يقف مطعم "زكي كبوب" في ولاية نيويورك، العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة صامدًا أمام التغريب والإغراءات ويواصل نجاحه. ويمتلك نعيم عياد (50 عامًا) وزوجته فايزة (56 عامًا) مطعمًا في نيويورك قالا إنهما رفضا الكثير من العروض والإغراءات ل"زيادة أرباحهما".
تقول فايزة لصحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" إن افتتاح المطعم جاء لإثبات عروبتنا وفلسطينيتنا أمام الكثير من الجاليات هنا، خصوصًا بعد حربي الخليج في 1991 وهجمات 11 سبتمبر 2001 وتغير معاملة الأمريكيين للعرب والمسلمين.
وتضيف: "لا للكحول أو الراقصات كان شعارنا منذ البداية، فقد حاول الكثير إغراءنا بوجوب تقديم المشروبات الكحولية وعروض راقصة، إلا أن ديننا يرفض مثل تلك المحرمات وهذا سر نجاحنا وفق اعتقادي".
وتضيف فايزة التي قدمت للولايات المتحدة قبل 31 عامًا: "أردت أن يعرف الناس أننا بشر وقد يصيب البشر ويخطئون وفي كل منزل الخير والشر وفي كل مجتمعٍ كذلك، لذلك فإن مطعمنا سيكون سفيرًا لكل من يريد التعرف على كل ما هو فلسطيني من خلال تناول الطعام.
وتقول: "لم يكن لدينا أي خبرة في إدارة المطاعم مطلقًا، فقد كنا دائمًا ندعو أن ينال الطعام إعجاب الزبائن فالأمر لا يحتمل أخطاءً كثيرة وإلا لن يعودوا مُجددًا".
ويشير نعيم إلى أنه يعمل جاهدًا على نقل الكثير من الوجبات العربية إلى مطعمه بدءًا من وجباتٍ استلهما من جدته حين كان صبيًا.
وولدت فايزة في العام 1963 وهي إحدى اللاجئات في حرب 1967، وتقول: "أذكر أننا مشينا على الأقدام لعبور نهر الأردن وكنا نتضور جوعًا لدرجة أننا أكلنا العشب الأخضر، وتلك الأيام لي بعضًا تذكرني في مطعمنا الآن بأيام الجوع العصيبة".