قال مصدر أمني جزائري، إن قوات الأمن الجزائرية عثرت على كمية كبيرة من الأسلحة تضم صواريخ تطلق من على الكتف تعتقد أنها هربت للجزائر من ليبيا المجاورة. ويأتي هذا الكشف بعد تحذيرات من الحكومات في المنطقة من أن عدم الاستقرار في ليبيا بعد انتهاء حكم معمر القذافي، سيسمح بوصول السلاح الذي أخذ من ترسانة القذافي إلى فرع القاعدة في شمال إفريقيا وجماعات متمردة أخرى في شتى أنحاء الصحراء. وقال المصدر، إن مخبأ السلاح اكتشف في الصحراء على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي "عين أمناس" وهى منطقة جزائرية منتجة للطاقة قرب الحدود مع ليبيا، وأضاف المصدر، إنه تم تحديد مكان المخبأ بعد تلقى معلومات من مهرب تم اعتقاله، وأضاف، إنه كان يحتوى على"كمية كبيرة" من الأسلحة من بينها صواريخ تطلق من فوق الكتف وهو سلاح مع بعض الاختلافات يمكن أن يستخدم لإسقاط طائرة. ومن جانب آخر، دعا رئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الكيب، الثوار إلى سرعة الانضمام إلى هياكل الدولة المختلفة، وتعهد بدفع مساعدة شهرية لعائلات ضحايا ومفقودي الثورة الليبية. وحذر الكيب، من أن أي تباطؤ في انضمام الثوار من شأنه تهديد مصالح الوطن، وأكد أن البلاد ما زالت في خطر، ودعا الجميع إلى نبذ ثقافة الفرقة والقبلية. ودعا الكيب، الزعماء الدينيين في ليبيا إلى المساعدة في المصالحة الوطنية، وقال، يجب إنهاء الثقافة الموروثة من النظام السابق، ويجب بناء ثقافة جديدة. وأعلن أن الحكومة الليبية ستعطي كل عائلة أكثر من 1500 دولار، وأوضح أن الثوار العاطلين الذين شاركوا في المعارك ضد القوات التي أنهت حكم العقيد الراحل معمر القذافي سيحصلون على مبالغ عن العام المنصرم حتى نهاية الشهر الحالي، وأكد أن الطلاب سيحصلون أيضا على منح مالية ولكنه لم يحدد حجمها. وقال الكيب، إن العائلات التي قتل أحد ذويها أو ما زال مفقودا ستحصل على مساعدة شهرية، ولكنه لم يحدد قيمة هذه المساعدة. وتقود الحكومة الانتقالية التي عينت في نوفمبر الماضي، ليبيا نحو الانتخابات في يونيو المقبل، ولكنها تواجه صعوبات من أجل إعادة الخدمات وفرض النظام في ظل انتشار الأسلحة.