عمرو هاشم ربيع: المقاطعة نتيجة لإستحواذ طرف على الدولة ولكنها لا تحقق نتائج إيجابية مصطفى الجندى:"نظام الإخوان فى التواصل مع الثوار ألعن من نظام مبارك
المصرى الديقراطى: النظام الحاكم يستهين بالقوى المعارضة ومقاطعة الجبهة نتيجة لتجاهل مطالب الشعب
مصطفى النجار: قرار الجبهة بالمقاطعة قذيفه فى الهواء بدون تصور للمرحلة القادمة
الحرية والعدالة:"الجبهة تمارس العند السياسى وليس لديها أرضية
حزب الوطن: مقاطعة الجبهة للانتخابات لا يصب فى صالح الوطن
أصبحت مقاطعة الانتخابات البرلمانية التى حددها الرئيس ابريل القادم ، هى سلاح القوى المدنية فى مواجهة سيطرة فصيل الإخوان المسلمين على كافة مفاصل الدولة، وفى مواجهة تجاهل النظام الحالى والرئيس مرسى لمطالب الثوار والمعارضة المصرية من توفير كافة ضمانات نزاهة الانتخابات القادمة من تشكيل حكومة محايدة وإقالة حكومة قنديل التى أثبتت فشلها فى إدارة شئون الدولة ، والمطالبة بتعديل الدستور وتقنين وضع الإخوان المسلمين، تلك المطالب التى واجهت بالتجاهل من جانب النظام ودعوا فقد للحوار حول ضمانات نزاهة الانتخابات القادمة، فى الوقت التى أعلنت فيه جبهة الإنقاذ الوطنى رفضها للحوار لعدم جدواها ومقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة .
فى حين رأت التيار الإسلام السياسى أن مقاطعة الجبهة للانتخابات لانها ليس لها ارضية شعبية فى الشارع وتخشى المواجهة مع التيار الإسلامى، فإذا كانت المقاطعة سلاح للضغط على النظام فهل يستجيب الشارع لها ، وما هى السيناريو النتظر من المعارضة ؟
حيث قال "عمرو هاشم ربيع"، استاذ العلوم السياسية ، إن أى حوار وطنى بين القوى السياسية ، يحتاج لشروط معينة ومن ضمنها أن تكون كل الأطراف موجودة فى الحوار ، إلى جانب عدم وضع اجندة ملزمة للحوار دون موافقة الطرف الأخر،مؤكدا أنه لا يوجد حوار يضع فيه طرف أحندة مسبقة ويمنع الطرف الاخر من الموافقة عليها كما فعلت الرئاسة بتحديد أجندة الحوار بأن تكون حول ضمانات نزاهة العملية الانتخابية فقد.
وأضاف أن قرار المشاركة فى الانتخابات واجب وقرار المقاطعة لا يحقق نتائج إيجابية كما فى العلوم السياسية ، مشيرا إلى أن الوضع فى مصر مختلف فالتوافق بين القوى السياسية غير متحقق قائم فقد على منطق الإستحواذ وعدم حدوث اى استقرار سياسى ، لأن القوى التى صنعت الثورة لا تحكم مما يؤدى إلى عدم الاستقرار
قال "مصطفى الجندى"، البرلمانى السابق، إن قرار الجبهة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية والحوار واضح وصريح نتيجة لتجاهل الرئيس وجماعته من الإخوان المسلمين لمطالب الشعب والثوار وعدم الاهتمام والتواصل مع المعارضة ، فنظامهم فى التواصل ألعن من نظام مبارك.
كما أوضح أن النظام الحالى يضعنا امام قرار الانتخابات دون تحاور ثم الدعوة للحوار بدلا من التحاور ثم التوصل لقرار الانتخابات،كما أن الحوار يركز فقد على ضمانات نزاهة العملية الانتخابية دون التطرق لدستور او الحكومة التى اثبتت لها فى ادارة الدولة مما يمثل رؤية ضيقة للحوار وكذلك الدستور الباطل التى أخطات المعارضة بالمشاركة ولكنها فاقت اليوم بالمقاطعة للانتخابات الباطلة ، مؤكدا انه لا بد من تدخل طرف تالت للحوار يستطيع جمع كل أفاق الشعب المصرى بأن يتدخل الجيش أو الأزهر والكنيسة لحلالأزمة
وفى سياق متصل أكد "أحمد فوزى"، الأمين العام لحزب المصرى الديقراطى الاجتماعى، أن مقاطعة الجبهة للحوار والانتخابات البرلمانية نتيجة طبيعية لعدم وجود جدوى للمشاركة فى الحوار أوالانتخابات فى ظل رئيس جمهورية يتجاهل مطالب الشعب ولا يصارحة بشىء ، مؤكدا أن حوار الرئيس مع الليثى لم يتطرق إلى الأزمة السياسية او الاقتصادية او الأمنية أومحاولة وضع حلول لها ، بل أكتفى بإطلاق لفظ بلطجة على الثواروالغاضبيين فالرئيس مش شايف الشهداء ، ولا خطجورة الأزمة الحالية . .
