قرر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التراجع عن قراره بعدم السفر لحضور مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بروما المقرر الخميس المقبل.
وقال رئيس الائتلاف معاذ الخطيب في بيان صدر عن مكتبه مساء اليوم الاثنين، وحصل مراسل الأناضول على نسخة منه، إن "رئاسة الائتلاف قررت إيقاف تعليق زيارتها إلى مؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد في روما".
وأوضح البيان أن التراجع عن قرار عدم المشاركة الذي اتخذ يوم الجمعة الماضي جاء "بعد التشاور بين أعضاء رئاسة الائتلاف، واتصالات مختلفة، وتشاور مع عدة أطراف، و لِمَا جرى الحديث عنه في المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره البريطاني وليام هيغ من وعود بمساعدات نوعية لرفع المعاناة عن شعبنا، ورفضهم الكامل للأعمال المتوحشة التي يقوم بها النظام، ولِما قد يتيحه هذا الاجتماع من فرص مفتوحة لدعم الشعب السوري" .
وأضاف البيان أنه سيتم من خلال النتائج العملية لهذه المشاركة إعادة تقييم علاقات المعارضة السورية مع الأطراف الدولية .
والتقى الخطيب صباح اليوم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بالقاهرة، حيث قال عقب اللقاء إنه كان بهدف إقناعه بالعدول عن قرار عدم السفر لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري بروما.
وفي تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، أوضح الخطيب أن هناك "وعودا" تلقاها الائتلاف لإقناعه بالمشاركة في المؤتمر، تتضمن "حزمة مساعدات جديدة وتغيير في الموقف السياسي لبعض الدول الغربية" إزاء الثورة السورية، مشيرًا إلى أن قيادة الائتلاف ستعقد اجتماعًا، مساء اليوم بالقاهرة، لحسم هذا الموقف سواء بالمشاركة أو عدم المشاركة.
وقرر الائتلاف، الجمعة الماضي، تعليق زيارته لواشنطن وموسكو - التي لم يحدد موعدهما بعد- لبحث الأزمة السورية وكذلك تعليق المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا بإيطاليا؛ ردًا على الهجمات الصاروخية على دمشق وحلب التي نفذها النظام السوري يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وكان الخطيب التقى، الأحد، سفراء الولاياتالمتحدة وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا في القاهرة لبحث مشاركة الائتلاف في مؤتمر روما إثر قراره، الجمعة الماضي، بعدم المشاركة؛ احتجاجًا على غياب الدعم الغربي الفعلي للثورة السورية.
وحول الدعوات التي تلقاها لزيارة موسكو وواشنطن، قال الخطيب "هذا الأمر سابق لأوانه"، مشيرًا إلى أن الموقف الروسي لم يشهد أي تغيير.
وندد في هذا الإطار بمعارضة روسيا مؤخرًا لقرار صادر عن مجلس الأمن يدين هجمات النظام السوري على المدنيين خاصة يومي الخميس والجمعة الماضيين وحثّ الخطيب دول العالم على اتخاذ مواقف أكثر جدية تجاه الثورة السورية، قائلاً "الصامتون يشاركون في القتل".