أبو العز الحريري: تأخر حوار الرئيس محمد مرسي لمدة ست ساعات جاء لأخذ رأي مكتب الأرشاد فيه نبيل زكي: حوار الرئيس لم يقدم حلول واضحة ولم يأتي بجديد
محمد سامي: مشكلة الرئيس أنه حتى الآن لا يزال لا يصدق نفسه بأنه يجلس على كرسي حكم مصر
جورج اسحق: قررت مقاطعة خطابات مرسي منذ خطابه أيام أحداث الاتحادية
محمود أحمد
حوار جديد للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية مع الإعلامي عمرو الليثي، تحدث فيه عن الأزمة السياسية للبلاد وعن دعوته للانتخابات البرلمانية وعن دور القوات المسلحة، كما دعا القوى الوطنية والسياسية لحوار وطني جديد وتحدث عن الأوضاع الاقتصادية للدولة والاعتصامات والتظاهرات الحادثة، ورصدت بوابة الفجر آراء السياسيين حول ذلك الحوار.
حيث قال أبو العز الحريري، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية، إن تأخر حوار الرئيس محمد مرسي لمدة ست ساعات جاء لأخذ رأي مكتب الأرشاد فيه وما تم حذفه وإذاعته، وهوما يؤكد علي أن مرسي لا يحكم مصر بل المرشد والجماعة.
وتعجب الحريري من إنكار مرسي لكل الوقائع المتفجرة بالبلاد، وتجاهل الأوضاع المتفجرة في بورسعيد، والتي أعلن فيها حظر التجوال ولم ينفذ، كما أنه تجاهل الأزمة السياسية الشاملة في مصر، والتي لا يكون حلها بانتخابات على أسس باطلة.
وأضاف الحريري إن الرئيس في خطابه أثنى على الداخلية ولم يتحدث عن الذين ماتوا من التعذيب وعودة العنف مثلما كان أيام الوزير الأسبق حبيب العادلي، وكشف الحريري عن أنه يتم بحث مقاضاة مرسي أمام المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجرائم التي مورست في عهده.
وقال نبيل زكي، المتحدث الإعلامي لحزب التجمع، إن حوار الرئيس لم يقدم حلول واضحة ولم يأتي بجديد بل يؤكد إصرار مؤسسة الرئاسة في السير في وادي ومنعطف بعيدا عن التوافق والبعد عن تقديم ضمانات حقيقية للحوار الوطني والرغبة في استمرار حالة الانشقاق ورغبة الاخوان في اختطاف الدولة.
وأوضح أن الهدف من الحوار هو تقديم رسالة للعالم الخارجي عن مدى الديمقراطية في مصر بالإضافة إلي تشويه صورة المعارضة أمام المواطن من خلال تكرار الدعوة إلي حوار وطني "شكلي " مع المعارضة ووقتها سيتردد أن المعارضة ترفض الدعوة وتسعي إلي عدم استقرار البلاد.
ومن جانبه قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إنه عندما جلس ليستمع إلى حوار الرئيس "مرسي" بالأمس شهر وكأنه يستمع لأحد خطابات الرئيس المخلوع "مبارك" تماما، مشيرا إلى أن مشكلة الرئيس أنه حتى الآن لا يزال لا يصدق نفسه بأنه يجلس على كرسي حكم مصر.
وطالب الرئيس بأن يكون ولاءه لشعبه فقط إذا أراد أن ينجح في فترة رئاسته، وأن يتبرأ من الجماعة والعشيرة وحكم العائلة، وأن ينظر إلى المعارضة الحالية له على أنها جزء من نسيج الوطن يريد مساعدته في الخروج من الأزمة السياسية الحالية.
بينما قال جورج اسحق القيادي بحزب الدستور وعضو الهيئة العليا لجبهة الإنقاذ الوطني، إنه لم يشاهد الخطاب الأخير، لأنه قرر مقاطعة خطابات مرسي منذ خطابه أيام أحداث الاتحادية، مشيرا إلى أنه يصلح لأن يكون مقيم شعائر فقط وليس رئيس جمهورية.
وأكد على أن الدولة لا تحتاج لخطابات أو حوارات من الرئيس الحالي للبلاد وإنما تريد أفعال يستطيع بها الانتقال من المرحلة الحالية الحذرة إلى مرحلة أكثر أمنا وأمانا يكون للمعارضة فيها دور كبير.