فرقت قوات الأمن التونسية مساء اليوم الأربعاء طلابا كانوا يؤدون رقصة "هارلم شايك" قرب إحدى مستشفيات مدينة سوسة (150 كم عن العاصمة تونس).
وبحسب مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، فإن الطلاب رفضوا الاستجابة لطلب الأمن لهم بالتوقف عن أداء هذه الرقصة؛ ما تسبب في مواجهات بين الطرفين.
وأضاف المراسل أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الطلاب، واعتقلت 7 منهم، قبل أن تطلق سراحهم لاحقا.
وفي وقت سابق، رفض صفر بسوسة، مدير المعهد الثانوي الطاهر في سوسة (وسط تونس)، السماح لهؤلاء الطلاب بأداء تلك الرقصة داخل باحة المعهد.
ومؤخرا أدى طلاب هذه الرقصة في عدد من المعاهد التونسية؛ احتجاجا على سياسات الحكومة، ولا سيما حزب حركة "النهضة"، الذي يقود الائتلاف الثلاثي الحاكم.
وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان تلقى مراسل الأناضول نسخة منه اليوم، أنها منعت الطلاب من أداء رقصة "هارلم شايك".
وهو ما أرجعته الوزارة إلى العمل على "عدم إزعاج المرضى المقيمين في مستشفى فرحات حشاد الجامعي، الذي اختار الطلاب أداء الرقصة قربه، فضلا عن إشعالهم الشماريخ (ألعاب نارية)"، وفقا للبيان.
وردا على قرار الوزارة بفتح تحقيق ضد مؤسسة تعليمية كانت قد سمحت لطلاب بأداء رقصة "هارلم شيك"؛ أطلق شباب تونسيون دعوات لأداء هذه الرقصة أمام مقر وزارة التربية يوم 1 مارس/آذار المقبل.
وهي الرقصة التي وصفها عبد اللطيف عبيد، وزير التربية في الحكومة المستقيلة، الأحد الماضي بأنها "غير محترمة" ولا تراعي "حرمة المؤسسة التعليمية".
و"هارلم شايك" عبارة عن رقصة يبدأها شخص واحد أمام جمع من الناس يبدون غير مبالين بما حولهم، لكن بعد ثوانٍ تتحول إلى رقصة جماعية بطريقة غريبة ومضحكة يرتدي راقصوها أقنعة، وتؤدي فيها الفتيات حركات يعتبرها البعض ذات "إيحاءات جنسية".
وفضلا عن تونس، تنتشر هذه الرقصة الغربية بسرعة في العديد من الدول العربية. فقبل أيام اعتقلت أجهزة الأمن المصرية 4 طلاب بينما كانوا يؤدون هذه الرقصة في أحد شوارع حي العجوزة بمحافظة الجيزةجنوب العاصمة القاهرة.
كما أعلن نشطاء مصريون مناهضون لحزب الحرية والعدالة الحاكم، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عزمهم أداء هذه الرقصة أمام مقر الجماعة في القاهرة غدا الخميس.