فى مشهداً مهيب ومحزن للغاية ودع أهالى قرية الجواهين بجرجا سوهاج المواطن عبدالستار عبدالقادر الذى قتل على أيدى ثلاثة بلطجية من أبناء البلدة الذين تم القبض عليهم وتم تسليمهم لمركز شرطة جرجا لتبدأ المباحث الجنائية رحلة البحث عن القاتل الحقيقى من بين هؤلاء الثلاثة . وكان رئيس مباحث مركز جرجا فى مقدمة مشيعى جنازة الفقيد الذى حضر لتشييع جثمانه قيادات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين مثل الأستاذ على الشاذلى الذى أكد على أن العدالة سوف تأخذ مجراها تجاه مرتكبى هذه الجريمة التى تبدوا غريبة على قرية مسالمة مثل قرية الجواهين . وكان المجنى عليه الذى نشرت نبأ مقتله" جريدة الفجر" قد لفظ أنفاسة الأخيرة بمستشفى سوهاج بعد أن فشل الإطباء فى نجدته بعد أن تم عمل عملية جرحية له إستمرت 9 ساعات لم تسفر عن نجدته . فى السياق ذاته شهدت بلدة المجنى عليه حالة إستنفار من معظم القيادات السياسية التابعة للحركات الصوفية والإخونية التى إستنكرت الحادث ووصفته بالإجرامى وطالبت العدالة بأن تأخذ مجراها تجاه من فعلوا هذه الفعلة التكراء على حد وصفهم . وكان القيادى الصوفى عبدالباسط هارون فراج قد أكد "للفجر " على أن مثل هذه العمليات الإجرامية سببها الرئيسى هو المخدرات التى يتعاطها هؤلاء المجرمين وعلى رأسها " الترامادول والتيمول " حيث أنه أشار الى أن وزارة الصحة لا تراقب الصيدليات التى تبيع مثل هذه الأدوية المخدرة التى أصبحت مثل الماء والهواء فى القرية مما ينذر بعمليات إجرامية أخطر من قتل هذا المواطن . وأكد الناشط السياسى تاج محمود على أن الثورة جاءت بالخراب والدمار وخاصة أنها جلبت جماعة الإخوان المسلمين الى سدة الحكم مشيراً فى الوقت ذاته أن هذه العمليات الإجرامية التى تشهدها قرية الجواهين لم تظهر ولم تحدث إلا بعد وصول هذه الجماعة الإرهابية الى سدة الحكم .