أدى الآلاف من السنة والشيعة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، غرب العراق، اليوم، صلاة جمعة موحدة على الطريق الدولي السريع الذي يربط العراق بالأردن وسوريا، دعا خلالها خطيب الجمعة رئيس الوزراء، نور المالكي، إلى الاستقالة. وقال الشيخ أحمد محمد مطر، خطيب مسجد الصمود في الفلوجة خلال الخطبة: “خرجت الجموع اليوم لتقول للظالم ياظالم، ندعو لاستمرار التظاهرات، ونشكر السيد مقتدى الصدر (زعيم التيار الصدري) على موقفه الداعم”. ودعا خلال الخطبة – التي نقلتها محطات تلفزيون عراقية على الهواء – “الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والأمم المتحدة إلى التدخل لإنهاء الظلم في العراق”، مضيفا: “مظاهراتنا وطنية وليست طائفية وسياسية”. وخاطب رئيس الوزراء نوري المالكي، قائلا: “انظر إلى مئات الآلاف من المصلين.. هل هم فقاعة كما وصفتهم؟.. عليك أن تستقيل”. ودعا العشائر في جنوب العراق إلى “الانتفاض ضد المالكي وظلمه وضد نقص الخدمات”. كما خاطب مطر الجيش العراقي بالقول: “بعد يومين سنحتفل بيوم تأسيسك فحافظ على وطنيتك ومهنيتك.. للأسف تصرفات بعض عناصر الجيش العراقي باتت شبيهة بتصرفات عناصر الجيش الامريكي”. وبخلاف الفلوجة شارك الآلاف من العراقيين بمظاهرات أخرى في الموصل وتكريت وغيرها لمطالبة المالكي بإطلاق سراح المعتقلين، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام، وتعليق العمل بالمادة 4 من قانون الإرهاب التي يتم بموجبها احتجاز المدنيين بشكل يصفه المحتجون بأنه انتهاك لحقوق الإنسان. وارتفع سقف مطالب بعض المحتجين، بحسب مراسل الأناضول، إلى استقالة المالكي.