القرى والريف أكثر تعرضاً للتجاوزات الانتخابية وشبهة التزوير، الانفعال والاستعجال وقود القائمين على التزوير لتنفيذ مخططاتهم.. مؤمن الزناتى، شاب من قرية «نيدة».. التابعة لمركز أخميم بمحافظة سوهاج، ذهب للتصويت فى المرحلة الأولى من الاستفتاء.. ليفاجأ أن مدرسة نيدة الثانوية ليست لجنة انتخابية ولكن «سويقة»، حسب وصفه. اللجنة الفرعية رقم 33 مفتوحة لمؤيدى التيار الإسلامى لتوزيع البيانات الداعية للتصويت بنعم أمام اللجان الفرعية، وفى الطوابير داخل فناء المدرسة «القاضى جوه اللجنة ولا كأنه موجود أصلاً» هكذا يوضح الشاب السوهاجى موقفه من القاضى، قائلاً إن التصويت داخل اللجنة كان يتم بشكل جماعى وبشكل مفضوح «فيه ستارتين فى اللجنة.. كل واحدة واقف قدامها 10 ناخبين مثلاً، يبقى مين هيصوت ومين لأ!»، يضيف الموظف بوزارة السياحة، أن الراعى الرسمى للتجاوزات كانوا رجالاً ملتحين تابعين للتيار السلفى ولجماعة الإخوان المسلمين منتشرين داخل المدرسة وداخل اللجان الفرعية وصولاً للصناديق، «الشاب العشرينى» أدلى بصوته وظل باللجنة مراقباً ما يحدث فوجد ما لا يسر عدواً ولا حبيباً.. «الموظفين المساعدين للمستشار كانوا بيتدخلوا ويقولوا للناس صوت على علامة موافق». يؤكد «الزناتى» أن لجنة 33 كانت الأكثر زحاماً.. خاصة أن اللجنة مشتركة بين الناخبين والناخبات، ويروى مخالفة طريفة حدثت واستجاب لها القاضى «فيه راجل كبير دخل ومعاه ابن عمه وحلف بالطلاق إن قريبه هو اللى يصوتله والقاضى عارف إن ده غلط ومشاه بردو»، «الزناتى» يشير إلى أن نفوذ الإسلاميين داخل اللجنة كان أشبه بدورهم فى الشارع.. يتدخلون فى الحديث ويؤثرون على الناس ويتحايلون عليهم أمام اللجان «ده ممنوع قدام اللجنة لكن القاضى ضعيف وماكنش قادر يحكمها». أخبار متعلقة: شهادات حية من داخل «لجان التزوير» بالمرحلة الأولى للاستفتاء «ياسمين» جاء من «الدويقة» للتصويت فى «الدرب الأحمر» فقال لها القاضى: «يا حاجة أنتى خدتي ورقتك» «فياض»: كشفت للقاضي مخالفات «الملتحين» الذين يساعدونه فقال لي: «أنت ناخب وخلاص» الأسطى «ماهر»: «حد بصم وصوّت مكانى.. ورقم البطاقة متغير» «عماد» المسيحى انتصر على خوفه من السلفيين.. ولكن طابور اللجنة «لم يتحرك» يوم في حياة «مراقب».. شاهد على التجاوزات «ثروت».. «بطاقات غير مختومة.. وبلطجية عطلوا لجنة رافضة للدستور» «عاطف»: حاولت الذهاب للتصويت ب«لا» مرتين.. «والدولة منعتنى» فى مدرسة «باب البحر» أخذوا بطاقة خالد وقالوا له: «اتفضل.. إنت كده عملت اللى عليك» «مجدى»: «شائعة» مد التصويت لليوم الثانى منعت المئات من التصويت «عادل»: القاضى استعان ب«الأهالى» بعد غياب الموظفين «خلف»: الإخوان كانوا داخل اللجان.. وضللوا الأقباط لمنعهم من التصويت