باتت قرية الجواهين بمركز جرجا بمحافظة سوهاج أمس الأول ليلة من أسوء لياليها، سبب ما شهدته القرية من قيام بعض "مجانيين الثراء الفاحش" بالقيام بالتنقيب عن الأثار فى منزل ورثة جاد الكريم صديق عبد العال مما أدى إلى انهيار الحفرة التى كان يتم التنقيب فيها والمبنى فوق روؤسهم حيث أكد العمدة جاد الهلالى عمدة الجواهين على أن من قاموا بالتنقيب هم بعض تجار الأثار الذى يقومون بين الحين والأخر بالتنقيب عن الأثار فى معظم بلدان منطقة الحاجر بمحافظة سوهاج ويروى الهلالى القصة منذ البداية حيث قال" أستيقظنا فجر أول أمس على الصراخ والنحيب والحزن من قبل اهالى القرية فقد إنهارت الحفرة والمبنى على الشباب الذين أستأجرهم تجار الأثار للتنقيب مما أدى الى إصابة العشرات وموت ثلاثة من خيرة الشباب وأضاف الهلالى أنه حتى الأن لم يتم العثور الا على جثة وأحدة فقط ، مما يجعلنا فى ريب من الأمر فأين ذهبتا هاتين الجثتين هل هى حقا مثلما يقولون لعنة الفراعنة أم ماذا؟ وفى السياق ذاته، حضر إلى موقع الحادث خالد فراج رئيس مباحث جرجا سوهاج والذى أكد على أن رجال الأمن هم الدرع الواقى للوطن ضد أى عبثا فى مقدراته وثرواته وأن ما يحدث هذا هو إستكمال لمسلسل الجرائم والأنفلات الأمنى الذى يحدث بين الحين والأخر واشار فراج الى أن رجال الأمن وأقفين بالمرصاد لكل من تسول له نفسه تغييب القانون والعدالة وفى السياق نفسه، أكد على الشاذلى عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة أن هؤلاء هم أربعة أشخاص من بندر جرجا جاؤوا الى قرية الجواهين عن طريق أحد مواطنى قرية الجواهين والذى خدعه بعض النصابين من تجار الأثار وأقنعوه بأن فى منزلة أثار مما جعل الرجل يجن جنونة ويقوم بالحفر فى المنزل ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن حيث أنهالت وأنهارت الحفرة على هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يقومون بالحفرمما أدى الى وفاة أحدهم مما جعل الباقين يخافون ويحاولون الهروب ولكن الرجل صاحب المنزل كان لهم بالمرصاد حيث خاف أن ينفضح أمره فقام بحبس هؤلاء الشباب يومين كاملين حتى لا يخبروا أحد ولكى لا يقوموا بإبلاغ رجال الشرطة ولكن رجال الشرطة انتقلوا الى مكان الحادث فى الوقت المناسب حيث تم السيطرة على الوضع بتعليمات من مدير أمن سوهاج وأمر رجال البحث الجنائى و الدفاع المدنى بتمشيط المكان الذى حدثت فيه الواقعة للعثور على باقى الجثث بينما تم القبض على المتسببين فى تلك الواقعة حيث جارى التحقيق معهم.