ماذا أقول ؟ماذا أفعل ؟ لن أستطيع السكوت على ما حدث ولكن هل يوجد من سوف يوصل صوتى للشعب المصرى وللقيادات الكبرى فى الدولة والتى هى سوف تأخذ كلام مأخذ الجد أم أن ما رأيتة وما حدث أمامى سوف يمر مرور الكرام وسوف يظل فى ذاكرتى ولن أستطيع قولة لاحد .
بهذه الجمل الإستفهامية والعبرات تحدث محمد احمد خليفة القاضى ماذون منطقة الجواهين بمحافظة سوهاج الى جريدة "الفجر " بعد أن رسمت على وجهه علامات الإستفهام والتعجب والخوف من ما سوف يحدث له أذا عرف أحد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ما قالة لجريدة الفجر.
فى البداية قال القاضى ما حدث يوم السبت الموافق 15 /12 /2012 وتحديد مساء الإستفتاء على الدستور شىء لا يجب أن يمر مرور الكرام ولابد أن يعرف الشعب التزوير الذى حدث فى الإستفتاء الذى تم هنا فى منطقة الجواهين بجرجا سوهاج حيث أنه فى الساعات الاولى من صباح يوم الإستفتاء وجدنا تواجد ملحوظ من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والمؤيدين لهم أمام اللجان وكان يقومون بتوجية الناخبين للتصويت "بنعم " بدافع أن من يقول نعم سوف يجعل البلاد تدخل فى طريق الإستقرار والبناء من جديد أما من سوف يقول لا فسوف يرجع الى النظام السابق مرة أخرى بالاضافة الى أن الليبراليين والعلمانيين سوف يدخلون الى اللجنة التأسيسية المكونة للدستور مرة أخرى ويضعون المواد التى تجعل البلاد تتحول الى علمانية وليست أسلامية هذا جزء من تزوير ارادة الناخبين .
وأضاف "القاضى " أن الأسلوب الأخر الذى تم أستخدامة فى التزوير هو الورقة الدوارة التى كان يدخل بها المقترع ويضعها داخل الصندوق بعد أن تم تعليمها بنعم ويخرج بالورقة البيضاء الفارغة من العلامات ويسلمها لقيادات الجماعة خارج اللجان .
والأسلوب الثالث هو شاب الدوارة الذى كان يلف على رجلية من الصباح الباكر بين منطقة الجواهين والرقاقنة ويقف أمام اللجان ويتحدث للناخبين من أنهم سوف يتأخرون عن عملهم بسبب هذه الطوابير الكبيرة التى لا تتحرك مما يجعل المقترعين يصابوا بحالة من الإكتئاب والتعب ويختاروا الرجوع الى منازلهم او الذهاب الى اعمالهم فى حقول الزرع او البيع خارج المدينة .
وجاء "القاضى" فى أخر كلامة لكى يضع النقاط على الحروف ويفجر المفأجأة الكبرى التى سوف تجعل الكثيرون يتفاجأون سواء من أهالى البلد أنفسهم أو من الذين يقطنون خارجها وهذا الشىء هو ما قام به القاضى الذى كان يقوم بالاشراف على أكثر من لجنة فى منطقة الجواهين بجرجا سوهاج، متسائلا كيف أنه يقوم بالاشراف على اكثر من لجنة فى آن واحد فى نفس الوقت مما يجعل باب التكهنات يفتح أمام ما حدث داخل اللجان من تزوير متعمد لهذا الإستفتاء الذى تم فى سرية تامة وسط جهل عميق من اهالى البلد الذى خدعهم البعض تحت مسمى أذا كنت تريد الإستقرار والأمان أختار دستور الإخوان".
وكانت المصيبة التى أقشعر لها البدن هى إغلاق قاضى اللجان بمدرسة الجواهين الإبتدائية التصويت أمام المقترعين فى تمام الساعة الثامنة مساءاً ولم يكمل التصويت للساعة الحادية عشر تنفيذا لقرار اللجنة العليا للإنتخابات ويقول للمقترعين لفظا عامى لا يجب أن يخرج من قاضى درس القانون وحفظ موادة عندما سألة القاضى لماذا أغلقت اللجان وهناك قرار بمدد التصويت للساعة الحادية عشر فما كان من القاضى إلا أن قال له " خلاص الفرح انفض وكل واحد يروح بيته " وبعدها تم فرز الصناديق الذى أستمر أكثر من خمسة ساعات ليخرج بعدها القاضى ويؤكد على أن نتيجة التصويت خرجت بنعم بنسبة كبيرة جدا ورسمت على وجهه علانات الفرح والإنتصار وكأن من كان يقوم بالفرز هو المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أو قيادى سلفى تابع للسلفيين وليس قاضى مستقل يجب عليه أن يحترم شعور المؤيدين والمعارضين.
وفى السياق ذاته قال محمد رشدى أحد كبار عائلة الحمادنة بالقرية أنه يشك فى امر ذلك القاضى الذى رفض إخراج بطاقة الهوية حتى يعرف المقترعين أنه قاضى بالفعل أم لا أم أنه واحد من المحامين أو أساتذة القانون الذين جاء بهم النظام لكى ينفذوا خطتة المرسومة سلفا وهى أخراج هذا الدستور بأى صورة وبأى شكلا من الأشكال مهما بلغت التضحيات من قبل أعضاء الجماعة والمنضمين معهم من السلفيين .
وبمواجهة عمدة منطقة الجواهين بجرجا سوهاج بهذه التهم التى وجهت للقاضى الذى أشرف على الإستفتاء أكد على أن ما قالة القاضى ورشدى ليس صحيح بالمرة وأنه كان حاضرا بنفسه ولم يحدث أى شىء يعكر صفو العملية الإنتخابية بل بالعكس لأول مرة بالجواهين بسوهاج يتم مثل هذا الإستفتاء وهذا الإقتراع الذى رأينا فيه تعاون من قبل أهالى القرية الذين كانوا يتوافدون من كل حدب وصوب للمشاركة فى هذا الإستفتاء الذى سوف يضع البلاد على أول طرق وسبل الديمقراطية الحقيقية .
وأضاف الهلالى أن هناك من يريد الكذب على القضاة الشرفاء وعلى السيد الرئيس محمد مرسى من خلال تلفيق التهم والأكاذيب التى يريد من خلالها البعض الحصول على مكاسب سياسية ترضيه هو ومن على شاكلتة من دعاة الفوضى واللأ إستقرار كما أننا لايجب علينا بأى شكلا من الأشكال أن ندعوا الى خراب البلاد من خلال إيقاف الإستفتاء على هذا الدستور الذى سينقلنا نقلة كبيرة جداً.