من المعروف ان هناك أزمة السولار والبنزين داخل محطات الوقود وأكبر دليل على ذلك طوابير السيارات التى تصل لعدة كيلو مترات ولعدة ايام يقول الدكتور المهندس نبيه السمرى أن السيارات التى تحتوى على المحركات داخلية الاحتراق يوجد بها خزان للوقود لاتمام عملية الاحتراق وتوليد الطاقة التى تقوم بتحريك التروس وبالتالى تحريك السيارة اما السيارات ذات المحركات الكهربائية فانها تحتوى على بطاريات تقوم بتزويد المحرك الكهربى لامداد علبة التروس بالطاقة .
ونظام "التهجين " يجمع بين الفكرتين السابقتين بأستخدام طريقتين هما :
الاولى :يتم فيها توليد الطاقة من المحركين معا فى نفس الوقت
والثانية :يقوم المحرك الكهربائى بتوليد الطاقة عن انطلاق السيارة حتى سرعة محددةواذا اراد السائق زيادة السرعة يبدأ عمل محرك الاحتراق الداخلى مولدا الطاقة الاضافية المطلوبة وعند التوقف عن الضغط على الدواسة الوقود يطفئ المحرك الداخلى تاركا العمل للمحرك الكهربائى
وهذا النظام الجديد يعمل على استغلال الطاقة الكهربائية فى التنقلات العادية وعند السير الطبيعى والاستعانة بمحرك الاحتراق الداخلى عند الطاقة الاضافية وتطبيق هذه الفكرة تحقق اطول مسافة سير ممكنة للسيارة قبل تمويل السيارة بالوقود لكونها تعتمد على المحرك ذاتى الاحتراق بالدرجة الاولى كما ان هذه الفكرة تطبق على السيارات ذات الشكل الانسيابى خفيفة الوزن صغيرة الحجم.
كما ان المحرك الكهربائى له العديد من المهام الاخرى منها اعطاء السيارة سرعة اكبر وتحويل الطاقة الناتجة عن كبح السيارة الى شحنات كهربائية تخزن فى البطاريات ويساعد على صعود المرتفعات وتسلق التلال والوظيفة الاهم هى ان المحرك الكهربائى هو الذى يعطى شرارة البداية للمحرك الذاتى الاحتراق والاستغناء عن نظام بدء التشغيل التقليدى واطلاق اقل نسبة من الغازات الضارة .
وفى بعض السيارات الحديثة ذات ماركات بعينها تم تصميم السيارة لتكون قادرة على السير بسرعة 15 ميلا قبل البدء فى تشغيل محرك الاحتراق الداخلى حيث تزود السيارة بمحرك سعة لتر ونصف لتر فقط وجعلوا دورات هذا المحرك لا تتعدى 4500 دورة فى الدقيقة مهما كان ضغط السائق على دواسة الوقود حتى تبدأ السيارة السير بالمحرك الكهربائى فقط وعند زيادة السرعة يعمل المحرك الاخر لاعطاء قوة عزم ودفع للسيارة وفى نفس الوقت يقوم المولد الكهربائى فى السيارة بأعادة شحن البطاريات بالاضافة لتوليد الطاقة الكهربائية .
ومن هنا لجأت شركات السيارات العالمية منذ فترة فى تطبيق فكرة المحركات ذات الوقود المزدوج والتى تعرف بأسم " التهجين " للجمع بين محركات داخلية الاحتراق ومحركات كهربائية فى سيارة واحدة .