شارك عشرات الآلاف من اهالي مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الانبار غرب العراق، في صلاة جمعة موحدة وتظاهرة اطلقوا عليها "العراق او المالكي"، رافعين شعارات من بينها "قادمون يابغداد".
وقال خطيب جمعة الفلوجة الشيخ عمر علي عباس "على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي التنحي عن منصبه وتقديم استقالته بسبب التفجيرات الاخيرة التي شهدتها بغداد فضلا عن قيام ميليشيات مسلحة بتهديد اهل السنة في بغداد".
واضاف ان "تسمية الجمعة واضح جدا فنحن نقول اما يكون هناك عراق آمن وموحد ومستقر من كل الجوانب أوبقاء المالكي الظالم المستبد الذي يحاول تفرقة العراقيين باشعال فتنة طائفية بينهم".
لكنه استدرك بالقول "إن الفتنة بعيدة جدا لأن العراقيين كشفوا مخططات الاعداء".
وتابع خطيب الفلوجة ان "المالكي هو المسؤول الامني الاول بالعراق لأنه القائد العام للقوات المسلحة العراقية فكيف يسمح لنفسه البقاء في منصبه والعراقيون يواجهون الموت يوميا بتفجير المفخخات او تهديد الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون".
وبحسب عباس فإن "تظاهرات الفلوجة والانبار ستبقى سلمية، لأن الدم العراقي غال جدا ولا يمكن السماح بسفكه تحت أي مسمى كان".
ودعا خطيب الفلوجة المنظمات الدولية والاقليمية ومنها الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي الى "عدم التعاون مع حكومة العراق لأنها ظالمة لشعبها وتعمل على تفريقهم والتمييز بينهم".
واختتم بالقول أن "عمر الشعوب دائما اطول من عمر الحكام فعلى الطغاة الانتباه الى مصيرهم الاسود الذي صنعوه بأنفسهم جراء ظلمهم لشعوبهم".
وكانت اللجان الشعبية في الفلوجة استعدت ل"جمعة العراق او المالكي" واتخذت استعدادات امنية واعلامية وادارية عبر نشر عناصرها لتفتيش المصلين، فيما كانت الشرطة المحلية تساعد في حماية المصلين.