وأضاف فى تصريحات للفجر أن النظام الحاكم يستهين بالقوى المعارضة وبدم المصريين ويمارس العند دون كياسة فى إدارة الدولة،وعن القول بأن الجبهة تقاطع بسبب عدم وجود أرضية شعبية لها ، فعلق الأمين العام للحزب الديقراطى الاجتماعى بأن تيار الإسلام السياسى لديه مشاكل مع الجبهة وهم فقد يتهموا المعارضة بالبلطجة والتآمر ، أحنا تركنا لهم الانتخابات لاننا مش هنشارك فى الانتخابات بشروطهم وخدمة .مصالحهم فالجبهة لها شعبية وسوف تظهر فى مقاطعة الانتخابا
ومن جانبه أوضح "مصطفى النجار"،البرلمانى السابق، إن موقف جبهة الإنقاذ بمقاطعة الانتخابات قد يكون تم اتخاذه كقذفة فى الهواء دون أجندة او سيناريو متوقع لما يحدث بعد مقاطعة الجبهة للحوار، مؤكدا أنه لم يحدد موقفه بعد من المشاركة فى الانتخابات من عدمه، وأنه لم يجد إجابة واضحة من قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى حول سناريوهات المعارضة المتوقعة بعد مقاطعة الانتخابات والتصور للمرحلة القادمة، وأنه غادر الاجتماع
وأضاف:"أنا لم أشارك فى الحوار لعدم قناعتى بجدية الحوار وانه فقد حول ضمانات نزاهة العملية الانتخابية وانا من المؤمنيين بالحوار لحل اى مشكلة،ولكنه حوار بلا فائدة، مؤكدا أنه لم يحدد موقفه بعد من المشاركة فى الانتخابات وسوف يستشير من أختاروه من أهل دائرته بالرغبتهم فى المشاركة من عدمه.
ومن جانب أخر أكد "محمد زيدان"، المتحدث بإسم حزب الحرية والعدالة، إن على جميع القوى تحمل المسئولية والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة بدون شروط مسبقة، مؤكدا أن الجبهة دائما ما ترفض الحوار دون اسباب مقنعة كنوع من العند السياسى ، وانها ليس لها شعبية فى الشارع انما هى جبهة نخبة فقد .
وأضاف أن الجبهة وقعت على وثيقة الأزهر لنبذ العنف فى الوقت التى دعت فيه لتظاهرات والاحتجاجات التى تثير البلطجة فقد فقدت مصداقية لدى الشارع المصرى، فالجبهة تفترض تزوير الانتخابات دون أدلة واضحة ، وهذا خطأ سياسى، لانه إذا ثبت وجود تزوير فسيتم إسقاط النظام ولكننا على ثقة من مصداقية النظام.
وفيما أوضح "أحمد بديع"، متحدث حزب الوطن ، إن الحزب سوف يشارك فى الانتخابات البرلمانية القادمة ، مؤكدا أن مقاطعة جبهة الإنقاذ الوطنى عمل فردى ولا يصب فى صالح الوطن والعمل السياسى، وأن شروط جبهة الإنقاذ من إقالة النائب العام وإعادة تشكيل الحكومة لضمان نزاهة الانتخابات ليس لها علاقة بالمرحلة القادمة .
كما أكد أنه كان على الجبهة المشاركة فى الحوار الوطنى اليوم وتقديم رؤيتهم لقانون الانتخابات اذا كان لديهم رؤية ، مؤكدا أن الإفتراض مسبقا بتزوير الانتخابات خطأ وعليهم التراجع عنه والمشاركة ،ووضع تصور لنزاهة الانتخابات حتى نبنى المؤسسات والعجلة تسير للأمام.