون لزاما على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أن يعتذر عن إدارة الدولة ويدعو لانتخابات رئاسية مبكرة.